عرب وعالم

السبت - 26 نوفمبر 2022 - الساعة 08:50 م بتوقيت اليمن ،،،

إرم نيوز


نفى المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، اليوم السبت، وجود دور للحركة في تشييد ملاعب قطر التي تستضيف هذه الأيام مونديال كأس العالم.

وكانت صحيفة التلغراف البريطانية نقلت، يوم الجمعة، في تقرير بعنوان "كيف ساعدت طالبان قطر في بناء ملاعب كأس العالم"، عن مصدر من مكتب طالبان في قطر، قوله إن "طالبان كسبت ملايين الدولارات من خلال توفير معدات لبناء ملاعب كرة القدم في قطر".

ورداً على هذا التقرير، قال مجاهد إن "مثل هذا الشيء غير صحيح"، مضيفاً أن "الدعاية الاستخبارية الغربية تهدف إلى تجييش الرأي العام ضد طالبان"، بحسب تعبيره.

ووفقًا لتقرير التلغراف، كان لدى بعض أعضاء طالبان ما بين ست إلى عشر آلات ثقيلة في الدوحة، وكسبوا ما يصل إلى 100 ألف جنيه إسترليني (110 آلاف دولار) لكل آلة شهريًا.

وجاء في هذا التقرير نقلاً عن مصدر مطلع لم يذكر اسمه في قطر: "لقد استثمرت طالبان الكثير في بناء ملاعب المونديال، وكانت هذه البطولة فرصة ذهبية لأعضاء في طالبان، لقد حصلوا على ملايين الدولارات".

وقال مصدران مطلعان من حركة طالبان إن "أعضاء هذه المجموعة الذين يتمركزون في قطر منذ عام 2013 يتلقون رواتب شهرية ضخمة للعيش في قطر؛ بسبب مشاركتهم في محادثات السلام وتسهيل الاتصال بالحكومات الغربية"، لا سيما الولايات المتحدة.

وبعد انهيار الحكومة الأفغانية، ذهب قادة طالبان إلى كابول وتم تعيينهم في مناصب مهمة في حكومة الحركة التي جرى تشكيلها مطلع أيلول/سبتمبر 2021.

وذكرت صحيفة تلغراف أن الحاج أحمد جان أحمدي هو الشخص الذي أشرف على عقود طالبان مع الشركات المسؤولة عن بناء استادات مونديال قطر.

وتحدث دبلوماسي أفغاني سابق في الدوحة للصحيفة عن استفادة طالبان من رواتب وامتيازات ضخمة، وأن فريق طالبان المفاوض والمكتب السياسي يتقاضون رواتب من النظام القطري، لتسهيل المفاوضات مع الغرب، واستثمروا هذه الأموال في شراء معدات البناء لاستادات المونديال".

ولأكثر من عقد، استضافت الدوحة التمثيل الرسمي الوحيد لطالبان في الخارج، وأقامت قطر علاقات وثيقة مع طالبان، الأمر الذي سهل على طالبان السفر والقيام بأنشطة سياسية واقتصادية.