الأحد - 06 مارس 2022 - الساعة 10:25 م بتوقيت اليمن ،،،
وكالات
أعلنت السفارة الفرنسية لدى أوكرانيا أنها ستوفر 2.5 مليون جرعة من اليود للمواطنين الأوكرانين وغيرهم ممن يتواجدون في أوكرانيا.
وأشارت أن ذلك يأتي للحماية من المخاطر النووية، على خلفية الحريق الذي وقع مؤخرا بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.
ونقل موقع "بي أف أم تي في" الفرنسي، عن السفير الفرنسي لدى أوكرانيا إتيان دو بونسيه قوله إن "السفارة ستوفر 2.5 مليون جرعة من اليود للحماية من المخاطر النووية على أن يتم تسليم تلك الجرعات خلال الأيام القليلة المقبلة".
ويوم الجمعة الماضية، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن مديرها العام، رافائيل غروسي، ناقش الوضع في محطة زابوروجيا للطاقة النووية مع السلطات الأوكرانية.
وفي وقت سابق، أفادت محطة زابوروجيا للطاقة النووية، التي تقع في جنوب أوكرانيا، بحدوث حريق اندلع على أراضيها، وتقع المحطة في مدينة إنيرهودار في مقاطعة زابوريزكا، وهو أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
ما علاقة حبوب اليود بالأسلحة النووية ؟
في حالة حصول أي انفجار نووي أو أي نوع من الحوادث التي تؤدي إلى انبعاث اليود المشع في الهواء، فإن هذا اليود المشع والعالي الطاقة سوف ينتقل للجسم عبر التنفس، ليقوم الجسم بتخزينه وتجميعه في الغدة الدرقية، مؤدياً لسرطانات وأمراض عديدة مرتبطة بالغدة الدرقية.
حبوب اليود الموجودة في الصيدليات (يوديد البوتاسيوم KI)، والتي تكون بتركيز ١٥٠مغ تحتوي على اليود غير المشع، وعند التعرض للإشعاعات فإن الجسم يخزنه في الغدة الدرقية، ما يقلل فرصة اختزان اليود المشع والضار في الجسم، حيث إن اليود من العناصر الأساسية التي تساعد الغدة على العمل بشكل سليم داخل الجسم.
عند التعرُّض للإشعاعات -لا قدر الله- يجب أن يتم تناول هذه الحبوب مباشرة، حيث إن التأخر يقلل من قدرة الجسم من امتصاص اليومد غير المشع، وحماية الجسم من الآثار الناتجة عن هذه الإشعاعات.
ويعتبر الأطفال والنساء الحوامل من الفئات المهم حصولهم على حبوب اليود؛ كون الأطفال والأجنة هم الأكثر حساسية للتأثر بهذه الإشعاعات.
إن حبوب اليود بجرعة 130 مغ تحمي الغدة الدرقية من الإشعاعات النووية، وفي حال حصول أي انفجار نووي سوف يكون من الصعب مغادرة المنازل، لذلك من المهم شراؤها وتخزينها في المنزل، أو ربما تقوم السلطات الرسمية بتوزيعها على المواطنين.
مع العلم أن اليود بجرعة 130 مغ هو أضعاف جرعة اليود الذي يوصي به الأطباء في الحالات المرضية العادية، والتي تبلغ 150 ميكروغراماً يومياً.
وتجدر الإشارة كذلك إلى أن اليود يتضارب مع بعض الأدوية الأخرى، وهي الليثيوم lithium، والأميودارون amiodarone، وقد يسبب أضراراً تلحق بالجهاز الهضمي والمناعي والدرقي؛ لذلك يجب أخذه فقط عند الحاجة الضرورية بإذن من السلطات، ولا يجب تناوله في حال وجود أمراض في الغدة الدرقية أو في حال تم استئصالها.