أخبار اليمن

الأربعاء - 07 فبراير 2024 - الساعة 09:34 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص :


دعا السياسي الاخواني الكبير محمد مختار الشنقيطي الى اجراء مصالحة سياسية بين الاصلاح والحوثيين في اليمن.

وقال "الشنقيطي" ان هذه المصالحة بين هذين الطرفين وحدها ستنهي حالة الصراع السياسية والعسكرية في اليمن.

واضاف الشنقيطي على تويتر :" في اليمن قوتان سياسيتان فتيَّتان، هما حزب الإصلاح وجماعة الحوثي فإذا تعايشتا نجتا ونجا اليمن معهما، وإذا استمرتا في الصراع هلكتا وهلك اليمن معهما.

لكن تعايشهما غير ممكن إلا بتبنِّي الواقعية السياسية، وترجيح الاعتبارات الوطنية، والتحرر من الإدمان على دعم القوى الإقليمية. 

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا مطولا كشفت فيه عن العلاقة السرية التي تربط حزب الإصلاح والحوثيين منذ سنوات، والتقارب العلني الجديد الذي بدى واضحا بينهما مؤخرا. وقالت أن الحوثيين وإخوان اليمن أخرجا إلى العلن عملية التواصل الجارية بينهم منذ أشهر والتي تحدّثت عنها مصادر متعدّدة باعتبارها أحد ترتيبات الانتقال من حالة المواجهة إلى التهدئة وربما المصالحة والتعاون بين الطرفين في مرحلة ما بعد الحرب اليمنية الجاري العمل من قبل أطراف إقليمية ودولية على محاولة إنهائها سلميا.

وكان علي القحوم عضو المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثي كشف قبل أسابيع عن لقاء جمعه في صنعاء بكلّ من فتحي العزب عضو الأمانة العامة في حزب الإصلاح ومنصور الزنداني عضو الكتلة البرلمانية للحزب الذي يمثل الفرع اليمني من جماعة الإخوان. وأثار التقدّم المسجّل في جهود البحث عن حلّ سلمي للصراع في اليمن، في ظل ما أظهرته المملكة العربية السعودية من مرونة تجلّت خصوصا في استقبالها وفدا من جماعة الحوثي في الرياض ودخولها في محادثات مباشرة مع الجماعة بوساطة عمانية، المخاوف لدى إخوان اليمن من تهميشهم من قبل السعودية ذاتها بعد أن استخدمتهم طيلة سنوات الحرب لمواجهة الحوثيين رغم موقفها الحاسم من جماعتهم الأمّ باعتبارها تنظيما إرهابيا.

وعلى مدى سنوات الحرب التي بدأها الحوثيون في اليمن سنة 2014 واجه حزب الإصلاح الذي شارك عبر قياداته في تشكيل السلطة اليمنية المعترف بها دوليا، عدّة اتهامات بالتخاذل في مواجهة الحوثيين وبالعمل لحسابه الخاص من خلال توجيه القوات التابعة له داخل الجيش اليمني نحو السيطرة على مناطق لم يدخلها الحوثيون ما أدى إلى فتح معارك جانبية أثقلت كاهل التحالف العسكري الذي قادته السعودية لمواجهة الحوثيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن التناقض بدأ يظهر بين المملكة وحزب الإصلاح من خلال توجّه سعودي للسيطرة عن طريق قوات تابعة لها على مواقع إستراتيجية في اليمن كان الحزب الإخواني يطمع في أن تكون من نصيبه ومن بينها محافظة حضرموت ذات الموقع الإستراتيجي بشرق اليمن. وأثارت السعودية مؤخرا غضب قيادات حزب الإصلاح باستقدامها تعزيزات عسكرية من قوات درع الوطن تمّ تدريبها وتسليحها داخل المملكة بهدف نشرها في عدد من مديريات حضرموت الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحزب.

وأوضحت أن تواصل الحوثيين مع الإخوان لا يخلو من مصلحة لهم تتمثّل في الاستعانة بهم لإحباط مسعى قوى جنوبية لفك ارتباط جنوب اليمن بشماله واستعادة دولة الجنوب التي كانت قائمة قبل الوحدة المعلنة في تسعينات القرن الماضي.