أخبار اليمن

السبت - 19 مارس 2022 - الساعة 09:33 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

هاجمت ميليشيا الحوثيين الانقلابية في اليمن والمدعومة من إيران، مشاورات الرياض التي اطلقها مجلس التعاون الخليجي ودعا لها كافة الاطراف اليمنية، والمزمع اجراءها في اواخر مارس الجاري في العاصمة السعودية الرياض.

وأعلن ما يسمى برئيس المجلس السياسي الأعلى لميليشيا الحوثي بصنعاء، مهدي المشاط، اليوم السبت، رفض المبادرة التي أعلنها مجلس التعاون الخليجي لإجراء مشاورات بين أطراف الأزمة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض بهدف التوصل إلى تسوية.


وقال المشاط خلال كلمة أثناء ترؤسه اجتماعاً لما يسموه بحكومة الإنقاذ الوطني، و بثها تلفزيون "المسيرة" الناطق باسمهم : "ما يسمى بمشاورات الرياض عنوانها سلام وباطنها عدوان أكثر وحصار أشد.. يسعون في هذا المؤتمر أو ما يسمى بالمشاورات للملمة وتوحيد جبهات المنافقين الخونة [في إشارة إلى المكونات المنضوية في الحكومة اليمنية] الفاشلين فقط".

وأضاف: "يريدون من هذه المشاورات لملمة الشتات داخل صفوف النفاق والارتزاق ليستمروا في تصعيدهم وحصارهم"، مشيرا إلى أنه "أي غباء وأي استحمار يمارسونه على شعبنا حين يحصاروه من ناحية ويدعونه للسلام من ناحية أخرى؟".

وأردف المشاط: "ما هو السلام إذا لم يكن الجانب الإنساني على مقدماته وفي السطور الأولى من أول اهتماماته؟".

وتابع: "مقدمات السلام واضحة لمن يريد السلام.. وشعبنا لا يثق بالكذب والخداع".

وتوعد المشاط، التحالف العربي بقيادة السعودية، رداً على ما أسماه "الحصار"، بالقول: "لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الحصار والرد آت لا محالة على كل من يمارس الحصار والقتل الجماعي على أبناء شعبنا".

وأضاف: "على العالم الأصم الأبكم سماع صوت شعبنا قبل أن يسمع زئيره.. سنسمعُ العالم زئير هذا الشعب إن صم آذانه عن سماع صوت شعبنا وصرخاته".

واعتبر المشاط أن "السعودي والإماراتي والمنافقون من خونة الداخل [في إشارة إلى الحكومة المعترف بها دولياً] ليسوا إلا منفذين لمؤامرات الأمريكيين والبريطانيين"، على حد قوله.

ويوم الخميس الماضي، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف، استضافة مشاورات بين كافة الأطراف اليمنية خلال الفترة من 29 مارس/ آذار إلى 7 أبريل/نيسان المقبلين، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمهد لاستئناف المفاوضات السياسية وتحقيق سلام شامل في اليمن.

وذكر الحجرف في مؤتمر صحافي بالرياض، أن "الهدف من المشاورات توحيد الصف ورأب الصدع بين اليمنيين، دعماً للشرعية اليمنية ولتعزيز مؤسسات الدولة، ولخلق مقاربة تدفع باليمنيين للجلوس مجددا على طاولة المشاورات، ودعما للجهود الدولية والأممية الرامية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني واستعادة دولته".

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن "حل الأزمة بيد اليمنيين أنفسهم"، موضحاً أن "المشاورات اليمنية - اليمنية تهدف إلى حث كافة الأطراف اليمنية دون استثناء على القبول بوقف شامل لإطلاق النار والدخول في مشاورات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم خليجي".

وأضاف أن "المشاورات تهدف إلى وضع آلية مشاورات يمنية - يمنية مستدامة يمكن أن تؤسس لتشكيل وعاء سياسي تشاركي من كل المكونات السياسية والمدنية لتوحيد الجبهة الداخلية وتنفيذ ما تبقى من خطوات اتفاق الرياض واستئناف المشاورات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة حتى تحقيق السلام المنشود".