اجتماعيات

الأربعاء - 10 ديسمبر 2025 - الساعة 09:15 م بتوقيت اليمن ،،،

أحمد بافقيه


خلال الايام القليلة الماضية منصات التواصل الإجتماعي تلتهب بنيران مستعرة من جيش إلكتروني كان إلى وقت قريب خامد ونائم في سبات حذر.. (عين مغمضة وعين مفتحة).

ولكن ذلك الحذر قصفته أحداث واقعية على الأرض، زلزال جنوبي حطم أبراج حفنة من قادة مؤتمريين واصلاحيين شماليين احتلوا ونهبوا الجنوب، مع شعيرات من توابع أذنابهم الجنوبيين.

كمية المنشورات المتضمنة أكاذيب تافهة ومفضوحة حيناً وصراخاً حيناً آخر، مع تعليقات كلماتها قذرة لمنشورات كل جنوبي ينشد ويبتهج بتحرير أرضه وفرض احترام العالم بنضاله وقوة عزيمته.. كل ذلك كشف حقيقة أطماعهم للجنوب، وفتح ملفات إقصاءهم لشعب الجنوب منذ 1994.

كل هؤلاء وبالأخص الشماليون، لا يمثلون الشعب اليمني الشمالي الشقيق، الذي هو بذاته ذاق ولا زال يذوق أنواع الظلم والتهميش خصوصاً في المحافظات الواقعة على حدود الجنوب.

المشهد الذي صورته بريشتي عام 2017 يحكي ما يحدث لهم في الوقت الراهن، يهانون ويطردون من بيوتهم وارضهم، ولا يجدون غير الجنوب من يحتضنهم، وبدل من رد الجميل، يكيلون وابل من التهم والتصريحات والبلاغات على من آواهم وفتح ذراعيه لاحتواء محنتهم.

يا هؤلاء.. إذا لديكم بضع قطرات من دم صافي، فاذهبوا وحرروا بلادكم من سطوة الملالي، واذا نشفت عروقكم.. فـ.. موتوا بغيظكم.