عرب وعالم

الثلاثاء - 25 أبريل 2023 - الساعة 04:32 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


في الوقت الذي ما يزال فيه وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في السودان منتصف ليل الاثنين ساري المفعول حتى الآن، وهذه هي رابع محاولة لوقف القتال الذي اندلع في 15 أبريل/نيسان الجاري ولكن الطرفين لم يلتزما بالهدنات السابقة، تتعالى الأصوات محذرة من أن القطاع الصحي في البلاد بات على شفا الانهيار.

فمازال العديد من السودانيين محاصرين في المستشفيات من دون كهرباء أو مياه، بينما يتم إجلاء مرضى آخرين يحتاجون إلى رعاية طبية.

وقال موظفون في القطاع الطبي ومتطوعون لبي بي سي إنهم يعانون منذ بداية الاشتباكات ضغوطاً نفسية هائلة بسبب نقص الطعام والشراب، فضلا عن الخوف من القصف العشوائي المستمر في المناطق المحيطة.

ويقول أحد الأطباء في حديثه مع بي بي سي: "لقد تلقينا بعض المساعدات العينية لكن ذلك لا يكفي. نحاول الآن إخلاء المستشفى بالتنسيق مع السلطات المعنية، لكن لا توجد خطة إخلاء مناسبة، مما يسبب مزيدًا من المخاوف، لأننا في منطقة شديدة الخطورة وعرضة للهجمات."

وتُعد أكثر المستشفيات تضرراً هي تلك القريبة من مقر الجيش في العاصمة السودانية. وأسفرت القذائف عن أضرار جسيمة في مستشفيات مثل مستشفى الشعب حيث أصيب سائق سيارة إسعاف وثلاثة آخرون، بحسب شهود عيان.

وكذلك تضرر مستشفى د. جعفر ابن عوف ومستشفى ابن سينا التخصصي ومستشفى بشاير ومودة، ومستشفيات أخرى في الخرطوم خرج بعضها تمامًا من الخدمة، في حين تم إفراغ مستشفى الشرطة بالكامل بعد أن استولت عليه قوات الدعم السريع.

وتظهر مقاطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحققت بي بي سي من صحتها، أشخاصًا يغادرون مستشفى، بينما تسمع طلقات نارية في الخلفية.

وفي شريط آخر يمكن رؤية عامل في المجال الصحي يحاول طمأنة الموجودين داخل المستشفى لكنه يكشف عن نفاد محتمل لإمدادات الأكسجين، كذلك يمكن سماع نساء يستنجدن ويطلبن المساعدة. وفي فيديو آخر حصلت عليه بي بي سي من داخل أحد المستشفيات عدد من النساء يحضرن وجبات الإفطار في الطابق السفلي من المبنى، بينما يجلس آخرون في الظلام داخل إحدى الغرف.