أخبار عدن

الأحد - 09 أكتوبر 2022 - الساعة 12:20 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


في جريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية، قام مجموعة من الجنود بالإعتداء بوحشية على شاب "ضرير" قبل اسابيع، داخل المجمع الصحي في مديرية المعلا بالعاصمة عدن جنوب اليمن.


وفي تفاصيل الجريمة، تقدم شقيق المجني عليه، بشكوى عبر عدن حرة، يشكو فيها من تعرض شقيقه الضرير الذي يدعى صابر حسين ناصر علي من ابناء منطقة الشبخ إسحاق بمديرية المعلا، لإعتداء وحشي من قبل 5 جنود داخل مجمع المعلا الصحي في 20 سبتمبر / أيلول 2022، مما تسبب بأضرار جسمانية بالغة له، منها كسر برأسه بطول 7 سم.

وأوضح أن شقيقه حضر ذلك اليوم إلى مجمع المعلا لعرض حالته أمام البعثة الطبية الخاصة التابعة للبرنامج السعودي "نور عدن"، وتمكن من مقابلة البعثة، وتم فحصه، وكتابة علاج له، يمكنه استلامه من الدور الثاني في المجمع، وعندما صعد للدور الثاني وشارك في طوابير طويلة كانت حينها، قام أحد الجنود بمحاولة لترتيب الطوابير بطريقة فجة، حيث قام الجندي بدهف الشاب الضرير بقوة ورماه على الأرض، مما بالشاب للدفاع عن نفسه، لكن الجندي استدعى زملاءه القريبين الذين شاركوا في ضرب الشاب الضرير ورميه من سلالم الدور الأول، ليسقط ارضا وهو يفحر ويتشنج قبل أن يغشى عليه كليا والدماء تسيل منه.

وأضاف أن الممرضات في المجمع كن يصحن على الجنود، لكن أحدهم هدد الممرضات في حال لم تغلق فمها، مشيرا بانه تم بعد ذلك اخذ شقيقه المغمى عليه إلى إحدى غرف المجمع وأجريت له عملية صغرى وخياطة الشج العميق الذي في رأسه، قبل أن يحضر شقيقه الآخر إلى المجمع وقام بأخذ شقيقه المجني عليه إلى مستشفى الجمهورية، حيث اجري له كشافة مقطعية.

وتابع: "في اليوم التالي، تم أخذ شقيقي الضرير إلى مستشفى خليج عدن بالمعلا من أجل عرضه على طبيب أخصائي مخ وأعصاب، وظل ممددا هناك".

وأشار إلى أن عمليات البحث في مستشفى الجمهورية قيدوا الحادثة كاعتداء وابلغوا شرطة المعلا بها، لكن شرطة المعلا لم تحرك ساكن ولم تبعث أحد الى المستشفى للتحري والبحث عن الجريمة، كما لم ينزلوا حتى اليوم إلى موقع الحادثة في المجمع الصحي بالمعلا، ولم ياخذوا اقوال الشهود من الممرضات، ولم يعملوا أي محضر للواقعة، وكأن الأمر لا يخصهم أو أنهم يريدوا إغلاقه والتكتيم عليه.

وأكد شقيق الشاب الضرير صابر حسين، أن ثلاثة أسابيع ، منذ ذلك الحين، وحتى اليوم، وهو يتابع ويجري بين شرطة المعلا والسلطة المحلية وإدارة أمن عدن والنيابة العامة والبحث الجنائي، لاستخراج أمر قبض ضد الجنود الجناة، مؤكدا أن جميعهم من أبناء المعلا، وإثنين منهم معروفين كونهم من نفس الحي الذي يسكن فيه المجني عليه" الشيخ اسحاق"، يسرحون ويمرحون بكل أريحية، دون وجود أي تحرك أمني جاد ضدهم، مؤكدا أنهم جنود يتبعون قيادة جبل حديد، ثلاثة منهم أعرف اسماءهم وهم "م.ع.ص" و "ع.ع.ع" و " أ.ع.د".

وأختتم بالتأكيد على وجود تململ وتلكؤ واضح في القضية من قبل معظم الجهات الأمنية في المعلا وفي النيابة العامة جنوب عدن ونيابة المعلا والبحث الجنائي، منذ ثلاثة اسابيع، لافتا أن النيابة تماطل حتى في إصدار أوامر قبض قهرية ضد الجناة، على الرغم من تمكنا لاحقا من اثبات القضية في محضر رسمي بالشرطة ومعرفة الشرطة اسماءهم كونهم من اصحاب السوابق ، ومع ذلك نشارف على اكمال شهر كامل على الجريمة دون أي تحرك أمني يذكر لإنصاف مواطن ضرير مظلوم في عدن.

عدن حرة بدورها وجهت قبل أسبوعين الشكوى لمدير عام مديرية المعلا الأستاذ عبدالرحيم الجاوي الذي بدوره استقبل شقيق الشاب الضرير المجني عليه واستلم منه شكوى رسمية بالحادثة، وتم توجيه مذكرة رسمية لشرطة المعلا، ومنحت عدن حرة فرصة لمعالجة القضية بعيدا عن الإعلام، لكن دون جدوى، مما دفعنا لنشرها اليوم كاملة، ونوجهها مجددا لكافة جهات الاختصاص ومنها شرطة المعلا وادارة أمن عدن والنيابة العامة والبحث الجنائي للقيام بمسؤولياتهم، وإحقاق الحق وإنصاف المظلوم وفقا لأحكام القانون.