أخبار وتقارير

السبت - 25 مارس 2023 - الساعة 03:42 ص بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


الى دعاة الخرافة التوارتية :
ونظريات(اسرائيل المتخيلة) و(مصر الاخرى باليمن)

اما بعد

يقول الله تعالى بخصوص اليهود والنصارى في سورة البقرة, الآية 105:
((ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم))

قبل ان تتناقلوا نصوص تدعوا انها من التوراة فيجب عليكم ان تنقلوها باللغه التي انزلت بها تلك الصحف من التوراة او الأنجيل ولايجوز لكم ان تنقلوها باللغه العربية لانها لغة العرب وليس لبني اسرائيل بها شأن ولغة القرءان الذي نزل على العرب وليست لغه التوراة التي نزلت على موسى ولا إنجيل عيسى ولغة نبي العرب محمد صلى الله عليه وسلم الذي حاربه اليهود والنصارى لانه ليس من نسلهم ولا لسانه من لغتهم لانهم كانوا يعلمون انه نبي عربي وخاتم المرسلين وبظهورة تختفي خرافاتهم للأبد وبالفعل حصل ذالك وكلنا نعلم ماحصل وما نزلت به آيات رب العالمين يبطل كل ادعاء كانوا يأتوا به وكل نص وكل كتاب كتب من عند هاولاء ليشتروا به ثمنا" قليلا كما وصفهم رب العالمين.

ان النبي العربي هذا كما جاء في كتب التوراة والأنجيل وجاء عند بني اسرائيل مانصه وعلى لسان انبياءهم انه سيأتي نبي أخر الزمن من العرب وفي جزيرة العرب وليس من ذرية بني اسرائيل حاربوه وكذبوه وحاربهم النبي ونصره الله عليهم واجلاهم من الجزيرة العربية التي استوطنوها ولم تكن وطنهم على الأطلاق وهم معترفون بذالك ويعتزون بقوميتهم الأسرئيلية واليهودية والنصرانية الى اليوم وتأتي الان انت ياتوراتي ياعربي وتنسب كتبهم ولغتهم الى لغه العرب ،

وتنسب سلالتهم لسلاله العرب ، وتدافع عن مشاريعهم في الوجود بينما هم لايعترفون بك ولايرون احد غيرهم اساسا" يحق له العيش دونهم كما قال رب العالمين في كتابه (وقالوا نحن ابناء الله واحباءه) هاولاء لو جعل الله لهم التمكين في الأرض لم يبقوا على ظهرها من دابه هم سلاله شعبوية لاتعترف بالآخرين ولا في وجودهم وحضارتهم ولغاتهم وكتبهم واديانهم وانبياءهم ،

فشتت الله بهم الأرض ولم يكن لهم اطلاقا" موطى قدم في الجزيرة العربية من قبل ان يفروا اليها قادمون من مصر ومن بطش فرعونها ومن بابل ومن بطش ملوكها الذي سلطهم الله على اليهود الذين كفروا من بعد النبي سليمان فهدموا مملكتهم في فلسطين وقاموا بأكبر عملية سبي عرقي بالتاريخ تم فيها اسر وسبي اليهود على دفعتين زمنيتين قدرت بالالاف وتم سبي الجزء الآخر منهم من قبل الملك شيشنق ملك مصر وذاب اليهود كأسرى وسبايا وعبيد بين المملكتين البابلية والمصرية

ولم يكن لهم اي وجود على الأطلاق في الجزيرة العربية او اليمن بالتحديد قبل احداث موسى وخروجهم معه بتجاه الحجاز وشمال الجزيرة العربية في تيماء وتبوك اضافة لمنطقة يثرب بحيث استقروا هناك الى فترة ظهور الأسلام الذي عارضوه بشدة وحاربوا خاتم الأنبياء والمرسلين وحاولوا قتله قبل ان يظهر نبوته و قبل ان يأمره الله بغزوهم وطردهم من جزيرة العرب التي جعلها محرمه عليهم الى قيام الساعة .

احداث تاريخية غيرت مجرى التاريخ

الغزوات التي خاضها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ضد اليهود والنصارى في الجزيرة العربية وإجلائهم منها :

١-غزوة بني قينقاع ، وهي الغزوة السادسة لرسول الله ، وهي أول غزوة مع اليهود ، وقعت في شوال سنة ٢ هجريه .

٢- غزوة بني النضير ، وهي الغزوة الثانية مع اليهود ، وقعت في ربيع الأول ، سنة ٤ هجرية ، وأجلاهم رسول الله من المدينة .

٣- غزوة خيبر ، وقعت في محرم سنة ٧ هجرية ، خرج معه كل مَن شهد الحُديبية ، وكانت هذه الغزوة مع اليهود لأسقاط آخر معاقلهم في يثرب للأبد وخروجهم من الجزيرة العربية ،ولم يكن يعرف لليهود اي ارض اخرى بتجاه اليمن كما يدعي رعاة الخرافة التوراتية .

ثم غزوة مؤته وقعت جمادى الأولى سنة ٨ هجرية وهذه الغزوة لم يشهدها رسول الله بنفسه لكن كشف الله له أمرها وهو في المدينة ثم غزوة فتح مكة وقعت في رمضان سنة ٨ هجرية وخرج معه ١٠٠٠٠ مقاتل منهم المهاجرين والأنصار اغلبهم حديثي الأسلام جاؤا من اتجاه اليمن افواج افواج وفُتحت مكة وكُسرت الأصنام وبعدها دخل الناس في دين الله أفواجا ثم غزوة حُنين في شوال سنة ٨ هجرية وخرج مع رسول الله ١٢٠٠٠ ، وكُسرت فيها هوازن.

ثم غزوة تبوك ، وقعت في مثل يوم أمس ‏١ رمضان من عام ٩ ه‍ـ ومع رسول الله ٣٠٠٠٠ مقاتل، وكانت معركة مع الروم ، وهي آخر غزوة غزاها الرسول و عاد النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك ومعه الصحابة وجيش المسلمين ..
انتهت المعركة بلا صدام ولا قتال لأن الجيش الروماني تشتت وتبدد في البلاد خوفًا من مواجهة المسلمين يقول النبي ﷺ : ( نُصرت بالرعب مسيرة شهر ) .

وهنا انهى النبي صلى الله عليه وسلم اثر اليهود والنصارى الذي كان متواجد بين العرب وفي الجزيرة العربية للأبد وحرمها عليهم الى قيام الساعه.

لماذا يا اخينا التوراتي الله عز وجل لم يأمر نبيه بغزو اليمن لوكانت مثلا" ارض اليهود الأولى ؟ وهل كان اساسا" سيكون لأهل اليمن شأن بجانب النبي لوكانوا من دعاة اليهودية او النصرانية كما تدعون ياتوراتيين؟؟

يقول عليه أفضل الصلاة والسلام (اتاكم أهل اليمن كقطع السحاب خير أهل الأرض الإيمان يماني والحكمة يمانية ) وخطوتين بعدها وفتحت مكه ياتوراتي قال اهل اليمن ولم يقول اليهود او احفاد اليهود او من بني اسرائيل حتى رغم انها سلاله نبؤية مباركة لكن كان وجودها معروف ومكانها ولغتها وسلالتها بعيده عن جنوب الجزيرة العربية وعن قبائلها وملوكها .

في الختام

سؤال غاب عن ذهن الكثيرين من دارسي السيرة ، ألا يستغرب البعض بأن اليهود استوطنوا "يثرب" بالذات وما حولها من بلدات مثل "خيبر" و"تيماء" بعد التيه الكبير وليس اليمن ؟!!

الحقيقة أن اليهود كانوا ينتظرون نبي آخر الزمان في تلك المنطقة لعلمهم بأنه سيهاجر إليها ، ولقد رأينا في قصة "سلمان الفارسي" أن صاحب عمورية أوصاه بالهجرة إلى يثرب لماذا وهو سلمان الذي اعتنق اليهودية والمسيحية قبل الأسلام ؟؟

أيضا كلما نشب خلاف بين اليهود و قبائل الأوس والخزرج من سكان يثرب (الذين سينصرون بعد ذلك رسوله الله ، ليسمو باسم جديد سيبقي محفور في ذاكرة التاريخ وهم "الأنصار") فلقد كان اليهود يهددون الأوس والخزرج بأنهم سيقتلونهم قتل عاد وإرم عندما يأتي نبي آخر الزمان الذي سيتبعونه ورئينا بعض من ذالك الوعد في اسرة عمار بن ياسر وبلال وغيرهم الذي عذبتهم قريش ..!!
وقد يعجب البعض بأن "اليهود" كانوا أهم عنصرٍ عمل على إسلام الأنصار السريع.

ولقد وجدت في كتبهم شيئاً عجيباً لايتم تداوله كما يتم تداول بعض النصوص التوراتية التي تتناسب مع فكر الربيعي ومن على شاكلته بحيث يدلنا هذا النص على معرفتهم التامة بمكان هجرة الرسول ، فقد ورد في (سفر أشعياء) الإصحاح 21 ما يلي: (وحي من جهة بلاد العرب في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين 13 هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه 14 فانهم من امام السيوف قد هربوا من امام السيف المسلول ومن امام القوس المشدودة ومن امام شدة الحرب 15 فإنه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار 16) .

و"تيماء" تقع شمال المدينة ، والمتمعن لهذا الإصحاح يرى فيه قصة الهجرة التي هاجر فيها المسلمون خوفًا من بطش قريش ، و"قيدار" اسم من أجداد قريش ، بل يجد أيضًا حرباً ستحدث "في مدة السنة" بعد الهجرة ، وهي المدة التي حدثت بعدها معركة بدر الكبرى.

ربما كانت تلك بعض الدلائل التاريخية التي تشير لمواطن اليهود بين العرب قبل اجلاءهم منها وكما نعلم فأن اليهود آخر طائفه من نسل بني اسرائيل على ذرية اسحاق ويعقوب ويوسف والأسباط وموسى وعيسى وزكرياء ويحيئ الذرية التي انتشرت في العراق والشام وفلسطين ومصر وليس لها اي علاقه بالعرب سوى عرب جنوب الجزيرة و اليمن من نسل سبأ بن يعرب بن قحطان ولا عرب الشمال من معد بن عدنان من ذرية سيدنا إسماعيل .

٢٥/٣/٢٠٢٣
ابو عصمي الميسري