أخبار وتقارير

عاصم بن قنان الميسري

رسالتي هذة لدعاة الإبراهيمية الحديث الذي يضم (البوذيين والصهاينة والنصارى من دعاة التثليث ،والمجوس ) وتأسيس دور العبادة لهم في دين جديد في دولة الإمارات العربية، ولكل من يسعى في أعادة هذة الأفكار من بعد ان فصل الله بها في كتابه وجعلها جميعا في دين وكتاب محمد صلى الله عليه وسلم

ولايجوز احياءها من بعده وذلك يعتبر تعدي لدين محمد عليه الصلاة والسلام وحدود ربنا عز وجل في كتابه الكريم ،

في مقالي هذا سوف اوضح نقطه حول من اول من ابتكر هذا المسمى في منهج دمج الاديان القديمة (اليهودية والنصرانية في الحنفية الأبراهيمية الموحدة) وكيف ابتدئت بمراحل وكيف انها سقطت عند ظهور الاسلام الرساله الجامعه للخلق أجمعين ورسولها الأمين خاتم الأنبياء والمرسلين ...

فمن هو هذا الملك الحميري اليمني صاحب مصطلح (الأديان الابراهيمية ) قديما" ...؟!

في احد الازمنة ..

في عهد الملك ذونواس الحميري تعرضت ارضنا لحرب شعواء خاضتها اليمن بقبائلها وأقيالها واذواها ضد تحالف ثلاثي طامع تحالف بغزو مملكته وهم (الأحباش - الروم- الفرس)

وكانت احد الأسباب هذة هي بداية ظهور مذهب الثالوث بعد انتهاء زمن النبي عيسى بسنوات قليلة وهو مذهب من فكرة الشيطان من لحظة ماتمثل لهم بصورة كاهن وامر اتباعه بصلب المسيح ابن مريم لغاية تعميد ونشر فكر مذهب الثالوث (لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثه).... اي ان عيسى رب والروح القدس رب والله عز وجل رب تبنى هذا المشروع بعض اتباع الشيطان من اساقفة النصارى حتى انه ادعى بعضهم انه نبي وتم نشر هذا المعتقد الى ارض الحبش وأعتماده رسميا" .

بدئت احداث تلك الحرب (الطائفية - الطامعه- المشركة بالله) ضد المعتقد الوحداني في اليمن المتمثل بالآله(الرحمن) كما جاء بالنقوش وكان ذالك بإيعاز اشعال فتيل الحرب من ذاخل اليمن عبر نصارى الأحباش المتواجدين بكثرة في بعض مناطق اليمن ولكن قبل ذالك وجب توضيح الوضع الديمغرافي للسكان في اليمن والذيانات المتبعه في الداخل .

التقسيم الديمغرافي لليمن كان على الوضع الآتي :

بعد ان تم تسريب مخطط الانقلاب النصراني في اليمن كما اسلفنا بحيث تقوم طائفة من النصارى في (نجران ،وذمار ،وإب وتعز ،والمخأ ، وجزيرة فرسان ) وهي مناطق تقع في شمال اليمن وعلى الساحل الغربي لليمن بمحاذاة الأحباش وجيوش الروم في مصر بينما

كانت تعرف مناطق جنوب اليمن باسم ذو ريدان هي ارض ملك الحميريين على ديانه نبينا إبراهيم وموسى عليه السلام من بعده ولا اريد تفصيل الأمر مذهبيا" انما لوقوعه حقيقة في تاريخ اليمن ونقوشه المسندية حيث كانت تشتهر مناطق شمال اليمن الى نجران بأنتشار المصانع والكنائس على دين المسيح عيسى بن مريم الصحيح بتوحيد الله وحده ،

وكانت مناطق الجنوب اليمني الحميري هي ارض اسباط هود بن عابر يهوذا ومنها خرج داؤود في جيش طالوت وأسس مملكته في شمال الجزيرة العربية ، بينما الوضع في المناطق الصحراوية والبدوية لقبائل مناطق الشرق اليمني كانت على على الحنفية .

يذكر احد الباحثين ان اسماء إبراهيم عليه السلام وآبائه لم تكن بابلية بل سامية ،والمقصد بمصطلح سامية اي (لغات الجزيرة العربية) كما جاء في كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب

للمؤلف النويري

(ان العقب من ثمود بن جاثر هم فالج وهيلع وبنوق وأرام ومن ولده صالح النبي عليه السلام ابن أسف بن كماشج بن أرام بن ثمود ولذلك سمي قوم ابراهيم ببني فالج و سمي بنو ارام بن ثمود بالاراميين كما ان الحياة البدوية لبني فالج والاراميين تدل على اصولهم الثمودية حيث كانت ثمود اهل بادية) .

الان وبعد ان انتهينا من تقسيم الوضع السكاني في اليمن وتعدد الأذيان الموحدة فيه وذالك في دستور الملك ذو نواس الحميري والكل عاش بسلام لم يعجب هذا الوضع اتباع الشيطان من نصارى الروم والأحباش فاعدوا العدة بأختيار الموقع الحساس لضرب اليمن في مقتل عند الأوساط التي لن تترد في تنفيذ هذا الأمر من اتباع النصارى في (نجران ،وذمار ،وإب وتعز ،والمخأ ، وجزيرة فرسان) وكانت بداية انطلاق الحرب .

قامت الحرب وتم التصدي لهذة المحاوله من اول وهله من قبل الملك ذو نواس ومعاونية القبائل والاقيال والاذواء ومنهم إيل شرح يحصب اشهر زعما حمير من اذواء ذو يزن وقد كانت له مآثر وصولات في ملاحقة الفرس ضمن حروب عديدة متلاحقة ولم تكن واحدة بحيث عينه الملك ذو نواس قائد على حصار نجران لأخماد التمرد القائم وتم حرق الكنائس التي ينطلق منها هاولاء في حربهم ضد ملك اليمن وشعبه .

تم القضاء على التمرد النصراني باليمن واجلاء بقية الأحباش المقاتلين الذي تسللوا خلسه ومطاردتهم الى حدود المخا وباب المندب وتم بناء سلسلة تحصينات حربية وقلاع استعداد لأي حرب قادمة فقد كانوا يعلمون انها لن تنتهي بل ستقوم الحبشه والروم بالتصعيد وهذا ماحصل لاحقا" كما اؤرخ في النقوش المسندية.

لقد قامت فيما بعد حروب عديدة بقيادة الملك ذونواس ومن معه ضد عدوان الاحباش من جهة والروم من جهة اخرى الذي شاركوا بجيش قوامه اكثر من عشرة الف مقاتل دخل من حدود الصحراء الشمالية لليمن في الجوف ومأرب ووصل جزء منهم وبالاشتراك مع الأحباش الى ميناء مدينة عدن حتى قامت حرب في عدن تسببت بحرق وذمار المدينة، ولكن انتصر جيش حمير بقيادة شرح ايل يحصب اليزني وفرق جمع الغزاة بينما الجزء الآخر من الجيش تفرق وقتل معضمه في صحاري مأرب عندما تعرضوا لهجمات القبائل وهلك ثلثي جيش الروم بالموت والعطش وتم طرد الأحباش مجددا" .

س/ ياترى ماهو الداعي المقدس لهذة الجيوش في اعلان حربها ضد اليمن ؟!

ج/ كان الداعي الرسمي لهذة الحرب والعدوان الثلاثي ضد اليمن غرضة بدرجة اولى هو ( نصرة للأقليات النصرانية) بانها تتعرض لانتهاك وتطهير عرقي وباطنها حرب اطماع وتمدد ونفوذ كما هو حاصل اليوم في اضفاء صفة الانسانية ونصرة الشعوب عند البلدان الغنية فقط ومادون ذالك فلا عين رائت ولا اذن سمعت كما يحصل من قتل وتشريد في بلداننا العربية في سوريا والعراق وفلسطين المحتله.

لقد سمع يوليوس جالينوس عن ثروات (العربية السعيدة) وماتصدره هذة البلاد من خيرات لكل بلدان العالم وعن ارضها الطيبة فسال لعابه وحرك جيشة البطلمي من مصر بتجاه اليمن حتى هزم شر هزيمة ولايذكر الروم هذه الهزيمة في تاريخهم بينما الأحباش كانت قومية تتبع سبأ سابقا" وعلاقتها بملوك حمير سيئه فتحالفت مع الروم لإسقاط ملك حمير وتقاسم ثرواتها

وبينما الفرس حينها كانوا تحت قيادة السلوقيين من الروم ايضا" فالبطلمي والسلوقي قائدين كبيرين في جيش الأسكندر فعندما مات تفرقوا فاتجه البطالمه بتجاه الشام ومصر بينما السلوقيين ذهبوا بتجاه العراق وفارس وهذا توضيح مبسط لشكل ذالك التحالف ضد اليمن .

لنختم بختصار مقالنا هذا في موضوع دمج الديانات الثلاث بوحدانية وحنفية الملك (أبرهة بن الصباح الحميري) ..!!

بعد حروب ذونواس الحميري ضد الأحباش وايل شرح يحصب ضد الرومان كانت هناك شخصية دكرتها النقوش بأسم (السميفع آشوع) يذكر ان الحبشة قامت بخطة في استماله السميفع لصفها في ضل مبدى الهدنه وانهاء الحرب والمعاناه باليمن وهو الأمر الذي كان يرفضه الملك ذونواس فحصل هذا الأمر وهنا تم اول اختراق للجبهة الداخليه لليمن وشق واضعاف صفوفها فتم تعيين السميفع ملك تحت امره نجاشي الأكسوم في الحبشة وقيادة الجيش في سبأ

وهنا اصابوا مملكة حمير وملكها بمقتل فقاموا باستدعاء ذونواس الى مدينة قنا في شبوة وقبل ان يصل عملوا له كمين فقتل وانتقل الحكم كاملا" للمسيفع اشوع اليزني وهو ايضا" امير حميري ولكنه كان يملك اغلب جيش الملك ،ثم بعدها بفترة شعر السميفع بخطورة الموقف وانه اداه استخدموه الأحباش وعرف المؤامرة متأخرا" فأعلن العصيان والتمرد ضد الأحباش فقاتل هو وابناءه وقومه وجيشه الأحباش حتى قتل ، فكان من بعده الأختيار على اخر ملك في حديثنا هذا والاذهى من بين هاولاء الملوك السابقين وهو الملك أبرهة بن الصباح الحميري .

#عهد ابرهة ودمج الأديان

يذكر في نقوش ملكنا الاول الملك ذونواس كما هو مؤرخ ومكتوب في النقش عندما حارب الاحباش في النقش ماجاء في اوله نصا" :

(ليبارك الله إله السموات والأرض الملك يوسف أسار ملك كل الشعوب ويبارك الأقيال ) وهنا معنا ديانة حنفية موحدة على دين ابراهيم عليه السلام كما جاء في بداية النقش (ليبارك الله اله السماوات والأرض) وهذا رد مزلزل ضد دعاة الثالوث المشركين.

بينما جاء في نقش السميفع آشوع ماهو نصه في بداية النقش الآتي ( باسم الرحمن والروح القدس سميفع آشوع ملك سبأ) وهنا دليل آخر على وحدانية ملوك اليمن كما جاء بالنقش باسم اللاله الرحمن الذي عرف في ممالك اليمن القديم و روحه القدس المسيح عندما دخلت اليمن في عهدة في ضل وصاية نجاشي الحبشة والنجاشي مصطلح كما الكاهن صاحب الكنيسة.

ننتقل لملكنا الأخير (ابرهة الصباح الحميري) ..

قتل الملك سميفع آشوع واعتلى عرش مملكة حمير اذهى ملوك حمير الملك (ابرهة بن الصباح الحميري) ولكن بوجود شبه وصاية حبشية حيث استطاع التخلص من قائد الجيش الحبشي عندما ارسله في حمله ماكره الى قبائل الشرق وقتلوه هناك فتخلص منه ابرهة وضم اليه قبائل الشرق الثموديين والمذحجيين والسبئيين وكسبهم في صفه وقويت شوكته وسطر نقش بجانب بئر ميرنغان قبل عام الفيل ب17 سنه وسطر نقش اثناء عودته من حرب عرب الشمال عندما عاد سالما" لليمن جاء فيه (بقوة الرحمن ومسيحة الملك أبرهة زيبمان ملك سبأ وذوريدان وحضرموت ويمنات وقبائلهم سطر هذا النقش عندما غزا قبائل معد...الخ) وهذا اخر نقوش ابرهة الثلاثة عندما عاد منتصرا" من حرب عمرو بن المنذر واحلافه من الفرس .

في ذالك الوقت عاد ابرهة الى مأرب المدينة المقدسة لكل اليمنيين حيث كان يحج اليها جميع العرب في الجزيرة العربية على مله نبينا أبراهيم من حنفيين ومسيح ويهود ، وقبل ان يغزي ابرهة قبيلة عمرو بن المنذر وعرب الشمال كان حينها قد طهر اليمن من فلول الأحباش وعاد اليمن مستقل بحكم ابناءه وعندما عاد من حرب ابن المنذر كان قد اكمل خطته السياسية باليمن وامن حدوده العسكرية

وبقي معه اخر مشروع وهو موضوع الأديان فدعى اشهر الأساقفة من المسيحيين الموحدين من اليمن وخارجه وجاءه وفد من الحبشة معترف بشرعيته حكمه ووفد من فارس والروم الى مارب لكي تعود الحياه الى مجاريها فأستقبلهم وكان حينها وقت اقامة شعائر الحج في معبد آوام مأرب فدعى الجميع لعودة الحجيج وبناء عدة كنائس في مأرب وجدد كنيسة القليس في صنعاء وذبح واطعم كل الوفود ووحد الجميع بكل مذاهبهم تحت دين واحد كما جاء بالنقش (بقوة الرحمن ومسيحة الملك ابرهة)

نقوش مسندية توضح لنا على احقية وجود الديانه المسيحية الذي اعتنقوها الحميريين بعد اليهودية التي كان عليها ملوك حمير وربط هذة الشريعتين بديانه الوحدانية الحنفية للنبي ابراهيم عليه السلام كما كانوا يبتدئوا نقوشهم وجاء في نقش :
ملكنا الأول ذو نواس الحميري ( ليبارك الله اله السموات والأرض الملك يوسف اسار) .

ملكنا الثاني وبداية ظهور المسيحية كدين للدولة في نقش الملك سميفع آشوع ماجاء نصه ( السميفع آشوع ماهو نصه في بداية النقش الآتي ( باسم الرحمن والروح القدس سميفع آشوع ملك سبأ).

وملكنا الثالث العظيم ابرهة الذي جمع ودعى كل مريدي المذاهب الثلاثة في ديانة واحدة شامله مانصه بالنقش (بقوة الرحمن ومسيحة الملك أبرهة زيبمان ملك سبأ وذوريدان وحضرموت ويمنات وقبائلهم سطر هذا النقش عندما غزا قبائل معد...الخ)

طبعا" كل هذا السرد والتوضيح كان في زمن قبل ظهور الرساله المحمدية ، فعندما ظهر النبي محمد وامره الله بالدعوة قام بمراسله كل قبائل واقيال وملوك اليمن ومنهم ابناء الملك ابرهة الحميري شرحبيل بن ابرهة واجابوه جميعا" ودخلوا في دين الله ورساله محمد أفواجا" افواجا" وسقط ماكان يعبدون من سابق وهنا خلاصة امرنا هذا .

لا اشك مثقال درة ان مصطلح (الأديان الأبراهيمية ) التي أعلن عنها اليوم ماهي الا فكرة مستوحاة من تاريخنا القديم الذي لايعلم تفاصيله الكثيرر وماقمت بسرده ماهي والله الا نقاط مختصرة في توضيح العبادات التي كان عليها ملوك اليمن وشعوبهم، وكيف استطاع الملك ابرهة في تخليص اليمن من صراعاته المذهبية وجمع الجميع في ديانة واحدة (بقوة الرحمن ومسيحه)

وماجاء عند من سبقه للملك ذونواس الحميري الموحد قبل اعتناق المسيحية (ليبارك الله اله السموات والأرض الملك يوسف اسار) ، وما جاء عند الملك السميفع بعد ظهور المسيحية (باسم الرحمن والروح القدس سميفع آشوع ملك سبأ ) ...السلام لكل الشعوب المؤمنة بوحدانيه الله لاشريك له .

صورة الملك العظيم ابرهة الصباح الحميري ، المعروف عند الرومان باسم الملك جستينيان باني كنيسة القليس في صنعاء وكنيسة آيا صوفيا في اسطنبول كما تمت رسم صورته في فسيفساء على جدران الكنيسة.

ابو عصمي الميسري
21/2/2023

لجان ليلية في المعسكرات الجنوبية

كرم أمان

تحولات الأفكار في الإنسان والمجتمع والحياة

إبراهيم أبو عواد

لعبدالملك الحوثي: إذا أوجعت أمريكا فتحسس رأسك..!

عبدالناصر المودع

الانتقالي.. سراجكم طافي!

ياسر محمد الأعسم

الإخوان... عدو هنا، حليف هناك!

هاني سالم مسهور

"المحولي" الهامة الوطنية والقيادية والمبادئ الثابتة

علي عبدالعزيز النجدي

الأردن في مواجهة أوهام إيران والإخوان..!

خيرالله خيرالله

حتى لا يتكرر شعار "الإنسانية" الملتبس في تعريف ملتبس للدولة

ياسين سعيد نعمان

تهميش طالهم أحياء وفي لباس الكفن.. إلى متى يستمر تجاهل كوادر عدن؟

محمد علي محمد أحمد

تاريخ اليمن.. الملك الحميري صاحب «الديانة الإبراهيمية»

كارثة بيئية في قلب تبن... عبرلسلوم تستغيث! ...

بيان توضيحي حول أسعار الإسمنت ...