مجتمع مدني

الجمعة - 22 سبتمبر 2023 - الساعة 12:17 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


حصل الصحفي اليمني فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد المحلية على تضامن شعبي واسع، عقب ساعات من أمر استدعاءه إلى نيابة الصحف والمطبوعات في العاصمة المؤقتة عدن.

ونشر بن لزرق منشورا على صفحته بفيسبوك قال فيه: "رداً على منشوري السابق بهذه الصفحة حول عدم استماع السلطات لشكاوى الناس وعدم معالجتها لمشاكلهم وجملة أخرى من قضايا الناس فوجئت ظهر اليوم بمندوب نيابة الصحافة والمطبوعات يسلمني امر استدعاء بناء على شكوى من قبل جهة غير معلومة للحضور يوم الأحد القادم لمقر النيابة العامة للتحقيق معي حول تهمة غير معلومة ولا مدونة ولا موضحة...".

وتابع: "يوم الأحد سأكون حاضراً في مقر النيابة العامة أمتثالاً لصوت قانون وسلطة كنا نتمنى وقبل ان تستدعي صحفيا ان تعرف طريقها صوب ناهبي المال العام و المضاربين بالعملة وناهبي الرواتب والمتاجرين بأقوات الناس..".

وأوضح: "سلطة كنا نتمنى ان تدافع يوماً عن قطعة السمك التي يتم انتزاعها من أفواه الناس.. رغم كل شيء سنحضر لأنه وببساطة هذه ضريبة الدفاع عن الناس في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلد..".

وأختتم بن لزرق: "هذه الضريبة المستحقة حينما تقرر ان تكون صحفياً يقرر البقاء بين أهله وعلى أرضه رغم كل المخاطر.. نسأل الله السلامة لنا ولكم".

ولاقى ذلك المنشور تفاعلا وتضامنا على نطاق واسع جدا، حيث عبر آلاف الناشطين والإعلاميين والحقوقيين والقضاة والمواطنين عن تضامنهم الكامل مع فتحي بن لزرق، نظير وقوفه مع الشعب وإبراز مظلومية البسطاء من الناس.

وكان بن بزرق نشر قبل يومين منشورا قال فيه: "ياجماعة نحن أُرهقنا جدا في عملنا ب صحيفة عدن الغد من شكاوى الناس.. قبل الحرب كنا نستقبل شكوى واحدة كل 3 الى 4ايام.. اليوم صرنا نستقبل من 9 الى 12 شكوى بعض الأيام 15 شكوى..".

وتابع: "هذا قتلوا ابنه وهذا أخذوا بيته وهذا ارضه وهذا استولوا على راتبه.. اقسم بالله ماعاد تقدر تشتغل من كثرة الشكاوي ومرارتها..".

وتساءل: "لماذا لايوجد بديوان المحافظ مكتب للسماع لشكاوى الناس والفصل فيها..؟ لماذا لايوجد لدى النائب العام مكتب خاص لاستقبال شكاوى الناس؟.. رئاسة الوزراء..!؟ صحيح نحن نساهم في حل الكثير من هذه المظالم لكن في الأخير نحن لسنا الدولة وهذه الأمور ليست من مسؤلياتنا..".

وأختتم: "ماهو الحل برأيكم الى متى سنظل نحن البديل عن مؤسسات الدولة؟؟ هل نتوقف ام نستمر؟ خصوصا ان غالبيتها فيه مخاطر.. أفيدوني؟".



والقضية الأخيرة التي دفعت بن لزرق لكتابة هذا المنشور تتمحور حول قيام قوة مسلحة تابعة لمأمور مديرية خورمكسر باقتحام منزلا في المديرية ونهب محتوياته واخراج النساء منه واقتيادهم عبر سيارة إلى مكان ورميهم هناك، قبل أن يقوموا بهد المنزل وتدميره كاملا، وفقا لشهادات مرئية أدلت بها إحدى المتضررات اللاتي كن في المنزل وتدعى رانيا إنصاف.

وتشهد مدينة عدن حوادث عديدة معظمها يتركز على قضايا اقتحامات وبسط واستيلاء على أراضي وممتلكات عامة وخاصة، فضلا عن ما يترتب عليها من قضايا جنائية أخرى.