عرب وعالم

الخميس - 21 ديسمبر 2023 - الساعة 11:37 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير بأنه لا توجد مفاوضات حول صفقة تبادل في الوقت الراهن، وتل أبيب ترفض حكم السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لقطاع غزة.

وقال المسؤول الإسرائيلي للصحفيين الأجانب في مؤتمر صحفي إنه "في الوقت الحالي لا توجد مفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى، كانت هناك اجتماعات مع القطريين أظهرنا فيها استعدادنا للتوصل إلى اتفاق جديد، ونحن نصر على أن نواصل من حيث توقفنا في المرة الماضية بإطلاق سراح 17 امرأة وطفلا من أصل 92 كانوا على القائمة".

وفي ما يتعلق باليوم التالي للحرب، قال المسؤول: "لن نوافق على حكم السلطة الفلسطينية لغزة طالما أنها تحرض على إسرائيل، وتعلم الأطفال على قتل اليهود ولا تهتم حقا بالتصالح. نحن بحاجة إلى قيادة جديدة مدنية ومحلية، لتولي زمام الأمور بأيدينا، ونأمل أن يحدث هذا في نهاية القتال".

وفي الجانب المقابل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التزامها التام بعدم فتح أي مفاوضات حول تبادل الأسرى، ما لم تتوقف الحرب على الشعب الفلسطيني بشكل نهائي.

وقالت الحركة في بيان: "تؤكد حركة المقاومة الإسلامية حماس على موقفها بعدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى، ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيا، وقد أبلغت الحركة موقفها هذا لجميع الوسطاء".

كما شددت "حماس"، على أن الشعب الفلسطيني هو الجهة الوحيدة التي يحق لها تحديد من يحكمه، وليس من حق الولايات المتحدة أو إسرائيل تقرير ذلك.

البيت الأبيض

صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي بأن إسرائيل تدرك أن تخفيف وتيرة العمليات العسكرية الحالية في قطاع غزة هو الطريقة "الأكثر جدوى" لمواصلة القتال مع حماس.

وقال كيربي خلال إفادة صحافية: "الإسرائيليون يدركون أن عملية الانتقال لعمليات أبطأ وتيرة ليست معقولة فحسب، بل ربما تكون الطريقة الأكثر جدوى لمواصلة هذه المعركة. وسيعملون على حلها".

وأضاف أن إسرائيل ستقرر الجدول الزمني للانتقال إلى مرحلة عمليات أبطأ وتيرة.

منظمة الصحة

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تفشي الأمراض المعدية في قطاع غزة سيكون حتميا بسبب الظروف الصحية السيئة وعدم وجود مياه الشرب النظيفة.

وأشارت المنظمة في بيان لها، يوم الخميس، إلى أن أكثر من 1.9 مليون شخص اضطروا للنزوح من منازلهم في غزة، وأن أكثر من 1.4 مليون منهم موجودون في مآو مكتظة بالناس.

وأكدت أن تلك الظروف تساعد في تنامي الأمراض المعدية دائما، مشيرة إلى أن هناك دش استحمام واحدا لكل 4500 شخص ومرحاضا واحدا لكل 220 شخصا في غزة، ولا يزال هناك نقص في مياه الشرب ومشاكل متزايدة مع الصرف الصحي، ما يجعل تفشي الأمراض المعدية "حتميا".

وأشارت المنظمة إلى تسجيل أكثر من 100 ألف حالة إسهال منذ منتصف أكتوبر الماضي، نصفها عند الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن 5 سنوات، وهذا أكثر بـ 25 ضعفا مما كان قبل تصعيد النزاع.

وتم كذلك تسجيل أكثر من 150 ألف حالة إصابة في الجهاز التنفسي العلوي، والعديد من حالات التهاب السحايا والطفح الجلدي والجرب والقمل وجدري الماء.

وأضافت منظمة الصحة العالمية أن "عددا غير مسبوق من الناس، يصل إلى 93% من سكان غزة، يواجهون مستويات حرجة من الجوع أو سوء التغذية"، مشيرة إلى أن ربع المنازل في غزة يعاني من "ظروف كارثية" حيث يضطر السكان لبيع ممتلكاتهم أو الإقدام على خطوات استثنائية أخرى من أجل شراء الغذاء.