الثلاثاء - 21 نوفمبر 2023 - الساعة 01:18 ص بتوقيت اليمن ،،،
وكالات
طالبت الولايات المتحدة الحوثيين بالإفراج عن السفينة التي استولوا عليها في البحر الأحمر، معتبرة احتجازها "انتهاكا للقانون الدولي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي، يوم الاثنين، إن "استيلاء الحوثيين على هذه السفينة في البحر الأحمر يعتبر انتهاكا فظا للقانون الدولي".
وأضاف: "نطالب بالإفراج عن السفينة وطاقمها فورا".
وأشار إلى أن واشنطن تعتزم التشاور مع حلفائها وشركائها في حال الضرورة، بشأن الخطوات التي قد تتخذها لاحقا في هذا الصدد.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنهم يتابعون "بقلق عميق" التقارير التي تفيد باستيلاء الحوثيين في اليمن على سفينة ترفع علم جزر البهاما في البحر الأحمر ويعتقد أنها كانت تقطع رحلة بين تركيا والهند، فيما تظل الملابسات المحيطة بالحادثة غير واضحة.
وأكد المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك، في مؤتمره الصحفي اليومي مجددا على أهمية ضمان احترام القانون الدولي بالكامل فيما يتعلق بالملاحة البحرية وحرية الملاحة.
وأضاف "نحث جميع الأطراف المعنية والبلدان في المنطقة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تصعيدية".
إلى ذلك، أظهرت بيانات شحن وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري أن سفينتين تجاريتين حولتا مسارهما في البحر الأحمر وخليج عدن مرتبطتان بنفس الشركة التي استولى الحوثيون في اليمن على سفينة تابعة لها.
وقالت أمبري البريطانية للأمن البحري، يوم الاثنين إن سفينتين أخريين مدرجتين أيضا على أنهما تحت إدارة شركة راي كار كاريارز، وهما السفينة غلوفيز ستار وهيرميس ليدر، حولتا مساري إبحارهما الأحد.
وكانت السفينة "هيرميس" قد حددت مسارا للإبحار إلى الجنوب من ميناء نشطون في اليمن عندما حولت رحلتها.
وأضافت أمبري "واصلت السفينة الإبحار عائدة من حيث أتت، مما أظهر وجهة جديدة على نظام تعقب السفن وهذه الوجهة هي هامبانتوتا في سريلانكا". ومضت قائلة "تعرضت السفينة لتعيطل عمل لمدة أربعة أيام على الأقل، وأبحرت مسافة 1876 ميلا بحريا إضافيا".
وأظهرت بيانات تتبع السفن بالنظام الذي يشار إليه اختصارا (إيه.آي.إس) يوم الاثنين أن السفينة غلوفيز ستار انجرفت لعدة ساعات في البحر الأحمر قبل مواصلة رحلتها.
وفي وقت سابق الإثنين، قال قائد لواء الدفاع الساحلي التابع للحوثيين، بحري محمد القادري، إن المرحلة القادمة مرحلة جديدة، فيها تطور نوعي داخل القوات البحرية والدفاع الساحلي.
وحذر القادري "من أي تدخل أجنبي في مياهنا الإقليمية أو جزرنا اليمنية"، وأكد أنه "سيكون هناك الرد المناسب وسيكونون هدفا مشروعا لنا".
وقال إن القوات اليمنية في صنعاء لديها "الأسلحة والصواريخ المناسبة للتعامل مع أي التطورات وبأعيرة ومديات مناسبة".
وأضاف أن لواء الدفاع الساحلي والقوات اليمنية في صنعاء قادرة على: "توجيه الضربات في أي وقت أو مكان... نحن في جاهزية كاملة وأعددنا العدة اللازمة ونطمئن شعبنا اليمني بأن قواتنا جاهزة لتنفيذ أي مهام قتالية".
وكان وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية الشرعية معمر الأرياني، أكد في وقت سابق أن عملية اختطاف الحوثيين لسفينة غالاكسي ليدر تعتبر جريمة قرصنة مكتملة الاركان، وارهاب دولة منظم تمارسه ايران عبر ذراعها الحوثية
وأوضح أن "هذا العمل الارهابي ليس له أي تأثير مباشر أو غير مباشر على الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، بل يؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس، واقتصاديات الدول المشاطئة، وفي المقدمة جمهورية مصر العربية التي تواجه تحديات سياسية وإقتصادية، كما انه محاولة لشرعنة الوجود الاجنبي في المضايق البحرية بالمنطقة بحجة حماية الممرات الدولية من أعمال القرصنة".
كما قال أن "هذه القرصنة البحرية تثبت صحة تحذيرات الحكومة الشرعية طيلة السنوات الماضية من خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي، الذراع الأقذر والأرخص للنظام الإيراني في المنطقة، على أجزاء من الشريط الساحلي وموانئ الحديدة الثلاثة، واتخاذها منطلقاً لعمليات القرصنة وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، وانعكاساته الخطيرة على أمن الطاقة والتجارة العالمية".
وتابع الإرياني "هذه العملية الإرهابية نتيجة مباشرة لتدليل المجتمع الدولي للمليشيا الحوثية منذ نشأتها، والضغوط التي مورست على الحكومة الشرعية لعدم حسم معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب، بما في ذلك اتفاق السويد الذي اعاق تحرير محافظة الحديدة وموانئها، والتغاضي الدولي المتواصل عن جرائم المليشيا بحق اليمنيين، والصمت على استهدافها البنية التحتية لانتاج النفط في المملكة العربية السعودية، والذي دفعها للتمادي اكثر".