أخبار اليمن

الأحد - 16 أكتوبر 2022 - الساعة 11:28 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


تحدثت مصادر محلية في صنعاء عن اغتيال الشخصية الوطنية المعروفة والمتنفذ اليمني البارز اللواء درهم عبده نعمان الحكيمي مساء اليوم الأحد برصاص مسلحين مجهولين فتحوا عليه النار أمام منزله في منطقة حدة ولاذوا بالفرار، لكن مصادر أخرى مقربة من نعمان تفيد بتسلل مسلح إلى منزله وإطلاق النار عليه أمام أفراد أسرته وكافة الموجودين في مقيله وقتها.


وأفادت مصادر مقربة من درهم نعمان أطلعت عليها عدن حرة، أن أحد اصدقاء المقتول ويدعى فيصل شمسان يجري استجوابه في هذه الاثناء، حيث كان مخزن "يمضغ القات" في ديوان درهم في منزله، ودخل عليهما شخص ملثم وباشر بأطلاق النار على درهم.

كما تتردد أنباء عن شخص يدعى حسن الأسودي بأنه الجاني الذي قام بالدخول إلى ديوان درهم وأطلق عليه عشر طلقات من الرصاص أمام اثنين من أصدقاءه وأرداه قتيلا، وتم القبض عليه لاحقا من قبل أهالي المنطقة.

وأدعت ذات المصادر غير الرسمية أن الجاني هو صديق لدرهم نعمان الذي سبق للمجني عليه مساعدته في عدة قضايا، لافتة إلى أن سبب قتله يعود إلى خلاف بينهما على مشكلة حول قطعة أرض، رفض درهم التدخل في حلها.

واللواء درهم نعمان هو أحد ضباط جهاز الأمن السياسي، وشخصية وطنية ذاع صيتها في اليمن في وقت مبكر عقب تحرير شمال اليمن من الإمامة في ستينيات القرن الماضي.

وتقلد نعمان مناصب عديدة خلال مسيرة حياته العملية، حيث يعد نعمان أول محافظ لمحافظة الجوف بعد ثورة 26 سبتمبر 1962، كما شغل بعدها محافظا لمحافظات ذمار و مأرب وكذلك محافظة شبوة جنوبا بعد حرب 1994، فضلا عن شغله لمنصب رئيس المنطقة الحرة في عدن بعد ذلك العام، وتم ترقيته بعدها ليصبح مديرا عاما للمناطق والموانئ الحرة في اليمن والتي كان من المزمع تأسيسها.

وكان اخر منصب لدرهم نعمان شغله هو سفيرا لليمن في أثيوبيا.

خفت نجم نعمان عن المشهد السياسي والعسكري منذ مابعد حرب الحوثيين في 2015، لكنه ظل في صنعاء ولم يغادرها، وسط اتهامات يمنية له بموالاة الحوثيين، ومع ذلك استمر بالظهور من خلال مقالات رأي ظل يكتبها بين الحين والآخر في عدد من المواقع اليمنية.

يذكر أنه وقبل أسابيع، عاد اسم درهم نعمان يتردد في العاصمة المؤقتة عدن، في قضية مبنى السفارة الإيطالية السابق الذي تعرض للاقتحام والسكن فيه من قبل عدد من الأسر منذ مابعد تحرير عدن من الحوثيين في 2015، حيث قامت قوة أمنية بحملة لإخراج الأسر المقتحمة للمبنى لكون ملكية المبنى تعود لدرهم نعمان، بينما تنفي هيئة الأراضي ذلك وتؤكد أنها ملكية للدولة، فيما مازالت قضية ملكية المبنى متنازع عليها لدى المحكمة في عدن ولم يتم الفصل فيها، وهناك توجيهات صدرت مؤخرا من النائب العام بإيقاف الحملة حتى البث في القضية.