عرب وعالم

الخميس - 06 يناير 2022 - الساعة 11:57 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

قالت أمانة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الخميس إن قوات روسية انتشرت في كازاخستان ضمن قوة لحفظ السلام تضم جنودا من أربع جمهوريات سوفييتية سابقة أخرى.

جاء الانتشار استجابة لنداء من رئيس كازاخستان للمساعدة في تحقيق الاستقرار في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى وسط موجة من الاحتجاجات التي تفجرت بعد رفع أسعار الوقود، وفقا لرويترز.

وقالت الأمانة إن المهمة الرئيسية لقوات حفظ السلام هي حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة ومساعدة قوات حفظ القانون والنظام في البلاد.

وأعلنت وزارة الصحة الكازاخستانية الخميس عبر التلفزيون الرسمي، أن أكثر من ألف شخص جرحوا في الاحتجاجات وأعمال الشغب التي تهز كازاخستان منذ أيام، وفقا لوكالة ”فرانس برس“.

وصرح نائب وزير الصحة آجر غينات لقناة ”خبر 24″، أن ”أكثر من ألف شخص أصيبوا بجروح نتيجة أعمال الشغب في مناطق مختلفة من كازاخستان، تم إدخال 400 منهم إلى المستشفى و62 شخصا في العناية المركزة“، بحسب القناة التي نقلت عنها وكالتا إنترفاكس وتاس هذه المعلومات. وقالت الشرطة إن أعمال الشغب أسفرت أيضا عن مقتل العشرات.

وكانت وكالة ”إنترفاكس“ الروسية للأنباء قد نقلت عن الشرطة في ألما آتا، كبرى مدن كازاخستان قولها في قت سابق من اليوم الخميس، إنه تم ”القضاء“ على عشرات من مثيري الشغب.

واشتبكت القوات مع المحتجين في الميدان الرئيس بالمدينة.

وأعلنت كازاخستان الأربعاء، حالة الطوارئ على كامل أراضيها بعدما اندلعت تظاهرات إثر ارتفاع سعر الغاز وتحوّلت إلى أعمال شغب، وفق ما نقلته ”فرانس برس“ عن وسائل إعلام روسية.

وذكرت وكالات ”إنترفاكس“ و“تاس“ و“ريا نوفوستي“ أن كازاخستان أعلنت حالة الطوارئ، نقلًا عن بيان أورده التلفزيون الكزخي.

وأفادت وزارة الشؤون الداخلية في كازاخستان بأن 8 من الشرطة والحرس الوطني قتِلوا وأصيب 713 خلال اضطرابات في أقاليم عدة بالبلاد.

بدوره، حث البيت الأبيض الأربعاء على الهدوء وضبط النفس تعليقا منه على الاحتجاجات في كازاخستان، حيث اقتحم المتظاهرون المباني العامة وأضرموا فيها النار في أسوأ اضطرابات تشهدها الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى منذ أكثر من عقد.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي إن الاتهامات الروسية بأن الولايات المتحدة حرضت على الاضطرابات ”كاذبة تماما“، بحسب ”رويترز“.

وقال مصدر مطلع، أمس الأربعاء، إن محتجين سيطروا على مطار ألما آتا، كبرى مدن كازاخستان، فيما تجتاح البلاد موجة اضطرابات بدأت باحتجاجات على رفع أسعار الوقود.

وأضاف المصدر أن جميع رحلات الطيران من ألما آتا وإليها أُلغيت مؤقتًا.

وتشهد كازاخستان، منذ مطلع العام الجاري، موجة احتجاجات بدأت بطرح مطالب اقتصادية، وتحولت خلال اليومين الأخيرين إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن، خاصة ألما آتا.

وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز المسال. ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ التظاهرات، بل انتشرت إلى أنحاء أخرى من البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة، وإعلان حالة الطوارئ في عدد من المناطق، بما فيها العاصمة نور سلطان.

وكانت تطبيقات المراسلة، ”تلغرام“ و“سيغنال“ و“واتساب“، قد توقفت عن العمل في البلاد، مساء الثلاثاء، بعد أن نزل الآلاف إلى الشوارع في الدولة الغنية بالنفط للتعبير عن استيائهم من ارتفاع الأسعار، والأداء الحكومي.