كتابات وآراء


الأربعاء - 24 أبريل 2024 - الساعة 11:14 م

كُتب بواسطة : محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب



جاءوا بمصطلح عرب عاربة ومستعربة ليقسموا العرب على أساس عرق ولغة ، وقاموا بنسب العرب إلى ارم ليجعلوا أصلهم ارامي , وإلى أشور ليجعلوا أصلهم أشوري ، وإلى عابر بن افرخشد ليجعلوا أصلهم عبراني.

والهدف من ذلك أن يستخدموهم ضد بعض ، ويقزموهم لغةً وانتساباً وحضارة.

العرب أصلهم واحد نسباً ولغةً وحضارة. ومن أصلهم الواحد تفرعوا جزءان ، جزء منهم هلك وسموا بالعرب البائدة وجزء منهم بقى وهم العرب المتواجدون اليوم.

يعلم الله أننا نكره العرقية والعنصرية من كل قلوبنا ، ونؤمن بالتعايش ونحب السلام ، ولكن نحن مجبرون على أن نكشف تزوير التأريخ لأنسابنا وحضاراتنا ، فذاك مفتاح التصحيح لنتخلص من الصراع الدائر الذي أوجده المخطط الذي سلب منا التأريخ والنسب وأستخدمنا ضد بعضنا.

أحتل اليمن الأحباش ، وقاموا بتزوير التأريخ حتى على مستوى النقوش وأدعى أبرهة الأشرم أنه حميري والهدف أن يحكم اليمن.

من نسل الأحباش الباقون في اليمن هم من يطلق عليهم اليوم المهمشين ، ويعلم الله اني لم احتقرهم فكل الناس سواسية أمام الله وأمام القانون والمواطنة.

جاء سيف بن ذو يزن بعدد سبعمائة عنصر من فارس ليساعدوه في القضاء على الإحتلال الحبشي ، وعندما أنقلبوا عليه شكلوا هؤلاء سبعمائة قبيلة من نسلهم سكنوا صنعاء وما جاورها وانتسبوا لهمدان ومذحج والهاشمية ومنذ ذلك الوقت يعملون كلوبي جعل أنفسهم الأصل ونحن الفرع وأصبحوا الأصيلين ونحن الدخلاء ويريدونا أن نكون تابعين لهم ، مع العلم أنهم لا يمنيين ولا عرب ولا من آل البيت.

جاءت الإسماعيلية وقامت بتزوير نسب العرب إلى النبي إسماعيل لتجرده وأباه من عروبته وتستطيع أن تحكم على هذا المنوال.

من يريدون أن يجعلوا الفرع أصلاً واللا أصيل أصيلاً ، قاموا بتزوير نسب العرب إلى نبي الله هود ليجردوه من عروبته ويعملوا التفاف حولهم عبر شق جزء من الأصل ليتبعهم.

وأخيراً جاء الهادي الرسي وادعى أنه من نسل رسول الله عليه الصلاة والسلام ويريد أن يحكم تحت مسمى الولاية ، بينما أصله من خارج المنطقة العربية وهو طبرستاني وليس عربي بالمطلق.

عندما تقرأ التاريخ لا تكن قراءتك عورااء كما قال العلامة العمراني رحمه الله ، أي تقرأ مصدر واحد أو اثنان وتعتمد عليه ، إنما يجب أن تقرأ جميع المصادر , وبعدها ستعرف التزوير والغث من السمين وتصل للحقيقة.

أقرب كتب التأريخ للحقيقة هي تأريخ الطبري وابن خلدون ولسان العرب ، تجد أن ليس فيها تعصب ، فيها جزء من الحقيقة وليس الكل لأن فيها خلط كبير بين السابق واللاحق ، عليك أن تأخذ هذا الجزء من الحقيقة وتستكمل الجزء الآخر من الواقع والمقارنة والقياس والآثار وستصل بعدها إلى حقيقة كاملة.

من زوروا التأريخ هدفهم أن يقزمونا نسباً وحضارة ولغةً.
ومن منطقة حالمين في الجنوب كأول مملكة يمنية ومنها انطلقت أول مملكة عربية والتي تم تضييع تأريخها نهائياً وطمسه في اليمن ، تستطيع التوصل إلى حقيقة وتفضح مخططات التزوير ، وستجد أن العرب هم عرب واحدة وتواجدهم في وقت واحد نسباً وحضارة ولغةً.

قال الله تعالى عن نوح وجعلنا ذريته هم الباقين. عدد أبناء نوح عليه السلام ثلاثة. وعدد أحفاده ستة عشر كما ذكر المؤرخون ، وهذا يعني أن عدد شعوب العالم ستة عشر شعباً ، هم أحفاد نبي الله نوح.

حديث النبي عليه الصلاة والسلام الصحيح الذي ذكره بن كثير أن سام بن نوح هو أبو العرب ، يؤكد أن سام كان أباً لشخص هو من يحمل اسم العرب وليس حفيداً.

عدد أبناء سام هم خمسة ، إرام ولاوذ وارفخشد وأشور وعريب. عريب الذي أطلق عليه عمليق.

قام المزورون بإستبعاد إسم عريب تماماً ، ونسبوا عمليق لنسل إرام وبعضه لنسل لاوذ.

قام الفرس العيلاميين بتحويل إسمه إلى كنعان وجعلوا كنعان من أبناء حام ، ونقلوا عيلام الذي هو نجل حام وجعلوه من نسل سام ، وأدعوا أن كنعان هو حفيد نبي الله نوح الذي كان في السفينة.

مع العلم أن كنعان هو ابن نوح الذي هلك ، والذي كان في السفينة حفيد نوح هو عريب بن سام ، والدليل أن الكثير من المؤرخين يؤكدون أن من يطلق عليه كنعان هو نفسه عمليق.

في كتاب الإشتراكية العربية من منظور إسلامي ، ذكر المؤلف أن عريب هو من اسمه عمليق ، وهذا أمر اتفق معه تماماً.

هناك خلافات أين حل أبناء نبي الله نوح وبالذات سام ، هناك من يقول في الشام وسميت بإسمه وهناك من يقول في اليمن صنعاء.

الحلول كان حيث الماء والأمطار ، وصنعاء أمر مستبعد تماماً ، وإذا كان حل سام في اليمن فهو إما في جنوب اليمن أو في إب وإب أرجح حيث الماء وكان يوجد نهرين وبالذات في جبلة التي سميت بمدينة النهرين حتى القريب ، ومن اليمن انطلقت الحضارات الأشورية والعربية والارامية وغيرها.

وان لم يكن حل سام في اليمن فالمؤكد أن أبنه عريب هو من حل في اليمن في حضرموت أو في إب وإب أرجح بسبب وجود الماء والأمطار ومنه انطلق العماليق الذين هم أصل العرب شكلوا أمم ومنهم من فنيت ومنهم من بقى.

بنو قادر أول من سكن حالمين ومنهم تفرعت عدة قبائل وجودهم قبل عهد النبي إبراهيم ، وهذه المنطقة في يمنات لم يتم فناءهم كعاد وثمود وأصحاب الرس ، لأنهم كانوا مسلمين ، ونبي الله هود وصالح من نسل عريب ولم يكن ارامياً ، ونبي الله إبراهيم عربياً ولم يكن اشورياً ، وكان مسلماً حنيفاً ولم يكن نصرانياً أو يهودياً ، والعماليق الذين تحدث التاريخ أنهم أصل العرب ، كان المسلمين منهم على عداء كبير مع العبرانيين ، ومن نسلهم بعد هلاك عاد وثمود وأصحاب الرس وغيرهم من حل محلهم وسكن حضرموت كما يذكر ابن خلدون أن حضرموت سميت على إسم حضرموت بن يمن بن قادر ، ومنهم من سكن عمان نسبةً إلى عمون بن قحطان بن قادر ، ومنهم من أتجه إلى الشام وسكن الاردن وسوريا وفلسطين ولبنان والهلال الخصيب العراق وشمال الجزيرة العربية ومصر ، ومنهم جرهم التي سكنت مكة والتي ذكر بن خلدون أن هي من نسل قحطان بن قادر , وهذا طبعاً من عهد ما بعد الطوفان حتى عهد نبي الله إبراهيم.

قادر أو قادري أول من سكن حالمين ، ولازال يطلق على بعض من نسله لقدور كجمع لقبيلة القادري وهو مصطلح من اللغة العربية القديمة لازال إلى اليوم يردد في جنوب اليمن.

في كتاب لسان العرب يقول مؤلفه أن هناك من بني قدور بن كركر بن عملاق أو عمليق من نزل الحجاز لقحط أصاب اليمن ثم لازالوا حتى جاء عهد النبي إسماعيل عليه السلام. وبني قدور يقصد بها لقدور.

هذا هو الدليل الاول على توضيح الانتساب الأول وكشف التزوير.

تابعوني ولاحقاً ساوضح بقية الأدلة.