كتابات وآراء


الخميس - 08 فبراير 2024 - الساعة 09:38 م

كُتب بواسطة : أحمد صدقي اليماني - ارشيف الكاتب



أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يوم الاثنين، الخامس من الشهر الجاري قرارًا بتعيين د.أحمد عوض بن مبارك رئيسًا لمجلس الوزراء، خلفًا لـ د.معين عبدالملك رئيس الوزراء الأسبق الذي لم يوفّق بالشكل المطلوب والمرجو في مهامه الموكلة إليه.

وقد تساءل الكثيرون لماذا بن مبارك دون سواه؟ ، لاسيما وأن عددًا من الترشيحات غيره قد طرأت على الساحة السياسية مسبقًا ليكونوا بمنصبه الحالي، ولكن أخيرًا وقع الاختيار على د.أحمد عوض بن مبارك.

لا شك أن بن مبارك الحاصل على الدكتوراه في إدارة الأعمال، والمستشار الأول للعديد من برامج الادارة والتنمية الدولية داخل الوطن وخارجه، يمثل نموذجًا راقيًا في الإدارة السياسية وقد شهدت الدبلوماسية الوطنية في عهده تقدمًا ملحوظًا في ربط وتوثيق العديد من العلاقات الدولية، وقد تكللت جهوده الدبلوماسية بدعم دولي هو الأبرز لرئيس وزراء يمني.

لتوضح الصورة كاملة، أمريكا في مرة تكاد تكون الأولى تعبر عن طريق متحدث خارجيتها ماثيو ميلر عن تهانيها لتنصيب رئيس الوزراء د.أحمد عوض بن مبارك على رأس حكومة الكفاءات السياسية الوطنية، وعلاوة على ذلك أبدى كل من المبعوث الامريكي لليمن وسفير الولايات المتحدة الأمريكية إلى اليمن دعم بلادهما اقتصاديًا لجهود انعاش الوضع الاقتصادي والمعيشي في اليمن.

كما هنأت سفيرة بريطانيا وبعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن قرار تعيين بن مبارك رئيسًا للوزراء.

هذه التهاني لم تكن لتأتي من فراغ، بل هناك توافق دولي وإقليمي وقبله توافق داخلي نخبوي على تنصيب د. أحمد عوض بن مبارك رئيسًا للوزراء و يُظهر ذلك مدى التعاون والتكاتف المتوقع على كافة الأصعدة والجوانب وخاصة الجانب الاقتصادي في الفترة القادمة من القوى الداخلية والاقليمية والدولية المؤثرة لإنجاح مهمة رئيس الحكومة المعترف بها دوليًا الجديد.

لهذا كان بن مبارك هو الأنسب والأفضل دون سواه، كقيمة معرفية علمية ورصيد سياسي كبير وعقلية دبلوماسية فذة، د. أحمد عوض بن مبارك له جزيل الأمنيات كإبن من أبناء جنوب اليمن بالتوفيق والسداد في مهامه الموكلة إليه، مع الحرص على دعمه ومؤازرته.

أحمد صدقي اليماني - طالب قسم علوم سياسية، جامعة عدن.