أخبار اليمن

الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - الساعة 11:58 ص بتوقيت اليمن ،،،

العرب


حمل مقتل قيادي في حزب التجمّع اليمني للإصلاح ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، في انفجار مدبّر بمدينة تعز مركز المحافظة اليمنية التي تحمل نفس الإسم وتقع بجنوب غرب اليمن نُذر دخول المحافظة منعطفا جديدا من التوتّر الأمني القائم أصلا بالمحافظة التي تعتبر مركزا من مراكز نفوذ الحزب المذكور المتهم من قبل خصومه ومنافسيه بالمسؤولية عن حالة عدم الاستقرار في تعز والتي تجلت خلال الأشهر الماضية في تعدّد عمليات الاغتيال.

وأكد حزب الإصلاح في تعز مقتل أحد قيادييه في انفجار عبوة ناسفة استهدفت الخميس مقر الحزب بالمدينة.

وقال أحمد عثمان، رئيس دائرة الحزب في حسابه على موقع فيس بوك، إن “القيادي بحزب الإصلاح بتعز إبراهيم الشراعي قتل إثر تعرض مقر الحزب لعمل إرهابي، كما أصيب القيادي عبدالجليل مقبل بجراح متفاوتة الخطورة”.

وانفجرت عبوة ناسفة الخميس أمام مقر حزب الإصلاح الرئيسي في تعز، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى واصابة 13 آخرين بجروح.

وكان من أكثر عمليات الاغتيال التي خلفت صدى كبيرا في تعز تلك التي استهدفت في سبتمبر الماضي المسؤولة المحلية في المحافظة افتهان المشهري.

وأخرجت الحادثة التي استهدفت مديرة صندوق النظافة والتحسين في المدينة على يد مسلحين مجهولين الملف الأمني في المحافظة إلى الواجهة، وأثارت حزنا وغضبا شديدين في الأوساط الشعبية، حيث طالب المواطنون والناشطون على منصات التواصل الاجتماعي الأجهزة الأمنية بالتحرك الفوري لتتبع الجناة والقبض عليهم وتقديمهم لمحاكمة عاجلة.

وجاء اغتيال المشهري ضمن سلسلة من حوادث العنف التي تشهدها محافظة تعز التي تعيش حالة من الفوضى الأمنية، حيث شهدت على مدى الأشهر الماضية العديد من عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي استهدفت مسؤولين حكوميين وعسكريين وأمنيين.

وقبل عدّة أشهر اغتيال مسلحون مجهولون المقدم عبدالله النقيب، مدير أمن مديرية التعزية في تعز، إثر تفجير سيارته بعبوة ناسفة أثناء مروره في شارع جمال وسط المدينة.

وتُظهر هذه الحوادث المتكررة أن اغتيال المسؤول الحزبي ليست معزولة، بل هي جزء من نمط متصاعد من الفوضى.

ويشير متابعون للشأن المحلي في تعز إلى وجود روابط بين توتر الوضع الأمني والصراعات السياسية الداخلية التي تُساهم في تغذية البيئة الأمنية الهشة التي تسمح لمثل هذه الجرائم بالحدوث.

ويُجمع المراقبون على اعتبار تواتر الاغتيالات مؤشرا خطرا على أن المحافظة تسير نحو مرحلة أكثر خطورة من الفوضى، ما لم يتم التحرك العاجل لمعالجة الاختلالات الأمنية.