كتابات وآراء


الخميس - 11 ديسمبر 2025 - الساعة 01:02 م

كُتب بواسطة : ياسر محمد الأعسم - ارشيف الكاتب



> أصابهم الجنون، وباتوا يصرخون من كل مكان، ويود بعضهم لو يسحقونا إن استطاعوا.

> نشعر بالشفقة عليهم، ونظن أن وضعهم بات صعباً، وينتظرهم مصير مجهول، فقد خسروا صنعاء، واليوم على وشك أن يفقدوا عدن والجنوب كله.

> من السخرية أنهم يساوموننا على حقنا في أرضنا، فهم لا يملكون دولة، بينما يملكون الرئاسة وينعمون بالسلطة والإعاشة والصرف، ونحن نتفرج عليهم ونمصمص شفاهنا.

> تخيلوا أن رشاد العليمي رئيس بلا أرض ولا شعب، حتى تعز ليست معه، ولا يمثل إلا ابنه «أبو شركة جنة»، والقطاع خمسة، وابنته «أم الروتي والفاصولية»، والمدام «ألفة الدبعي»، والسكارى والمشردين في بقاع العالم من أصحاب الإعاشة.

> ونوابه الشماليون الثلاثة لا يمثلون سوى 5٪ تقريباً من المناطق المحررة.

> فالعرادة يسيطر على مجمع وشارعين في مأرب، وطارق عفاش يبسط على بقعة في المخا، ومجلي «صعدة» نائب بلوشي، صفر أرض وصفر شعب.

> يقاسموننا الوزارات، ويستحوذون على معظم السفارات والمناصب الدبلوماسية والوظائف المهمة، وأكثر من 90٪ منهم مهاجرون مترفون تصرف عليهم الشرعية من لحم ودم الجنوبيين المسجونين في الداخل، والذين يعيش معظمهم في معاناتهم.

> اثنتان وعشرون محافظة، والمحرر منها ثماني محافظات كلها جنوبية، بينما الأربع عشرة الشمالية المحرر منها طربال ومجمع وبقعة والمجلي.

> ما يفطر قلوبنا أن لكل محافظة شمالية محافظين اثنين، أحدهما حوثي، والآخر محسوب على الشرعية، ويتعاملون معهم كالمحافظات المحررة، ويخصصون لهم ميزانية سلطة محلية كاملة، وامتيازات، ووكلاء، ومدراء دون أن يكون لهم وجود، وحتى لو كان مال أبيهم ما تجرؤوا على التصرف بهذه الطريقة الوقحة.

> تعداد الشماليين ثلاثون مليون نسمة تقريباً، يعيشون على دولتين فعلياً، يستحوذون على دولة الحوثي في صنعاء، ويشاركون ستة ملايين جنوبي في دولة الشرعية في عدن، وكل هذا لم يعفنا من شر بعضهم.

> إذا كانت الحقيقة مؤلمة لهم، فالفاتورة التي دفعناها ونواصل دفعها باهظة.

> لن يكرهونا على القسمة الضيزى بعد اليوم، وإن زمروا في مزامير شياطينهم واشتكونا إلى كل العالم.

- ياسر محمد الأعسم عدن 2025/12/11