أخبار وتقارير

الجمعة - 19 يناير 2024 - الساعة 05:43 م بتوقيت اليمن ،،،

عبدالله حاجب


حرب ضروس اشتركنا فيها جميعاً ، بل لجأ البعض منا إلى استخدام أساليب ووسائل أشد ضراوة وقسوة من حرب " قرن الكلاسيكي" واستخدام فيها سلاحاً " نوويا " محرما ، كانت تستهدف إفراغ " رجالات " الدولة من المشهد والقذف بهم إلى خارج أسوار وحدود الحسابات السياسية لأي عمليات جراحية ناجحة لتطبيب جراح الوطن .

بشهادة الجميع ( العدو )؛قبل ( الصديق ) أن الحقبة الزمنية الماضية ، وتحديداً الفترة التربع بها المهندس / أحمد بن أحمد الميسري كوزيرا ً لحقبة وزارة الداخلية ، كانت أفضل فترة زمنية شعر فيها الناس بوجود " الدولة " و مؤسساتها ومرافقها الحكومية.

حيث أن " الميسري " لم يقتصر دوره على وزارة الداخلية وحسب بل تخطى حدود وأسوار ذلك ، وذهب ببث مباشر لانفاس " الدولة " في مرافقها ، وأحدث نقلة نوعية وإيجابية كبيرة وحبارة ، لا يزال أثرها إلى وقتا الحالي يذرف عليه الناس دموع الندم .

توغل عمل وجهد الميسري بين أوساط الناس ، واصبحوا يفقدوه كثيراً ، في ظل مايحدث ويحصل ويجري اليوم ، فمن لا يعرف فن العوم مصيره الغرق ، وها نحن اليوم نغرق ونبحث عن " الرجل " بين كومة قش الأوضاع المزرية التي وصلنا لها بسبب قيادة بحجم وطن حاربت الرجل وطاردت حتى خارج حدود الوطن .

ناضل " الميسري " من أجل إعادة أنفاس وروح " الدولة " ومؤسساتها ومرافقها الحكومية ، وناضلوا إخوتنا الرفاق من أجل طردة و طرد ماتبقي من نسائم الدولة معه ، فكان لهم ما أرادوا للأسف الشديد .

لم نأخذ الحكاية بمحمل الجد ، وتعاملنا مع القصة بغير مسؤولية ، هانحن اليوم نجني ثمارها وثمار محاربة " رجالات الدولة" ، فكانت الفاتورة باهظة التكاليف والثمن ، وعاد مردودها على الشعب المسكين ، الذي يترحم في اليوم الألف المرات على حقبة وزمن وعهد ( الميسري ) .

الحديث والتعرج عن مناقب " الميسري يصيب البعض بالتشنج ، ويدفع بالبعض الأخرى باستخدام لغة الاساءات ، ويذهب البعض بالدخول في نوبة ضيق التنفس ، لأنهم نضيق ذرعاً بقبول وتقبل بأن الميسري رجل دولة ، وإعادة أنفاس الدولة في مخاضها العسير ، ووقت دخولها الموت السريري .

لم أكن يوماً متعصبا ( للميسري) ، بل على العكس كتبت عنه من النقد مالم اكتبه عن غيره في زمن توهجه ، ولم امنحه ما كان يستحقه ، ولكننا اليوم ، وما نمر به ، وماتركه الرجل من فراغ كبير في جسد الدولة والوطن ، لعلي امنحنه ما كان يستحقه ، وافعل ذات الشيء متأخرا ، ولكن أن تعي وتصل إلى الحقيقة متأخرا خير من لا تصل ، فاعيدوا لنا ( الميسري ) ، حتى نلتمس ونشتنشق بعض من أنفاس الدولة ولو متأخرا.