الخميس - 06 نوفمبر 2025 - الساعة 12:20 م
> عندما تمتلئ المقابر بأشرف وأشجع الرجال، وتمتلئ الأوطان بالأنذال، يصبح مصير الشعوب سلعة تباع بالوكالة على طاولة رخيصة.
> فشلت كل محاولاتنا في الخروج من النفق، وربما ما نعده محنة، يراه بعضهم دجاجة تبيض ذهباً.
> استنكر "الانتقالي" تصريحات الوزير د. شائع الزنداني ، واعتبروها انحرافاً عن مسار التوافق والشراكة، وطعنة خيانة لمشروعهم والقضية.
> نظن أن وضعهم محرج ومؤلم، وأن تنديدهم محاولة للتبرؤ ليس من موقفه فحسب، بل ربما من الزنداني نفسه، ومن ضالعيّته وحتى جنوبيّته.
> والحقيقة أنهم هم من حسبوه علينا، وورطونا به، وهو بضاعتهم قد ردت إليهم في أتعس صورة.
> قبل أن تلوموا الزنداني، لوموا أنفسكم بعد أن بخستم رجالكم، وأزحتم أشرفهم وأشجعهم.
> الوزير الزنداني واحد من الوزراء الجنوبيين الذين أتوا من رحم نظام عفّاش، وتلاميذ أحزابه، ومنهم كانوا مسربلين، وغابوا عن جبهات 2015.
> اكتشفوا اليوم انقلابهم، وهم الذين كرّموهم ورشحوهم على حساب رجال عاشوا معنا مواقفنا الصعبة، وشاركونا حربنا وحزننا ونصرنا، ومؤمنين بقضيتنا ويشعرون بمعاناتنا، أمثال اللواء أحمد بن بريك، والشيخ عبدالرحمن شيخ، والمهندس عدنان الكاف، وغيرهم كثير.
> إن الشك الذي كان يراودنا نكاد نراه اليوم يقيناً، فقد نصحناهم وحذرناهم أن القطار الذي تصرون على ركوبه - وربما دون شروط- سيعود بالجنوب إلى باب اليمن بلا ثمن.
> مساحة المناورة الخارجية تتلاشى، والخوف أنهم لا يملكون العودة إلى الداخل بعد أن أحرقوا كثيراً من الجسور وراءهم.
> لملموا الشرعية المشردة وخيطوا نسيجنا بصميل، فكانت النتيجة أن الزنداني الثاني انسجم مع حلفائهم، وسيبيعوننا بالوكالة.
- ياسر محمد الأعسم /عدن 2025/11/6