الإثنين - 02 يونيو 2025 - الساعة 06:53 م
ترددت كثيرا قبل أن اسطر كلمات هذه الرسالة التي ارسلها في أيام حرجة وفي ظروف صعبة، وأهلي في عدن يعانون من شظف العيش ومن كوارث لا يقوى بشر على تحملها ، أولها أمراض وحميات أيقظت مضاجع الآباء والأمهات ، الأطفال مرميون على أراضي غرف الطوارئ في المستشفيات العامة والخاصة ، كبار السن يختنقون من شدة الحر وانقطاع التيار الكهربائي لساعات تصل إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم الواحد، أوبئة وأمراض فتاكة، كوليرا حمى الضنك ملاريا ، وأهلي يطحنهم الجوع والعوز ، لا يقوون على تحمل أكثر من ما هو يثقل كاهل جبال الدنيا ، وحيل أقوى أقوياء الألعاب الأولومبية.
رسالتي التي ترددت في كتابتها وتسطيرها أبعثها لدولة رئيس الوزراء الغالي ابن الغالي سالم صالح سالم بن بريك الذي انتظرناه طويلا ليعود وينقذ وضع منهار في حاضر لم يعد يصلح حتى لأمهر العطارين من إصلاح ما أفسدته عناصر مأزومة فاسدة تتربع على كل مفاصل الدولة، أقول الدولة والكل يعرف بأننا نعيش في حالة "اللادولة", النساء خرجن قبل الرجال لأنهن لم تعد تحتملن المزيد من المعاناة والجوع، الرجال صبرهم بدأ ينفذ ، لأن القهر بدأ يتعب صدورهم بالهموم والأرزاء ، "القادم كارثي" ، ولن تنتهي العشر قبل أن يضع الشارع العدني واللحجي والأبيني حدا لقيادات تنصلت وأدارت ظهرها دون أن تعبأ بما سيترتب على ذلك ، حضورها في آخر يومين قبل العيد دليل على استخفافها بالناس وتلذذها بمعاناتهم.
القيادات اليوم موجودة في عدن ونحن نعرف أنها ستحزم حقائبها مجددا وتغادر بعضها قبل صلاة العيد والبعض الآخر بعد الصلاة وستطول إجازة العيد ومعها ستعيش عدن في ظلام دامس وحر وقيظ وأوبئة وحميات تفوق الخيال.
هذه رسالتي، خذوا بها أو أرموها جانبا، ولنا عودة قريبا جدا ..