منوعات

الخميس - 30 يونيو 2022 - الساعة 10:08 م بتوقيت اليمن ،،،

إرم نيوز


أثارت مقابلة وظيفية مع أكاديمية سعودية تبحث عن عمل، غضباً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة بسبب أسئلة عن شكل الشابة وحجم عينيها، قبل أن تتدخل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.


وكانت الشابة وتدعى مها المطيري قد اشتكت من طبيعة الأسئلة في المقابلة، قائلةً في تغريدة عبر تويتر ”خريجة مرتبة شرف أولى من أرقى الجامعات، ذهبت لمقابلة وظيفية، كان جل الحوار عن شكلي وحجم عيناي. أيعقل أن يحدث هذا؟ ومن شخص غير سعودي؟“.

وأضافت في تغريدتها التي وجدت فيها متعاطفين كثرين: ”لقد تمت إهانتي، وخاطبت الوزارة والتي بدورها أجابت بعدم الاختصاص، وكأنما أصبحنا أغراب في وطننا“.

لكن المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية، قال اليوم الخميس، إن وزارته تدخلت في القضية، وكتب موضحاً: ”إشارة إلى ما تم تداوله عن مواطنة (تعرضت لأسئلة شخصية خلال مقابلة وظيفية)، نوضح بأن فرق الرقابة الميدانية في الوزارة قد باشرت الحالة، واتخذت الإجراءات النظامية تجاه المخالفات المرصودة“.

وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة من قبل نشطاء سعوديين، وأثارت الجدل مجددا حول سعودة المناصب الإدارية في الشركات.

وقالت أمل الغامدي في تغريدة على تويتر: ”لماذا لا يكون صاحب الشركة سعوديا، إلى متى بناتنا ينحطون بهالمواقف المخجلة، ليست المرة الأولى اللي أسمع فيها أجنبي يسوي مقابلة مع بنات سعوديات محتاجات للوظايف ويشترطون عدم النقاب نحن في دوله قبل أن تكون سعوديه فهي إسلامية، ملتزمون بتعاليم ديننا ومطبقين شريعتنا في عدم الاختلاط وكشف الوجه“.

فيما قال فيصل العنزي: ”وما خفي كان أعظم، والله العظيم ابتزاز للبنات في القطاع الخاص من أجانب، كيف أجنبي يعمل مقابلة شخصية للتوظيف في شركة سعودية!!!“.

فيما علق أبو زايد، على الشكوى، قائلا: ”أجريت مقابلة مع شابة سعودية وقبل المقابلة قالت لي أنا منقبة.. قلت ما يعنيني أنتِ منقبة أو محجبة ولا مستوى جمالك أو لون بشرتك يهمني شهادتك ومعرفتك وإنتاجيتك إذا اخترناكِ للوظيفة.. تقول كثير من الشركات إذا عرفوا أني منقبة ألغوا المقابلة“.

وحدثت القصة بالتزامن مع تقديم هيئة الإحصاء السعودية، أرقاما مشجعة عن انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى نحو 10 بالمئة فقط، وهو تراجع كبير وقريب من تحقيق خطط الرياض في الوصول لنسبة 7 بالمئة المستهدفة عام 2030.

وأظهر بيان لهيئة الإحصاء الحكومية، أن انخفاض نسبة البطالة شمل الذكور والإناث، وبلغ معدل البطالة 5.1% 20.2% على التوالي.

وسنت الرياض الكثير من التشريعات لتمكين النساء من دخول سوق العمل وخفض نسبة البطالة بينهن.

حيث تم توطين الكثير من الوظائف ومنع الوافدين الأجانب من العمل بها، بجانب تسهيلات في التنقل والسفر والحصول على الوثائق وتعيين أكاديميات في مناصب قيادية بمختلف القطاعات، بما في ذلك السلك الدبلوماسي.

وتستهدف الرياض، بعد الوصول لنسبة بطالة عند 7 في المئة، العمل على رفع أجور الوظائف التي يتقاضى فيها السعوديون رواتب بين 3 و7 آلاف ريال شهريا، والتي تشكل نحو 50 في المئة من الوظائف التي يشغلها السعوديون.

وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، العام الماضي، إن 50 في المئة من الوظائف في المملكة حاليا هي وظائف جيدة توفر لمن يتقاضاها السكن والسيارة والمعيشة والترفيه والادخار.

في حين أن 50 في المئة من الوظائف سيئة، إذ تقتصر على توفير السكن والسيارة والمعيشة، دون القدرة على الترفيه والادخار.