أخبار عدن

الجمعة - 18 نوفمبر 2022 - الساعة 07:24 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


نفى مصدر أمني في إدارة أمن العاصمة عدن ما تداولته وسائل الإعلام من اخبار مغلوطة عن إعتقال مدير شرطة مدينة الشعب من قبل قوات الحزام الأمني.

وأشار المصدر وفقا للنوقع الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية "درع الجنوب" بان قوات الشرطة اعتقلت عدد من الاشخاص قاموا بالحفر العديد من الابار في منطقة الارسال الاذاعي من اجل اخذ كمية من ديزل كانت قد ترسبت في تلك المنطقة وتم حفر آبار بشكل مخالف.


مضيفاً بان قوات الحزام الأمني شاركت أمن العاصمة عدن في التحقيق ومعرفة ملابسات القضية وطمر العديد من الآبار المحفورة بعد أتخاذ الاجراءات القانونية بذلك.

فيما تم فتح محضر تحقيق مع المتهمين واخذ اقوالهم وسيتم استكمال الإجراءات وفقاً للقانون وتحويلهم للجهات المختصة.

يذكر أنه تم الاكتشاف مؤخرا، عن حفريات وسراديب تحت الأرض بجوار أنابيب نقل مشتقات نفطية ممتدة من مصافي عدن صوب محطات الحسوة الكهروحرارية وأخرى إلى محطة المنصورة.

وعلمت عدن حرة من مصادر خاصة أن القضية بدأت بالتكشف قبل نحو 40 يوما وتحديدا في شهر سبتمبر / إيلول الماضي، عندما حاول بعض المواطنين حفر بئر ماء لأحد المساجد التي بنيت في أراضي عامة ممتدة بين المصافي ومحطة الحسوة غرب عدن، حيث تفاجأ المواطنون بخروج ديزل مع الماء أثناء حفر البئر وبدء الشفط.

وأوضحت أنه تم إبلاغ الجهات الرسمية والأمنية في عدن حينها، وتم نزول عدة لجان أمنية من الأمن السياسي وأمن عدن وعمليات المحافظة للوقوف أمام هذه الواقعة والحد منها، لاسيما وأن حفر الآبار بصورة عشوائية من قبل المواطنين تفاقم مؤخرا في تلك المنطقة، وبات يهدد أنابيب نقل الوقود الممتدة من شركة المصافي إلى محطة الحسوة.

وأشارت إلى أن هناك أنبوبين في تلك المنطقة، إحداهما خاص بنقل مادة الديزل من المصافي إلى محطة الحسوة، ولكن هذا الأنبوب متوقف عن العمل منذ أكثر من عام لأسباب فنية، فيما الأنبوب الأخر هو خاص بنقل مادة المازوت وأيضا النفط الخام المشغل لمحطة بترومسيلة الجديدة.

وأختتمت المصادر ذاتها بالتأكيد أن الأنابيب الممتدة من مصافي عدن وحتى التواهي، جميعها أنابيب قديمة جدا تعود للعام 1954 إبان الاستعمار البريطاني لعدن، وتعرضت لعمليات قصف وكسور عديدة في حربي 1994 و 2015، وفي كل مرة يتم ترميمها جزئيا وإعادة تشغيلهما، ولم يتبقى من تلك خطوط النقل للوقود سوى الموجود حاليا والممتد فقط من المصافي إلى محطة الحسوة فقط، ويتم استخدام أحدهما لنقل المازوت والنفط الخام فقط، بينما الأنبوب الآخر الخاص بنقل الديزل فهو متوقف منذ أكثر من عام.

وجددت المصادر تأكيدها، أن أراضي تلك المنطقة متشبعة بمادة الديزل الذي كان عادة يتسرب إلى الأرض عند تعرض الأنبوب لأي عمال كسر او قصف خلال تلك الفترة الزمنية، حيث أن كمية الديزل التي تظل متبقية في الأنبوب الممتد من المصافي إلى محطة الحسوة تبلغ نحو 800 طن متري.

وبشأن نتائج النزولات الميدانية والتحقيقات التي أجرتها نحو ثلاث لجان أمنية ومن عمليات المحافظة منذ 40 يوما، أوضحت المصادر أن كافة النتائج تم رفعها إلى المحافظة منذ ذلك الحين، ولكن للأسف لم يتم تنفيذ أي معالجات أو حلول جذرية للقضية، وسط استفحال المشكلة وتفاقمها وتزايد عدد الآبار العشوائية التي تم حفرها من قبل المواطنين، الذين يبدو أنهم استغلوا الأمر في عمليات سمسرة وبيع للديزل المتشبع في الأرضية والذي عادة يتم استخلاصه من الماء بطرق عديدة.