الأحد - 19 نوفمبر 2023 - الساعة 11:52 م
كل الذين يعشقون السهر فهم متعلقين بهدؤ الليل وهذة ميزة يتصف بها غالبية الناس الذين يملكون حس عقلي ونفسي عآلي فتجدهم اما متعلم واما قلق استحل بديلا" عن النوم والراحة واما غالبية الناس من الصنف اللامبالي والذي لايؤثر فيه اي من هذة الخصائص التي يتصف بها المرهقون بالسهر فتجدهم دائما" اذا وضع راسه على الوساده يغض في نوم عميق ،
لذالك نعشق الليل ولو ان اضرارة الجانبية اكثر ولكن نحن نميل لتقديس انفسنا وتتواجد راحة انفسنا دوما" في قراراتنا ولايهم ان كانت قرارات سلبية او ايجابية ولكن الأهم من ذالك انها تشبع رغبتنا على اتخاد الشيئ الذي نبتغيه وهذة ميزة يتصف بها أغلب عشاق الليل فلكل منهم حكاية لم تقراء بعد لذالك الاختيار للمواضيع في هذا الوقت بالنسبة لي تختلف عن باقي اوقات اليوم وبعض احيان اتوقف عن كتابة اي شيئ لأحترامي لخصوصية نفسي وللآخرين لانه لكل انسان جو معين مثلما قلنا هي طقوس مقدسة من شخص لآخر يحب في هذا الوقت من الليل الخصوصية التامه ، لذالك خطر على بالي موضوع بسيط وهو الشروذ الذهني والسرحان
التعريف الموضوعي :
يعتبر الكثير منا الشرود الذهني و السرحان مشكلة حقيقة في الحياة اليومية اذا تكرر الامر بكثرة الا ان السرحان مفيد لنا و يمكن اعتباره ايضا جلسة ذهنية مفيدة تمكنك من التفكير بعمق و معرفة ذاتك
ويوجد نوعين من الشرود :
١- الاول غير مفيد و مرهق و هو الارادي الذي يسببه التفكير المفرط في موضوع معين او مشكلة
٢-اما الثاني فهو مفيد جدا و هو لا ارادي تجد نفسك تغوص مع ذاتك في عالمك الخاص بلا ارادة و بدون ان تفكر في موضوع معين
الشرود اللا ارادي جلسة تفكير عميقة او جلسة تامل يدخلك فيها عقلك عندما يحتاج اليها الفرق بينهما ان السرحان الارادي تدخل فيها بعقلك الواعي و السرحان اللاارادي هو جلسة تستعمل فيها عقلك اللاواعي و هو اشبه بالتخاطر او التأمل العميق كأن تفكر في شخص معين و انت في حالة شرود و بعد ايام تجد ذلك الشخص يحادثك او تلتقي به صدفة لا تحاول منع نفسك من الدخول في حالة سرحان ذهني فلست مسؤولا عنها اتح الفرصة لنفسك
السرحان المفاجئ يعني ان ذاتك تريدك وتريد الانفراد بك ولأن اغلبنا اليوم منفصل انفصال تام عن ذاته ومرتبط بخصوصيات الآخرين او خدمتهم او التفكير بهم فذاتك هي ايضا" تشتاق لأن تستمع للصوت القادم من أعماق أعماقك ، فتجد ان اغلب حكماء والمتدينين الماضي والتابعين من المسلمين اتصفوا بالخلوة .
تحياتي
ابو عصمي الميسري
