الأحد - 04 يونيو 2023 - الساعة 12:32 ص بتوقيت اليمن ،،،
عدن حرة / عدن
من مواليد كريتر في 17 / 2 / 1934م . تلقى مجيد دراسته الأبتدائية في مدرسة السيلة المتحف الحربي حالياً, والمتوسطة في عدن.
أجتاز مجيد جرجره, دراسة المرحلة الثانوية في مدرسة الروزميت ( ثانوية لطفي جعفر أمان حالياً) والتي عُرفت حينها بشهادة الثقافة العامة من جامعة لندن ذات المستويين 1 المستوى العادي O level و 2 المستوى العالي A level من زملاء دراسته: أنور خالد , صالح زوقري , عبدلله حسن زوقري , أحمد سعيد عثربي , شيخ طارق محمد عبدلله المحامي , عبدالوهاب دحوة , محمد قائد علي.
كانت منطقة نورويتش البريطانية أولى محطات مجيد جرجره العلمية, حيث قضى فيها عاماً دراسياً كاملاً في العام 1953م للتحضير للمستوى العالي لشهادة الثقافة العامة, و اجتازها بتفوق لينتقل بعدها مجيد إلى كلية الهندسة بجامعة ليدز, ويحصل في العام 1957م على شهادة البكلاريوس بمرتبة الشرف الدرجة الأولى وكان من بين ثلاثة يحصلون على هذه المرتبة من بين (40 ) خريجاً..
قضى بعد ذلك عاماً آخر أجرى خلاله بحوثاً على الأسمنت الذي استحق عليها درجة الماجستير, ليعمل بعد ذلك في العاصمة البريطانية لندن مع شركات استشارية هندسية في مجال التصميم. ومن ثم ليعمل بعد ذلك مع شركة مقاولات في العاصمة البريطانية لندن. ومن ثم عرضت علية منحة من قبل جامعة الينوي الأمريكية التي تحصل منها على شهادة الماجستير..
قرر مجيد العودة إلى عدن عام 1960م, ليباشر عمله كمصمم في أمانة ميناء عدن, وقام بتصميم مشروعه الأول وهو " مبنى المرشدين " وأشرف على تنفيده من خلال موقعه مساعدا لمهندس الميناء. و في العام 1964 منحت الثقة لمجيد و تم تعينه مساعد كبير المهندسين وأسندت إلية وظيفة " ناظر الرصيف " وقد صمم اَلية للعمل داخل الرصيف ليحول دون تسرب الفساد إلى جهاز الرصيف. وفي العام 1966 م عُين مجيد من قبل المصلحة في منصب مساعداً للمدير العام, وذلك لتحليه بالعلم والخبرة الميدانية والانضباط..
استمر المهندس مجيد يؤدي واجباته بتفان و إخلاص إلى أن سيطر الحاقدون على هرم السلطة في عدن وقاموا بتصفية الجهاز الإداري و الفني الفاهم و الخبير و الذي لم يكن يعرف الجهل و الفساد , مما جعل مجيد جرجره أن يقرر الرحيل قسراً وتحت التهديد عن معشوقته عدن مع زوجته و طفليه مجد و نادية إلى والمكوث في الغربة ممزق الفؤاد على بلد و ميناء ساهم في انجازة و تطويرة و على ذكريات مع كوادره الذي تشتتوا و على الحال الذي سيؤول إلية الميناء.
وفي الولايات المتحدة الامريكية اقترح علية صديق كندي شد الرحال إلى كندا للعمل في الهندسة البحرية في اتاوا, العاصمة الكندية التي عمل فيها مهندساً بحرياً في قسم الهندسة البحرية بأدارة الاشغال العامة, وكان تخصصه تصميم وترميم الموانئ..
وفي العام 1970م عين رئيساً لقسم التصاميم فقام بتصميم وتنفيذ رصيف للناقلات العملاقة وبلغت كلفته حينها (23) مليون دولار, و استمر عطاؤه في مجال عمله حتى عين مديراً للاعمال البحرية. قدمت حكومات من دول العالم الثالث طلبات الى الحكومة الكندية لدراسة اوضاع موانئها و تطويرها , فأنتدبت واحداً من خيرة خبراتها وهو م. مجيد جرجره , و من تلك الموانئ ( ميناء زنجبار في تنزانيا ) و جزيرة سانت فينسنت في منطقة الكاريبي, لاغراض هذه المهمات و كان يرأس فريقاً مكوناً من 15 مهندساً من كبار المهندسين..
مثل م. مجيد الحكومة الكندية في مؤتمرات و ندوات دولية, و منها المؤتمر الاول للملاحة الدولية الذي عقد اوساكا في اليابان عام 1990م شارك فيه من 300 ألى 400 مندوب من كل انحاء العالم, و كانت مهمة م. مجيد من خلال رئاسته لاحدى اللجان تلخيص الرأي العالمي حول كل نقطة من النقاط التي وقف أمامه المؤتمر, و على خلفيتها صدر عن المؤتمر عدد من التوصيات التي كانت تطبع وتوزع على الهيئات المعنية في عموم العالم..
كما مثل المهندس مجيد الحكومة الكندية من خلال جولات قام بها إلى مختلف بلدان العالم بغرض توحيد المستويات الهندسية بما يخص تصميم الموانئ. القى م. مجيد جرجره سلسلة محاضرات داخل كندا و خارجها, و كتب عدداً من الابحاث و المقالات في عدد من المجلات والدوريات العامة المتخصصة في مجال الهندسة..
وبعد مشوار طويل وناجح في كندا, واعترافاً من الحكومة الكندية بالجهود الكبيرة والمشرفة التي قدمها المهندس مجيد جرجره قام رئيس وزراء كندا بتكريمه شخصياً عند تقاعده عام 1995 م, وكان ذلك مشاعر وامتنان الحكومة والشعب الكندي للسيرة المشرفة لمجيد جرجرة ..
كما يقول المثل رب ضارة نافعة نعم كانت المضرة التي سببها له الرفاق الذي أستولوا على السلطة و أجهزوا على النظام الإداري فيها وقاموا بطرد الاف من الموظفين والكوادر العدنية السبب في بروز ونبوغ سمعة تلك الكوادر في الغربة, كما ساهمت معاناة الغربة القسرية لمجيد جرجره وأسرته بنبوغ نجله مجد البروفسور في كلية الطب في جامعة تورنتو كبرى جامعات كندا..
و بعد حياة مليئة بالإنجازات توفي مجيد جرجرة في العام 2005 في بلاد الاغتراب كندا، بعيدا عن عدن التي احبها و عشقها , بعيدا عن موطن العشق و الرحيل.
|