كرست شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو دعمها لبرامج توطين الوظائف الذي تتبناه الحكومة، بإبرامها حزمة من الشراكات مع كيانات محلية ستوفر الآلاف من فرص العمل حتى نهاية العقد الحالي.
ووقّعت أرامكو الثلاثاء 59 اتفاقية شراء إستراتيجية مع 51 شركة تصنيع محلية وعالمية، من المرجّح أن توفر خمسة آلاف وظيفة جديدة بحلول العام 2030.
وتحرص شركة النفط على توطين رأس المال البشري السعودي في عدد من الوظائف والمهن بالتعاون والتكامل مع الجهات الحكومية المعنية بذلك، ودعم الجهود الحكومية في هذا الإطار.
ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية، من المتوقع أن تعزّز الاتفاقيات البالغ قيمتها 41.2 مليار ريال (11 مليار دولار)، سلسلة التوريد لأرامكو، وتؤدي إلى تطوير مرافق تصنيع المواد في السوق المحلية.
وتشمل اتفاقيات الشراء سلعا مثل المواد الكيميائية المستخدمة في الحفر، وفوهات الآبار، ومجموعات مفاتيح التحكم بالتشغيل، وأنظمة مراقبة الاهتزازات، والأنابيب، والضواغط، وفولاذ الهياكل، والتركيبات والموصلات، والمبادلات الحرارية المبردة هوائيا.
ومن بين الشركات الموقعة على هذه الاتفاقيات، بيكر هيوز، وكاميرون الرشيد، وهاليبرتون، وشلمبرجير، وتكنيب أف.أمسي.
وتندرج الاتفاقيات ضمن ركيزة تتمثل في برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد "اكتفاء"، والتي تضع التزامات طويلة الأجل مع الشركاء الموردين.
وسيعمل شركاء أرامكو الموردون على إنشاء مرافق محلية ونقل التقنيات وإجراء الأبحاث والتطوير محليا، وتأهيل الأيدي العاملة المحلية وسلسلة الإمداد، مع اكتساب المكانة المفضلة لدى الشركة، والمشاريع المشتركة لأرامكو والشركات التابعة لها.
ومنذ إطلاق ركيزة اتفاقيات الشراء الإستراتيجية، دخلت أرامكو في أكثر من 100 شراكة، أدت إلى تعزيز توطين السلع الأساسية مثل مثاقب الحفر، ومعدات ثقب الآبار، والصمامات، وأوعية الضغط وأنظمة التشغيل الآلي للأعمال.
وأطلقت أرامكو برنامج اكتفاء في 2015 بهدف إنشاء سلسلة توريد عالمية المستوى، وحقق البرنامج منذ بدايته عددا من الإنجازات في مجالات رئيسة تشمل تطوير القوى العاملة السعودية، والبحث والتطوير، والصادرات، وتطوير الموردين.
وأسهم برنامج "اكتفاء" منذ إطلاقه بضخ أكثر من 487.5 مليار ريال (130.3 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي، مع توفير أكثر من مئة ألف وظيفة للسعوديين في سلسلة التوريد.
