كتابات وآراء


الأربعاء - 24 أبريل 2024 - الساعة 10:26 م

كُتب بواسطة : عاصم قنان الميسري - ارشيف الكاتب



نشأت أجيال على كذبات جسيمة تضر بالفكر وتحجم امكانيات العرب بسبب الايمان بالمعتقد الخرافي السائد، ومن هذه الخرافات ان تراجع العرب وتخلفهم كان بسبب حرق التتار لكتب مكتبة بغداد والتي كانت أساساً عاصمة التزوير، فكل كتب علماء العرب وكل العلوم قبل واثناء الأسلام الذي حفظها العرب اليمانية لانهم أهل الحكمة والإيمان وليس لانني منهم لا وانما كان المستعربين العجم حينها لديهم سياسة ارتبطت بسياسة الدولة

فكان المدون فلان ابن فلانه يخط المؤلفات وهو جالس بديوان الخليفة ويحكي انه طاف وسافر الى هنا وهناك وهو لم يخطو خطوة وانما كانوا يستقوا من اخبار المسافرين والرحاله والبحارة فقط لا غير.

والضرر الاكبر كان عندما قلبوا كل مخطوطات وكتب العرب بخطهم القديم الى مخطوطات ومؤلفات جديدة بخطهم ونسبوها لابن فلان وابن زعطان لدرجة ان الباحث اليوم يجد نفسه كأنه غريب في دياره العربية بين كل هذا الجمع الفارسي لعلماء الفقه واللغه والفلسفة القوقازية لورثه الاغريق ...

لاتحاول تقنعني كقارئ وباحث ان كل علماء النسابة بعد الاسلام عجم ، وكل علماء الجغرافيا عجم وكل علماء الرياضيات عجم واللغة والفقه حتى تختم بوجهي قولك الضعيف والذي ينم عن مستوى فهمك ان اصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل كتاب قام بتأليفه عالم عندما تلاعن اثنان من رواه الحديث فجمع من هذا وهذا وسمي كتابة بالصحيح ،

اذا كان هو نفس المؤلف يقصد بكلامه صحيح ماجمعه عن هذا وذاك تجي انت تفرض علي نضرية التقديس لكتابة ليش وفي شرع من وما الحاجه أساساً لذالك ومعنا كتاب الله وسنه نبيه عن ماتواتر وما حصل وكان سبب في كذا وكذا وهذا يكفي هو دين مش نهج سياسي متى تفوقوا من غفلتكم هذة

ان رواية احراق التتار للكتب غير صحيحة

التتار اخذوا التراث العربي ونقلوه للصليبيين عندما تحالفوا معهم لأن التتار كانوا أميين ولا يجيدون لغة العرب فنشأ من ذلك فكرة الاستشراق لانهم كانوا قبائل همجية لاتقراء ومن اخذ الكتب غيرهم

وكذلك جماعة فرسان المعبد الذين ظهروا في القرن ١٤ و١٥ مع الحملات الصليبية هم الذبن تأثروا بتراث الشرق العربي واجتمعت لديهم أموال الغزو للشرق فتعاقدوا على أن يقوموا بتنظيم سري تنويري في أوروبا يتخلص من ظلام الكنسية

وفيما بعد ثورة مارتن لوثر سموا أنفسهم بالنورانيين والماسون إذ نشأت لديهم فكرة حكومة العالم

طبعا أخذوا التراث العلمي والفلسفي وتركوا لنا التراث المخلوط بالخرافة والدروشة

يجب تصحيح المفاهيم بمنطق او بالدفاع بكل قوة، لان السماح للجهله واعطاءه فرصه الحديث جعلهم يتوهمون انهم على حق وانهم اعلم أهل زمانهم واحرصهم على دين الاسلام وبنفس الوقت يكفرون بجماعة فلان وعلان مع ان كل الطائفتين يعبدون رب الرسول نفسه ويؤمنون به كخاتم الانبياء والمرسلين فأي تناقض هذا اذا لم هو الطعن نفسه من خلال ما تتحزبوا في سبيله وتدافعوا عن معتقادته ولو كانت باطله فهل نزل الوحي على مشائخكم هولاء ومن يشرعون لكم بما لم يشرع به الله فأف لكم وماتعبدون

ديني لنفسي ودين الناس للناس..!