كتابات وآراء


الجمعة - 25 أغسطس 2023 - الساعة 07:10 م

كُتب بواسطة : أحمد المريسي - ارشيف الكاتب



الموصلاتي ظاهرة سيئة أنتشرت بشكلاً رهيب حتى صارت تشتعل بين اوساط المجتمع مثل النار في الهشيم خاصة بعد الحرب الأخيرة

وصارت سلوك وممارسة ومهنة يمتهنها الموصلاتي يتزلف ويتقرب بها الموصلاتي لبعض المسؤولين الذين يشعرون بالنقص والذين تسلقوا على اكتاف الأخرين من الكوادر المؤهلة وعلى حساب الشرفاء والكفاءات والخبرات ومن اصحاب النزاهة المشهود لهم،

ويجعلون من الموصلاتي جاسوس وإبليس وشيطان رجيم يعمل لهم ما يريدون ويتلصص و يتتبع أخبار الناس من موظفين وعاملين في بعض المرافق والمؤسسات والدواوين والهيئات ومهمة الموصلاتي يودي ويجيب وينقل كلام ويثير القلاقل والبلبلة من هنا وهناك ومن هذا وذاك ويضيف عليه ويزيد بعض الحوائج والبهارات والنكهات لزوم الشغل علشان يحصل على بعض الرضا من قبل سيده وبعض الفتات والإمتيازات على حساب زملائه في العمل

طبعاً الموصلاتي ارتضى لنفسه الرخص والمهانة والدل والهوان ولم يعد يستطيع رفع رأسه امام من وظفه واختاره لهذه المهنة الحقيرة التي يبغضها الله ورسوله وكل الناس المؤمنين (ايرضى احدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً) والسؤال هنا كيف ينام هذا الموصلاتي؟ هل ينام مرتاح البال ومرتاح الضمير؟ ولايشعر بالخوف من الله الذي يسمعه ويراه وهو يظلم هذا وذاك؟ ويتسبب لهم بالمضرة والأدى مشائاً بنميم عتل بعد ذلك زنيم.

الموصلاتيه مهنة رخيصة ومدمومة وهي مهنة الوصولين والإنتهازين والمتسلقين وهم كثر في أيامنا هذه ويشار إليهم بالبنان والكل يمقتهم ولا يرغب بالنظر إليهم ولا حتى بالحديث معهم إلا مضطراً.