قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، بأنه لم يبلغ الحكومة الإسرائيلية خلال زيارته لتل أبيب، بأن الولايات المتحدة ستدخل الحرب في حالة انضمام "حزب الله" للصراع في المنطقة.
وأضاف بايدن: "كنت صريحا للغاية في ما يتعلق بالحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بسرعة، الإجراءات قد تأخذ بعض الوقت في ما يتعلق بإدخال المساعدات".
وأوضح الرئيس الأمريكي، أنه تم الاتفاق على فتح معبر رفح لإدخال 20 شاحنة تحمل المساعدات الإنسانية محتمل وصولها الجمعة. مضيفا: "نحاول إدخال نحو 150 شاحنة مساعدات خلال الفترة المقبلة".
وتابع: "ما كنا لنقول إن إسرائيل ليست مسؤولة عن انفجار المستشفى لولا ثقتي بوزارة الدفاع الأمريكية، ولا أقول إن حماس هي التي تعمدت قصف المستشفى".
وأشار بايدن، إلى أن إسرائيل كانت ضحية ولو أتيحت فرصة لتخفيف المعاناة فلا بد أن يكون ذلك.
ومساء الأربعاء، اقتحم مجموعة من المتظاهرين اليهود
مبنى الكونغرس الأمريكي ، وطالبوا الولايات المتحدة بوقف النار في قطاع غزة، وذلك خلال مسيرة داعمة لفلسطين.
وجاءت هذه التظاهرة الأولى من نوعها في الولايات المتحدة الأمريكية متزامنة مع مظاهرات حاشدة تجرى في عدة دول عربية مساء الأربعاء تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة والمطالبة بوقف الحرب على فلسطين.
يذكر أن تظاهرة الكونغرس جاءت عقب ساعات من زيارة خاطفة نفذها الرئيس الأمريكي جو بايدن صباح اليوم الأربعاء إلى إسرائيل، التقى خلالها رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي ومجلس حربها على غزة.
وعلى الرغم من الحرص الذي أبداه بايدن في تصريحاته على حياة المدنيين وضرورة فتح المعابر لإيصال الغذاء والدواء إلى غزة، إلا أن زيارته وتلميحاته في الزيارة يراها متابعون أنها بمثابة ضوءا أخضرا لإسرائيل لاستمرار عدوانها وحصارها على قطاع غزة وشعبها، علاوة على كونها رسالة طمأنة أمريكية لإسرائيل بالوقوف معها في كافة الخطوات المتخذة وتقديم كافة الدعم اللازم لها في حربها على غزة، بالإضافة إلى إظهار دعم بايدن لنتنياهو الذي يواجه رفضا كبيرا من الداخل الإسرائيلي الرافض لبقاء نتنياهو نتيجة لسياساته التي باتت لا تخدم إسرائيل ولا تصب في مصلحة الشعب الإسرائيلي أكثر من كونها تخدم مصالحه الشخصية فقط. وفقا لهم.