أخبار وتقارير

الثلاثاء - 27 مايو 2025 - الساعة 04:54 م بتوقيت اليمن ،،،

كـتب | صـدام اللـحجي


لم يعد هناك مجلس يخلو من كلمة "الراتب" سواءً كنت في مسجد أو شارع أو مقهاية ، لا بد أن تُطرح الأسئلة نفسها متى ينزل الراتب؟ هل في أمل العيد على الأبواب؟

تحول الراتب من كونه مجرد استحقاق شهري، إلى "قضية رأي عام"، بل إلى همٍ مشترك تتوارثه الألسن، وتتنفسه الأرواح كلما اقترب موعده، أو طال غيابه كما هو الحال الآن أصبح الراتب في حياة الناس مثل المطر، إذا جاء فرحوا، وإن تأخر ضاقت بهم الأرض بما رحبت.

تجلس مع موظف، فيخبرك أن راتبه لا يصمد ساعات أو دقائق ، ومعه حق تسأل الآخر، فيقول ننتظر الراتب وكأننا ننتظر الفرج من السماء.

فما بين الغلاء المتصاعد، والرواتب الراكدة أو الغائبة، أصبحت معاناة الناس تتضاعف، وحياتهم تزداد صعوبة، وأصواتهم لا تجد من يسمعها.

المؤلم أكثر، أن الحديث عن الراتب لم يعد مجرد فضفضة أو شكوى، بل صار نوعًا من التنفيس عن القهر، ومحاولة لزرع الأمل، حتى لو كان أملًا هشًّا!

متى يسمع التحالف والعليمي وبن بريك أن صمت الناس ليس رضا؟ وأن الصبر وإن طال لا يعني الاستسلام؟