كتابات وآراء


السبت - 16 أغسطس 2025 - الساعة 11:02 ص

كُتب بواسطة : ياسر محمد الأعسم - ارشيف الكاتب



> كنا نعيش على كف كابوس، ويحكمنا منبطحون، أفرغوا قلوبهم من الرحمة، ووجوههم من حمرة الخجل.

> هؤلاء الفاشلون الفاسدون مازالوا في السلطة، ولو ظلوا مئة عام، فلن يوقظهم ضمير، ولن يخطر ببالهم أن يتغيروا أو يتطهروا.

> ماحدث أشبه بالمعجزة، وما نراه اليوم لم يخطر لنا حتى في أسعد وأحلى أحلامنا.

> مع مرور الأيام، أصبحنا أكثر إدراكاً أنهم يسيرون وفق خطة مرسومة بالقلم والمسطرة، وأنهم مجرد موظفين ينفذونها نقطة نقطة، فاصلة فاصلة رغماً عن أنوفهم.

> ليسوا مخيرين، ولن يعفوا عن المتمردين، وسيفتحون ملفاتهم وحساباتهم، ويكسرون ناموسهم ويخرجونهم من الباب الضيق.

> لن تتوقف موجة التغيير عند أسعار الصرف، ونظن أنهم يهيئون المسرح لمشهد جديد، قد تحدث زلزلة سياسية وتجرف رؤوساً كبيرة.

> وسط هذه الأحداث الدرامية، قد نكون مدينين باعتذار لمعالي رئيس الحكومة سالم بن بريك، فربما استبسطنا همته، واستقبلنا ترشيحه بحذر متشائم.

> لقد كانت استقالة الدكتور بن مبارك لحظة حرجة، فإذا كانوا يريدون إصلاح منظومة الشرعية، فلماذا سمحوا بتنحيه؟.

> استلم بن بريك مهمته ومعاناتنا في ذروتها، ومعه الوزراء أنفسهم، الانتهازيون الفاشلون الفاسدون، وبأي حسبة تكاد تكون النتيجة صفراً.

> لا نتذكر أننا قسونا عليه، بل رثيناه ورثينا حالنا، ورأينا وجهه الشاحب وملامحه المرهقة يوم العيد، ولم نعد نملك مزيداً من الأمل والصبر.

> خشينا من رئاسة المخبرين، ومن إرث الفساد الكبير الذي ينهش البلاد والعباد منذ سنين.

> ربما راودتنا السخرية، وظننا أن خطة المئة يوم مجرد جرعة مخدرة أخرى، وهل بقي فينا وريد ينبض؟!.

> مئة رصاصة، والرؤية معدومة، والأهداف مجهولة، فماذا كنا نتوقع نسبة نجاحه؟، المرجح أنها ستقتلنا وتصرعه.

> ندرك أن هذه مسؤوليته، لكننا جميعاً مهزومون، ونحتاج لمؤازرة بعضنا حتى ننتصر في هذه المعركة المصيرية.

> لا تجذبنا مجالسة المسؤولين، وقد اللتقيناه مرة وافترقنا بعد السلام والتحية، لكننا طالما احترمناه، ويكفي أنه لم يأت من ساحة انتهازية أو أجندة حزبية ملوثة.

> شكراً للخزانة الأمريكية، ولن نبخس سالم حقه، فقد تكون هذه بداية نهاية الفساد، ومازلنا ننتظر الكثير.

- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2025/8/16