أخبار وتقارير

الأحد - 18 يونيو 2023 - الساعة 09:36 م بتوقيت اليمن ،،،

خالد سلمان


في الصراعات السياسية توجد أخلاق فرسان، وفي الحرب حيث تسود وحشية الفتك المتبادل ، هناك أيضاً قواعد وقوانين حرب تُراعى، وفي اليمن تتأسس وحشية تجيز إستخدام كل شيء لتحقيق أياً من الأهداف ، مع إعفاء الوسيلة من حِمل العبء الإخلاقي.

بهكذا قراءة فإن ماتعيشه عدن من تدمير للخدمات، وإغراق الناس بحمام صيف مستنسخ من جحيم الآخرة، يصبح عقاباً جماعياً وأداة غير نظيفة لإدارة الصراع السياسي مع الخصم الإنتقالي.

لا تفسير موضوعي لإستمرارية بقاء هذا الثقب الأسود - كهرباء عدن - يبتلع الموارد كل عام ، ويشرعن فساد أعلى مستويات الحكومة ، في ما تبقى المشكلة قائمة ومصدراً للتربح الفاسد وتسجيل المواقف، وضرب مشروع الخصم في قاعدته الإجتماعية ونواته الصلبة .

ملف الكهرباء إنساني وحقوقي ومسألة ذات صلة بحياة وموت الكثير من سكان عدن كل صيف، ومناورة الحكومة في تسويف الحل يجعل منه ملفاً سياسياً تمسك به، ومنصة لإدارة الخصومة بذات فتوى التترس ، مع إستبدال قصف أطفال ومدنيي عدن بقذائف تدمير الخدمات بدلاً عن دانات مدفعية حرب ٩٤، وبذات حجة درء المفاسد :

الوحدة ركن الإسلام السادس وفريضة صلاة ، قتل العُزّل المسالمين مفسدة صغرى ، في ما الإنفصال مفسدة كبرى وعدن حاضنة المشروع البديل ورافعة فك الإرتباط، وعليه يجب أن تُقصف غزواً وخدمات .

لا حكومة في كل المعمورة تجيز كما تفعل حكومة معين ، بخفة وطيش وكراهية فاشية قتل كل الناس.