أخبار وتقارير

الثلاثاء - 16 ديسمبر 2025 - الساعة 09:58 م بتوقيت اليمن ،،،

سوث24


قال تحليل نشره المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية للكاتبة إليونورا أرديماني إن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على حضرموت والمهرة أدّت إلى تحوّل كبير في ميزان السيطرة على الأرض في اليمن، وقلبت التوازن الهش الذي فرضه اتفاق الرياض عام 2019.

وأوضح التحليل أن تسارع المجلس الانتقالي الجنوبي في مساعيه نحو "الانفصال" يأتي في ظل طريق مليء بالتعقيدات المحلية والخارجية، حيث يظهر التفوق العسكري لقوات المجلس الانتقالي بشكل واضح، في مقابل ديناميكية سياسية وجيوسياسية لا تزال قابلة للتفاوض على المستويين القبلي والإقليمي.

ورجّح التحليل أن اختيار المجلس الانتقالي الجنوبي شنّ هجوم عسكري في هذه المرحلة يهدف إلى منع استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين السعودية والحوثيين وفق موازين القوى الحالية، لا سيما أن عائدات النفط الحضرمي كانت مرشحة للإدراج ضمن المفاوضات الاقتصادية لما بعد النزاع.

وأشار التحليل إلى أن خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كجماعات إرهابية ربما شكّلت عاملًا محفّزًا دفع المجلس الانتقالي الجنوبي إلى خوض هذه المواجهة.

وذكر التحليل أنه عقب الهجوم الخاطف في حضرموت، أعلن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن إعلان [استقلال الجنوب] بات وشيكًا من خلال تنفيذ مطالب أبناء حضرموت.

وخلص التحليل إلى أنه رغم تحقيق المجلس الانتقالي الجنوبي مكاسب ميدانية كبيرة، فإن الطريق نحو قيام دولة جنوبية مستقرة ما يزال مليئًا بالعقد المحلية والإقليمية.