أخبار اليمن

الثلاثاء - 08 نوفمبر 2022 - الساعة 11:16 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


كشف مقربون من اللواء محمد الجرادي مستشار وزير الدفاع اليمني، الذي تم اغتياله صباح اليوم الثلاثاء في عملية تقطع وحرابة غادرة في محافظة مأرب شمال اليمن، عن معلومات وتفاصيل جديدة حول الجرادي وجريمة اغتياله.


وقال أحدهم: "قبل سنة من الان تم اختطاف 5 ضباط ممن يشغلون مناصب كبيرة جدا ، وتم اختطافهم من وسط مدينة مأرب عن طريق الاتصالات وفي أوقات مختلفه
من هؤلاء الضباط / الرائد رؤوف الحربي ضابط الارتباط بين التحالف ووزارة الداخلية ، وكانت قصته نفس قصة اغتيال العميد الجرادي، وبنفس الطريقة التي تم بها اختطاف النقيب رؤوف الحربي قبل سنه تقريبا تم اغتيال الجرادي".

وتابع: "تلقى الجرادي اتصال من الحوثيين بعد اختراق ارقام وزارة الدفاع ، على انه من مكتب وزير الدفاع وان الوزير يريد اللقاء به من أجل تكليفه بمهام جديده ، وأن اللقاء سيكون في مكان خارج المجمع، وستأتي سياره لأخذه من نقطة الالتقاء ، بعد ان اشترطوا عليه احضار شخص واحد فقط معه، وصل الجرادي الى المكان المحدد واخذوه واطلقوا عليه الرصاص هو ومرافقه، ليس الأول ولا الأخير ، اذا لم يتم وضع حل للإتصالات فستتكرر هذه الأحداث".

فيما يقول آخر: "اغتيال العميد ركن محمد الجرادي مستشار وزير الدفاع قائد اللواء 81 سابقا صباح يومنا هذا الثلاثاء الموافق 8 نوفمبر ( تشرين الثاني ) 2022م في مدينة مأرب على أيدي عصابات القوى الظلامية رجعية التي تطلق على نفسها زورا وبهتان اسم مقاومة و جيش حماة الجمهورية في مدينة مأرب .. هي نفس القوى التي أغتالت رئيس هيئة الأركان قائد قوات الصاعقة الشهيد عبدالرقيب عبدالوهاب نعمان وسحلته في شوارع مدينة صنعاء عام 1969م ولم تكتفي بإغتياله وحسب، بل ذهبت إلى بعد من ذلك في عمليات تصفيات ومطاردات واعتقالات وأخاء قسري وتشريد بعض ضباط وصف ضباط قوات الصاعقة خارج الوطن".

وأضاف: "القوى الجمهورية الملكية ( تنظيم الإخوان المسلمين ) فرع اليمن بعد أن أجهزت على قوات الصاعقة، ظلت لها اليد الطولى والأقوى ذراعا في عهد الرئيس عبدالرحمن الارياني، وبعد الانقلاب على الرئيس الارياني وصعود الرئيس الشهيد ابراهيم محمد الحمدي الذي لم يدم حكمه لليمن سوى ثلاث سنوات، إلى أن تم إغتياله على يد نفس القوى الظلامية الرجعية هو وأخيه عبدالله الحمدي وتصعيدها للرئيس علي عبدالله صالح إلى سدة حكم اليمن، لتبقي هي من يدير مشهد الاغتيالات والتصفيات والاخفاء القسري عبر جهاز الأمن الوطني القمعي لكل رجالات و شرفاء اليمن واحرارها من تحت الطاولة، وأستمرت في ممارسات لعبتها الدموية المفضلة حتي قيام الوحدة التي عارضتها بقوه عبر منابر المساجد والمدارس والجامعات بالخطاب الإعلامي لعلمائها الذي أشعلوا نار خطبهم في المساجد والساحات بعدم جواز الوحدة مع الشيوعيين الكفرة".

واردف: "وبعد تحقيق الوحدة اليمنية وجهت القوى الظلامية الإسلامية عناصرها الإرهابية في العاصمة صنعاء الى تصفيات قيادة الحزب الاشتراكي التاريخية والتي راح ضحيتها أكثر من 160 قائدا عسكريا ومدنيا وظلت تحيك التأمر على الوحدة اليمنية وتشعل نار جذوتها حتى تم لها النجاح في الانقلاب على الوحده و تفجير الحرب عام 1994م واحتلال الجنوب في 7/ 7 صيف عام 1994م ......".

وتابع: "في 2011 احتوت القوى الظلامية الرجعية الإسلامية ثورة الشباب وسيطرت على المشهد واستفردت به بعد أنضمام المجرم علي محسن الأحمر أحد قادتها العسكرين والسياسيين الكبار وانظمام بيت آل الأحمر الدموية التي كانت جزء لا يتجزء من النظام القمعي الاستبدادي الفاسد والذي كان لهم اليد الطولى والأقوى على نظام صالح".

وأشار إلى أنه: "منذ انفجار الحرب العبثية في اليمن، سارعت القوى الظلامية رجعية الإسلامية في الاستحواذ الكامل على مؤسسة الجيش والأمن والاستخبارات بشقيها العسكري والمدني والاستحواذ على السلطات المحلية في تعز ومأرب وشبوة وحضرموت وأبين وعدن، من خلال سيطرتهم على مدينة تعز، عمدوا على إقصاء وتهميش واستبعاد كل من لا يخضع لسيطرتهم من الجيش والأمن والسلطة المحلية ".

وأختتم: "ظل اللواء 35 بقيادة الشهيد القائد العميد عدنان الحمادي خارج سيطرتهم، وبعد أن تخلصوا من الكل اتجهت أنظارهم للواء 35 وقائده الوطني العميد عدنان الحمادي، وبدأت ذباباتهم الالكترونية ومواقعهم عبر التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية التابعه لهم بشن هجوم يحمل كل انواع التهم والتخوين والتحريض على القائد العميد عدنان الحمادي بأنه عميل وخائن للوطن، وبعد الحملة الشعواء من تهم التخوين والعمالة انتقلوا إلى مرحلة التخطيط والتدبير لإغتياله، نفس ما عملوا مع الشهيد عبدالرقيب عبدالوهاب، وبعد اغتيال العميد عدنان جهزت القوى الظلامية حملة من مليشياتها لاقتحام الحجرية الهدف منها تصفية اللواء 35 وقياداته العسكرية، وبعد الاقتحام شنت حملة مطاردات واعتقالات وتصفيات لضباط وأفراد اللواء 35".

تطرق أحد أقرباء الجرادي بالقول: "تربطني به قرابة من جهة والدتي هو أبن خالتها ، وقبل هذا هو قدوة لي ولجيل كبير من الشباب الذين عرفوه قائدا عسكريا شجاعا ومهابا لا يخشى أحد أبدًا، أتذكر أنني كنت أخجل من الوقوف أمامه حينما كان يزور البلاد خصوصا أنه قضى الكثير من سنواته واستقر وتزوج في منطقة الحصامة وهي محاذية لمدينة الخوبة السعودية بعد أن شغل هناك قائدا لقطاع الحدود عقب عودته من العراق حيث شارك في الحرب ضد إيران ضمن نخبة من الضباط اليمنيين، وفي 2015 عاد الجرادي إلى منطقة العبر بحضرموت للمشاركة في تأسيس الجيش الوطني مع الأبارة ووزير الدفاع السابق المقدشي وهو زميل له في الجيش وتربطهما علاقة قديمة..".

وأضاف: "في مأرب قضى 7 سنوات وهي عمر كامل، كم من الحروب والمجازر والأهوال، من المواجهات والامتحانات الصعبة التي عاشها الجرادي مع رفاق السلاح في جبهات العظيمة مأرب قائدا للواء 81 مشاه الذي جل منتسبيه من ريمة وتعز وإب ووصاب، كان يرى أقاربه وشباب البلاد وجنود اللواء يتساقطون أمامه في صرواح فلا يهتز له جفن ليس قسوة وانعدام إحساس إنما إدراك ووعي بأن هذه المواجهة مصيرية وتقتضي التضحية".

وتابع: "الجرادي قبل أن يكون قائدا عسكريا هو مثقف اشتراكي ومن نوع الرجال الذين ممكن أن تأمنهم على نفسك وحياتك، لا يمكن أن يخذلك أو يقف في طريقك إذا لم يكون لديه القدرة على الوقوف معك، ولا شطط في القول إنه من النادر أن تجد شخصا بشهامة وكرم وشجاعة العميد محمد. والأدرى بهذه الحقيقة شهودٌ قاتلوا معه ورافقوه لسنوات طويلة".

وأختتم منشوره على فيسبوك: "لا أقول هذا من باب التحيز المناطقي ولكن هي أمانة الكلمة، العميد محمد الجرادي علمنا الثبات على المبادىء والقيم وقد ترسخت في نفوسنا وسلوكنا ولا يمكن أن يأتي اليوم الذي نخون أو نبيع من أجل مصلحة ما، الوطن ولا غير الوطن لا أفراد ولا أحزاب ولا جماعات، للفندم محمد عائلة كبيرة ممتدة بين حجة وريمة. أعزيهم جميعا وعلى رأسهم الشيخ سعد الجرادي الذي يعاني هو الأخر في مأرب ويحتاج للعلاج، أتمنى أن يتخطوا سريعاً ألمهم العميق بهذه الخسارة التي تؤلمنا جميعا وتألم كل أحرار البلاد".


من هو العميد محمد الجرادي ؟

- شارك العميد محمد الجرادي مع رفيقه الشهيد اللواء احمد الابارة إلى جانب وزير الدفاع المقدشي في تأسيس كتائب الجيش الوطني بمنطقة العبر حضرموت في 2015

- كان وجوده في قيادة اللواء 81 يشكل عامل جذب لشباب ريمة وتحديدا ابناء مديرية السلفية المديرية التي تنافس محافظات بحجم تضحيات ابنائها في هذه الحرب

- قدم اللواء 81 تضحيات جسيمة وقد استشهد العشرات من منتسبيه في معارك صرواح ونهم بينهم اقرباء للفندم محمد رحمة اللهً عليه

- تعرض لمحاولة اغتيال سابقة استشهد على إثرها عدد من مرافقيه وأقاربه اثناء صلاة العيد في 2017 بصرواح وما يزال يتعالج على أثر الاصابة تلك حتى اليوم

- همش وتعرض للاقصاء من قيادة اللواء وتعيينه في منصف شرفي كمستشار لوزير الدفاع، ورغم كل ذلك استمر يتعرض للمضايقات بشكل مستمر

- كان في بعثة الضباط الذين شاركوا في حرب العراق في الثمانينات ضد إيران

- قاد قطاع الحدود العسكري مع السعودية في عهد نظام الرئيس صالح

- يعتبر الفندم محمد من كبار وجهات ريمة ويحظى باحترام كبير لمواقفه الوطنية المشهودة

- كان من قيادات الجبهة الوطنية الديمقراطية في المناطق الوسطى والتي قاتلت نظام الرئيس صالح قبل أن تدخل معه في حوار .