كتابات وآراء


الأحد - 31 مارس 2024 - الساعة 12:40 ص

كُتب بواسطة : عاصم قنان الميسري - ارشيف الكاتب



طالعت مقال قبل شوية في جروب مناقشة جينوم الشرق الاوسط الكبير MENA Genica وفيه أعلن الأخ / إيل الخطيب عن اكتشاف آركيولوجي مهم عن أكتشاف عمله حاكم غزة العربي ودونه او نقل عن مصدر الأكتشاف بأنه حاكم عربي (مجهول) اي انه لاتظهر اي نقوشات في جهتي العمله وكان هذا الأكتشاف جديد فغزة أرض عربية منذ ماقبل الميلاد أغتزها عرب وتجار اليمن المعينيين والأوسانيون كميناء وحلقه وصل بين موانئ العرب واوربا وسوف نوضح تاريخ غزة بختصار كما سأنقل لكم مقال الأخ ايل الخطيب نصا" والأصل في الأسم إيليا وليس إيل بالسبئية عبد إله كما نقل الأسم تصحيفا" عن السريانية إيل والأصل فيه بالسبئيه إيل اي إله ولايجوز ذالك وانما الصحيح فيه إيليا ننتقل لمحتوى النص للعمله بعنوان :
حاكم غزة العربي المجهول وأقدم تصوير لجمل على عملة نقدية

أمامكم في الصورة عملة نقدية ضٌربت في غزة في القرن الخامس قبل الميلاد تظهر وجه حاكم مٌلتحي متوج بإكليل/تاج وشعره طويل ومٌضفر، وعلى الوجه الأخر للعملة يظهر محارب يجلس على الشداد فوق جمل عربي ذو سنام واحد وبيده رمح ويرتدي خوذة عسكرية أو عمامة، وأمام الجمل توجد محرقة بخور والتي تستخدم لحرق البخور كنذر للآلهة.

كانت غزة في القرن الخامس قبل الميلاد تحت سيطرة العرب القيداريين وإذا ربطنا هذه المعلومة مع الجمل العربي ذو السنام الواحد المٌصور على العملة النقدية والحاكم ذو الشعر الطويل والمضفر (وهي تصفيفة شعر وسمة عربية) والبخور الذي كان سلعة عربية ويحتكر تجارته العرب نسنتج أن الحاكم والمحارب على العملة النقدية كلاهما عربيان مئة بالمائة، ولكن للأسف لا توجد أي كتابة على العملة النقدية فلذلك لا نعرف ما هو اسم هذا الحاكم.

انتهت احاطة إيل الخطيب عن الاكتشاف المعلن عنه عن أقدم مكتشفة يقدر عمرها بالقرن الخامس قبل الميلاد وهو تقدير افتراضي مبالغ فيه غير صحيح لكن ماحقيقة هذا الحاكم العربي من اي الاقوام هو اذا لم يكن حاضرة العرب ومن تسموا عرب دون سواهم منذ ماقبل التاريخ مثل اقوام مذحج ومملكة معين وكندة ،ماهي دلاله الجمل وماهي دلاله عادة حرق البخور في ميثلوجيا الممالك القديمة من اشتهر بها من الذي عرف عنه دون سواه بتجارة البخور واللبان والمر الذي صدر هذة المواد لكل الاسقاع والمعابد والمدن في أفريقيا وآسيا والشام واوربا وبثروة خياليه جدآ من الذي اغتز مدينة غزة ومن رسم طرق القوافل البرية والبحرية كأول من أسس الموانئ وعمر المدن في سواحل الجزيرة العربية شمالها وجنوبها بسبب أحتكاره للمواد القيمة هذة والنادرة والتي لم تكن تعرف في اي بلاد اخرى غير اليمن ...

1-[ تاريخ مملكة معين والمعيينين رواد تجارة البخور بالعالم]

اختلف تقديرات المستشرقين في تعيين البداية السياسية لدولة معين ما بين:

القرن 13 قبل الميلاد والقرن 11 ق.م و القرن 6 ق.م. والقرن 4 ق.م.وأكثر التقديرات احتمالا هو القرن 6 قبل الميلاد حيث بدات الحياة السياسية بعد انتهاء شخصية "كرب ايل وتر" السبأي وقد تعاقب على حكم معين 5 أسر حاكمة لم تحفظ النصوص الباقية من الحكام الأوائل منهم ويبدو أن سلطتهم بدات بالصبغة الدينية فتلقب كل منهم بلقب(مزود)

اما المدن المعينية الشهيرة فكانت مدينة "يثل"، هي( مدين شم) Athlula، Athrula المذكورة في أخبار حملة "أوليوس غالوس" على اليمن، و "نشن" "نشان"، هي "نستم" NESTUM في كتاب "بلينيوس".ويظن أن خرائب "مجزر"، هي من بقايا مدينة قديمة، لعلها المدينة التي سماها "بلينيوس" "مكوسم" Magusum، ويظهر من موقعها ومن بقايا آثارها إنها كانت ذات أهمية لعهدها ذاك، وأنها كانت عامرة بالناس لخصب أرضها ووفرة مياها وقد ذهب "كلاسر" إلى أن موضع "لوق"، هو Labecia الذي ذكره "بلينيوس" في جملة الأماكن التي استولى عليها "أوليوس غالوس". وذهب "فون وزمن" إلى أنه "لبة" Labbah ويرى علماء العربيات الجنوبية أن "نشق" هي Nesca، Nescus في كتب المؤلفين اليونان واللاتين القدماء. وهي Aska، Asca في "جغرافيا سترابون". وقد ذكرها "سترابون" في جملة المدن التي استولى عليها "أوليوس غالوس" إبانّ حملته على اليمن والتي يتحاشا ذكرها المؤرخين بسبب هزيمة الرومان فيها .

وقد جاء هؤلاء المعينيون من مملكة معين بالطبع، أي من اليمن، فنزلوا في هذه الأرضين التي تقع اليوم في أعالي الحجاز وفي المملكة الأردنية الهاشمية وفي جنوب فلسطين. ومنهم من أقام علاقات اقتصادية وتجارية مع بلاد الشام والبحر المتوسط ومصر كيميت، بدليل عثور المنقبين على كتابات معينية في جزيرة "ديلوس" من جزر اليونان، وفي مصر: في "الجيزة" وفي موضع "قصر البنات".

وظهر من كتابة "الجيزة" المؤرخة بالسنة الثانية والعشرين من حكم "بطلميوس بن بطلميوس"، أن جالية معينية كانت تسكن ارض مصر قبل قدوم البطالمه في هذاك الزمن، ولعلها من أيام حكم "بطلميوس الثاني" وكان المعينيون في القرن الثالث أو الثاني قبل الميلاد يشرفون على معابد (مصر بن بيوم) كما جاء بالنقوش. ويرجع بعض الباحثين تأريخ هذه الكتابة إلى السنة "264 - 263 ق.م.".

اكثر من ٣٠ نقش مسندي آخر تؤكد وتقر بصدور اوامر باعطاء العشر من العائدات من غزه ومصر لمعبد وكاهن ارض سبار في سوريا بامر مباشر من ملوك معين ، ونقوش اخر تذكر المعيين بانهم بناه معابد (مصر وادي النيل) وهذة بعضها :

١-ول/يفقر /زيد ال/بورخ/هحتحر/ويفننو/كب/بن/كل/ابيتته/الالت/مصر/تمخهسم/كسو/وبوص/كصيهس/ويسعلينس
ولم يفقر زيد ال عندما انتهى واكمل حفر كل معابد مصر وزينهن بالكلس والبسهن القطن ليعلي مقامها

٢-نقش رقم ٣٠٢٢.ربرتوار

كبير /مصر/ومعن/مصر/وكشد/مصر/ورتكل/بعم /هسمهن/مصر/وااشور

كبير وحاكم مصر ومعين و الكشديين اي الاشوريين يوم تنقل بين مصر واشور، وهذا النقش من عهد الملك عم صادق ملك معين

٢ نقش ١١ محمد توفيق

كترب/عم يدع/عثتر/ذقبض/اهل/سبرر/وبفر/فرعس/وعشر/عشرس/يوم /رتكل/مصرن/وغزت

وتقرب عم يدع لاله عشتار لكاهنه في سبأ ارتو(سبأ الصغرى في بلاد الرافدين ) عندماتقرب لهم باول مايقدمه فرعونه وهو عشر العشر من مايجبيه من غزه ومصر

ونقش رقم٧٤.بافقيه
ونقش رقم ٢٧٧١.res
ونقش رقم ٣٦٠ Ry
ونقش رقم ٣٥٧١.res
ونقش رقم ٢٩٣٠.res
ونقش رقم ٣٠٢٢.res
ونقش رقم ١٣ Mafray

وهذه فقط جزء من النقوش وعددها ورموزها الموثقه بمدونه داسي الدولية .

2-[طرق التجارة الخاصة اليمنية البرية والبحرية ]

من طريق البخور (اللبان) إلى طريق البحر الأوساني :
لا نحتاج إلى استيراد الأسماء وتسويق الماركات نحن نملك كل شي

اولا : طريق البخور (اللبان) البري العالمي

وقد عُرف اليمن مركزا ومَصدرا تموينيا لتجارة مادتي البخور والمُرّ في العالم. وكان حلقة وصل بين البحر الأبيض المتوسط وشرق آسيا على طرق القوافل التجارية، وغدا فيما بعدُ ميناء رئيسا لحركة التجارة البحرية إلى الشرق الأوسط وأوروبا عبر ميناء ومدينة غزة العربية المعينية نعم وسنشرح ذالك.

وتؤكد الاكتشافات الاثرية المتوالية للمواقع التاريخية ان الحضارة اليمنية تحمل بصمات ريادية في الاقتصاد العالمي , ومثلت حلقة وصل بين الحضارات القديمة كمعبر تجاري دولي بين الشرق والغرب , وماتزال تمثل طرق التجارة اليمنية القديمة كطريق البخور احد عوامل الجذب للسياحة الصحراوية مما يجعل اكتشاف سبل تلك الطرق مغامرة مشوقة وممتعة والتي تمتد من مأرب مرورا برملة السبعتين و شبوة القديمة و سيئون , ويمثل طريق البخور التي كانت تمتد إلى نجد والحجاز وبلاد الشام، حتى تصل القوافل المحملة بالبخور والتوابل ومنتجات الشرق إلى دول أوروبا، عبر موانئ غزة ، يمثل علامة تاريخية بارزة على تطور التبادل التجاري بين الشرق والغرب عبر اليمن والدور الإنساني للحضارات اليمنية في هذا الجانب فقد نقل هاولاء اليمانيون العرب لتلك الأمصار والقارات كل ما حفظوة من بلادهم الأصل مثل اللغة والقلم والعبادة والاديان والالهه.

احتفظت اليمن باحتكارها لطريق التجارة الى اواسط القرن الاول للميلاد ،حين اهتدى هبالوس الى سر الرياح الموسمية ومواعيد هبوبها. عندئذ نفذ الغربيون الى مياه المحيط الهندي . لكن ذلك كان قليلا ، وظلَت تجارة البخور بأيدي العرب (اليمانيون) مهد العروبة وأساس تاريخها وكل ماحمل صفة العربي قديما" فهو يماني بدون اي نقاش ، ورغم تطور وسائل نقل البضائع التي مخرت وبسرعة فائقة عباب التطور الهائل فيها الا ان طريق البخور مازلت تمتلك الكثير من الاسرار التي لم تكشف بعد .

ثانيا : طريق البحر الأوساني

امتد نفوذ مملكة أوسان إلى إفريقيا والهند حيث كان الساحل الإفريقي وبحر العرب يسمى بالساحل الأوساني، وكانت أوسان من أكثر ممالك العرب الجنوبيون نفوذاً حيث أن مملكة اوسان الإمبراطورية الغير عسكرية سيطرت على طول سواحل غرب الهند وشرق أفريقيا والبحر الأحمر وكانت علاقات مملكة اوسان السياسية والتجارية في الخارج أكثر منها في الداخل ووصلت تجارتها مع الإغريق في البهارات والأعشاب وتجارة الطين المحروق الذي كان الإغريق يستخدمونه في بناء الآلهة ولم يكن معبد على وجه الأرض حينها الا ويحتاج كهنته الى المواد الأساسية من بخور ولبان مقدس يستورد من اليمن ، وقد احتفظ الاوسانيين بأسرار رياح البحر الأحمر في الإبحار إلى شبة جزيرة سيناء التي كانت ملتقى طرق التجارة بين الإغريق والشرق الأوسط ويقال ان المسافر على متن قاربه كان لايحتاج لتجديف من احدى مناطق التيار في بحر العرب حتى يستقر في ميناء شقرة في أبين انسياب طبيعي اكتشفه الأوسانيون القدماء .

توجد معلومات كثيره لم نكتبها حتى لا يطول المنشور ويمله القارئ ، لذالك ندعو السلطات في الدولة لاهتمام بالطرق التجارية اليمنية البرية والبحرية واستثمارها وإعادة أمجاد الحضارة اليمنية ومكانتها فنحن نملك الكثير #ذويدوم

3-[ما لا تعرفه عن مدينة غزّة، مدينة الفلاسفة ]

غزة مدينة تاريخية أغتزها العرب القدماء كانت اكثر المدن التي قاومت الاسكندر المقدوني ..نعم، لأن سيطرة الجيش المقدوني على غزة كانت تعني سيطرة المقدون على العلم والعلماء، ونهاية العهد الأشوري وثقافة وتاريخ العرب وبداية العهد الهلنستي.

خلال العهد الأخميني قبل ٢٥٠٠ سنة، عاشت مدينة غزّة دوراً مهمّاً كمدينة علم وتعليم في الشرق الأوسط، وهو دور مستمر موروث عن العهود السابقة، المصرية والفنيقية والسورية (العراقية) وكلّها حافظت على دور وأهميّة مدارس غزّة وجامعاتها ، هذا الدور استمرّ بمدينة غزّة كعاصمة للتعليم خلال العهد الهلنستي، حتى مع تناوب السلطة السلوقية-الپطولمية على المدينة. ثمّ استمر ّ في العهد الروماني، وبقيت غزّة واحدة من أكبر عواصم التعليم في الإمبراطورية الرومانية.

في تلك الفترة عاشت في مدينة غزّة ومدارسها ثماني أديان مختلفة، هي ديانة بعل، وديانة عشيرة، وديانة دجن (داگون) الفينقي وديانة رع الأوساني، وديانة عيسه (إيزيس)المعيني، وديانة عُزير الكنعاني، والديانة الهلنستية التي تضمّنت عبادة زِوس وهيرا بعد دخول جيش الألسكندر المقدوني، اضافة للديانة الرومانية التي تضمّنت عبادة ثالوث جوبيتر ومارس وڤينُس.

في العهد البيزنطي ومن سنة ٣١٢ حاولت المسيحية فرض وجودها في مدينة غزة، غير أنّ المدينة رفضتها صوناً للتنوّع الديني فيها، واستمرّت المقاومة لقرن آخر بعد قرن مضى منذ سقوطها بعد سقوط القائد باتيس العربي ورفاقه ولم تخضع غزة ، وفي مطلع القرن الخامس، أُكرهت مدينة غزّة على التحوّل إلى المسيحية، حين قامت الدولة بهدم معابد جميع الأديان غير المسيحية. وما حلّت سنة ٤٢٠ إلا وغزّة خالية إلا من الكنائس المسيحية فقط.

وكان الإصرار البيزنطي على تحويل غزّة إلى المسيحية لكونها واحدة من أهم عواصم التعليم عند العرب، ما سيساهم بتسريع تحويل العرب إلى المسيحية ، حتى نزلت غزّة تحت الحكم الإسلامي سنة ٦٣٦ غير أنّها بقيت مدينة مسيحية حتى القرن العاشر، وسُمح لليهود العرب بالنزول فيها. وما تشكّلت فيها غير طائفة صغيرة من المسلمين، هم أرستقراطية المدينة ذات جذور عربية يمانية قديمة .

لاحقاً، ساهمت الحملات الصليبية التي ساقها أوروپيون بتحوّل أهل غزّة المسيحيين إلى الإسلام؛ نكاية بالصليبيين الأجانب. وبدأت عمليّات التحوّل إلى الإسلام بعد سنة ١١٠٠ بعد سقوط غزة تحت حكم بالدوين الأول ،واستمرّت موجات التحوّل الجماعي إلى الإسلام حتى بلغت أوجها سنة ١١٣٤، ثم وصلت سنة ١١٥٤ وقد صار الإسلام رمز مقاومة الاحتلال الصليبي لغزّة.

سنة ١١٩١ كان الإسلام قد صار هويّة مدينة غزّة، ونسيت عهدها المسيحي تماماً، بينما كانت تباهي بالانتماء إلى الدولة الأيّوبية والخلافة العبّاسية.

لقد حضيت غزة ، والتي كان يقطنها غالبية عربية ذو جذور معينية واوسانية وكندية ومذحجية وويهود ونصارى عرب يمانية زمن سنفيروس و تتمتع بحكم ذاتي بجانب حدود الدولة الإخمينية في القرن الرابع ق.م. ،فقد حظيت بموقع استراتيجي مفصلي على خط تجارة البخور والعطريات مما جعلها عرضة للأطماع الخارجية الأمر الذي جعلها محل أطماع الإسكندر ليبدأ الحصار عليها في خريف عام 332 ق.م.

4-[ غزة في زمن اخر حكامها العرب القرن5 ق.م ]
كان في قيادة الدفاع عن المدينة الوالي العربي باتيس، واسمه في الغالب تحوير عن كلمة "باطش"..(كما وجدنا نقوش نبطيه في الصور المرفقة ) وهذا الأمر يعطي اجابه قطعية لما ارفقة ايل الخطيب بمقاله عن اكتشاف العمله للقائد العربي المجهول وهنا تفاصيل أكثر دقة لهذا الحاكم العربي لمدينة غزة .

القائد باتيس (أو باطش) على عكس معظم حكام وولاة المدن الأخرى في الشام أبى أن يسلم المدينة طوعا للجيش المقدوني موقف القائد باتيس يذكرنا ويعيد بنا الذاكرة الى ماقبل ثلاثة الف عام لنتذكر بطولات احد اجداده المعينيين النشقيون المذحجيون العرب وهو القائد الضرغام ( صباحه بن عم النشقي ) قد حقق وخمد المعركة في غزة وفي كوش واكاد ودادان ومناطق اخرى..(صاحب النقش)

حيث قام باتيس بتجهيز دفاعات المدينة واستقدم قوات عربية إضافية (على الأرجح من الساكنة العربية المجاورة في صحراء فارما(سيناء) والنقب وربما أيضا من الأنباط العرب الذين كانوا على علاقة تجارية قوية مع ميناء غزة واهلها العرب)أبدى المدافعون العرب مع قائدهم باتيس ضراوة في القتال إذ شنوا هجمات مباغتة خارج أسوار المدينة احرقوا فيها معدات الحصار وكادوا أن يوقعوا الهزيمة بالقوات المقدونية لولا تدخل الإسكندر والحاميات العسكرية التي كانت ترافقه من البربر والفرس الذين طالتهم هزائم الماضي على يد الضرغام صباحه بن عم نشق

حينها حضر الإسكندر وأنقذ قواته من الهزيمة إلا أنه أصيب إصابة بليغة على يد المدافعين العرب اتباع القائد باتيس لم يشفى منها كليا إلا بعد أشهر.

فقد ‏صمدت دفاعات المدينة لمدة شهرين كاملين بل ونجحوا في إصابة الإسكندر مرة أخرى نتيجة ضربة مقلاع في رجله لكن في النهاية التفوق العددي والعسكري للجيش المقدوني أدى إلى سقوط المدينة بعد مدة تاريخية من الصمود الاسطوري الغير متكافئ مع الخصم ، أما مصير القائد باتيس فقد بقي بكل شجاعة يحارب الغزاة عند اجتياح المدينة حتى أثخن جسده بالجروح واختلطت دمائه بدماء أعدائه الذين قتل منهم الكثيرر

وعند أسره أُحضر لـ الإسكندر لكن باتيس رفض الركوع والخضوع أمامه بل وجه نظرات تحدي للملك المقدوني. فأستشاط الإسكندر غضبا من عزة نفس باتيس ليأمر بقتله بطريقة وحشية( وهذا كله في مصادر اجنبية لكتب مؤلفين اجانب )

واقرئوا عن جموع تعداد الأكسندر المقدوني سيول بشرية يقودها دون توقف وقد تحطمت على اسوار غزة طيلة أشهر بل انها حقيقة لم تسقط وان دخلها الالسكندر الا ان اهلها ضلوا يقاومون بشراسة هذا الموقف يذكرنا اليوم بصمود أهالي غزة امام عدوان صهيوني غاشم وامام مرئ ومسمع كل اخوانهم العرب .

بعد انتهاء حصار غزة ، عبر الإسكندر المقدوني إلى شرق مصر مسيطرا على ”جزء كبير من أرض العرب“ حتى وصل دلتا النيل وفور وصوله عمل على إعادة تنظيم إدارة المناطق وتعيين حكامها ، حيث عين كليومينس النقراطسي على إقليم العرب شرق النيل لكن على عكس باقي الأقاليم حافظوا على إستقلالهم الذاتي.
__________________________

[ الختام ]

في النظر لتفاصيل العملة هذه المعلنة باسم حاكم غزة العربي (المجهول) لو دققنا النضر سنجد ان هناك حروف عربية مسندية بعضها بين وغالبيتها ممحاه بعمد او متضررة كما في الصورة الاولى التي عليها توقيع الاخ/ ايل الخطيب.

من سياق الوصف لصاحب الاكتشاف نجد انها تفاصيل تختلف كلياً عن عرب قيدار ولا تعنيهم بل هي اقرب موروثا" تاريخياً وانتماء الى مملكة معين في اشارة الى محرق البخور الوارد بالعمله ،اضافة لهيئة الشخص العربية الجنوبية والجمل ذات السنام الواحد الغير مهجن ومصدرة جنوب الجزيرة العربية.

________________

‏• أقدم رواية لدينا عن جنوب شبه الجزيرة العربية تأتي من هيرودوت الذي كتب أن البلاد بأكملها " تنبعث منها رائحة حلوة رائعة " و قدم وصفاً حياً للثعابين الطائرة التي كانت تحوم حول أشجار اللبان .

‏• كانت تجارة البخور في جنوب الجزيرة العربية مع منطقة شمال البحر الأحمر موجودة منذ الألفية الثانية قبل الميلاد عندما غامرت البعثات التجارية الفرعونية لأول مرة بالوصول إلى أرض بونت الأسطورية في اليمن الحالية وهي حدود مملكة أوسان الساحل الإريتيري هناك إشارات متكررة إلى المر و اللبان البونتي في السجلات الهيروغليفية المصرية من الألفية الثانية إلى الأولى قبل الميلاد .

‏• كانت اليمن تقليدياً المركز الرئيسي لإنتاج اللبان في العالم القديم حتى الحرب العالمية الأولى و كانت عدن المركز التجاري الرئيسي لصمغ اللبان من الصومال و كذلك لتصدير اللبان اليمني.