كتابات وآراء


السبت - 26 أغسطس 2023 - الساعة 03:42 م

كُتب بواسطة : أحمد المريسي - ارشيف الكاتب



ماعليش نكتبها بلهجتنا العدنية السهله التي يعرفها كل الناس وليس فيها اي تعقيد أوصعوبة إذا غاب الأسد يترندع الدرين وهنا المقصود بالأسد الدولة ورجالها وقوة نظامها ودوائرها ومؤسساتها واجهزتها القضاية المختلفة والرقابية والمؤسسات والأجهزة الأمنية والعسكرية والقطاعات الأخرى المنظمة والمنتظمة.

إذا غاب الأسد يترندع الدرين فعلا إذا غابت الدولة ورجالها او عجزت أو استكانت وضعفت عمت الفوضى واضطربت الحياة وتحولت إلى شبة غابة يأكل فيها القوي الضعيف وينتشر فيها الفساد والهرج والمرج ويصبح فيها كل شيئاً مباح.

ويظهر انصاف الرجال والحثالات والرعاع والمجرمين والسرق واللصوص والنصابين والمحتالين والسماسرة والدلالين والقوادين والمنافقين وكل من هم خارجين عن القانون والإستغلالين والنفعيين والإنتهازين والوصولين وتمارس عملية الإبتزاز كوسيلة للوصول إلى ما يمكنهم من نهش ونخر عظام الدولة والتغلغل في مفاصلها كالورم الملعون كمرض السرطان الخبيث الذي يفتك بكل من اصابه ولا علاج له غير الإستئصال قبل ان ينتشر ويتفشى في عموم الجسد ،

نعم نحتاج للدولة وينبغي ان تعود الدولة ويجب ان نعمل جميعاً من اجل قيام دولة، الدولة التي ولدنا وانشئنا على ارضها وترابها وترعرعنا وتربينا في حضنها وبين دراعيها وتعلمنا وتتلمدنا في مدارسها ولعبنا في حوافيها وشوارعها وملاعبها وحدائقها وبحارها وشواطيها انها ام الدنيا عدن والذي كان رجالها وابناؤها ونظامها وقوانينها يزئر كا الأسد الضرغام ، وإذا غاب الأسد يترندع الدرين والحليم تكفيه الإشارة.

#المريسي.