كتابات وآراء


الجمعة - 19 مايو 2023 - الساعة 11:36 م

كُتب بواسطة : أحمد صدقي اليماني - ارشيف الكاتب



لقد عادت سوريا رسميًا إلى الحضن العربي حيث ستشغل مقعدها في مجلس الجامعة العربية بعد غياب دام أحد عشر عاما.

قطيعة عربية أنتهت اليوم بوصول الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية برعاية مملكة السلام والأمن العربي، المملكة العربية السعودية.

عودة الأسد للحضن العربي لا يعني استئناف العلاقات العربية معه، حيث أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأن : "قرار عودة العلاقات هو قرار سيادي لكل دولة على حدة..

عودة سوريا إلى شغل مقعدها بداية حركة وليست نهاية مطاف."

وتأتي هذه الخطوات من الجانب العربي بقيادة المملكة للوصول إلى "صفر" خلافات ونزاعات في المنطقة العربية، تمهيدًا لمرحلة ورؤية جديدة تعتلي فيها المصالح المشتركة والحوار الإيجابي مقدمة الصفوف متجاوزةً كل الخلافات.

وبشكل واقعي أبقى بشار الأسد نفسه صلبًا لا زحزحة له سواءً سياسيًا أو عسكريًا على الساحة السورية، اتصاله المباشر بقيصر روسيا قد ثبَّت حكمه وسلطانه لفترة طويلة، ومن هذه الناحية بدأت الجهود والأنظار تتجه نحو السلام، حيث بدا أن الاصطدام والخلاف لن يزيد الأمة العربية إلا ضعف وهوان.

قائدة العرب ومهندسة السلام العربي المملكة العربية السعودية تسعى أن تكون في مقدمة الصفوف الراعية لهذا الحوار والاتفاق حيث أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية يعد أيضا "انتصاراً للسعودية" التي أكدت على دورها القيادي في الساحة العربية، وبطبيعة الحال فإن الانفتاح السعودي على سوريا هو "جزء من سياق المصالحة مع إيران" التي مهدت لسلام وأمن يسود المناخ العربي.


أحمد صدقي اليماني - طالب علوم سياسية