الثلاثاء - 02 ديسمبر 2025 - الساعة 11:47 ص
> هذه الأقدام التي تسير ثابتة، تستنهض الأرض مجدها، وتستدعي كبرياء ماضيها، وتستأنف تحرير حاضرها.
> نرى الخطوات تلد عنفواناً، تحرث وجدان الفخر، وتهز جذور كرامتنا، وتحفر بصمة على وجه التراب، وتنبت في أثرها عزة شامخة.
> يستعرضون هيبة عرفناها ذات يوم، ومشهداً مهيباً جعل أعناقنا تتطاول على واقعنا وتعسف رواتبنا، وربما يعفينا من حرج معاناتنا.
> مازالت حواسنا تنبض بأمل، ونشعر بذلك الحلم الذي طالما راودنا يتنفس بين الصفوف وانضباط الأكتاف.
> أشبعونا تباهياً، ونمنا وحلمنا ما يزال جنيناً في أحشاء القضية، ولا ندري لماذا نظن أن ولادته بعيدة، ونخشى أن تجهضه مواقفهم المتعسرة.
> نحتاج إلى كثير من الشجاعة لمواجهة أنفسنا، والصراع داخلنا، وترويض سلطتنا وأنانيتنا.
> تمزقنا الخيانة لذاتنا وتضحياتنا، نريدكم أن تنالوا شرف لملمة أجزاء جسدنا المنهك، وأرواحنا المرهقة، ومصيرنا المتعثر.
> كريمة انحناءاتكم، ومباركة أيديكم التي وضعت إكليل الورود على ضريح الجندي المجهول، وتذكرت شهداءنا.
> لكن ربما يكون المجهول طريقاً لا نعلم آخره، ومصيراً ننتظر أن ينزل من السماء!.
> إذا لم يكن الوطن المنشود كريماً وسقفه برداً وسلاماً، فأف لسعيكم، وكفراً بأصنام وطنهم عرشهم وشعبهم حاشيتهم.
> مازالت ذاكرتنا ممتلئة بالتعاسة، ونتمنى ألا يصنعوا في حلمنا طغاة جدداً.
- ياسر محمد الأعسم /عدن 2025/12/1