منوعات

الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - الساعة 11:55 ص بتوقيت اليمن ،،،

نصيب الحارثي


الاوتاد هي الجبال الكبيرة والمرتفعة العالية ،قال تعالى(كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد)سورة ص الآية (١٢) فهي تعني مناطق جبلية عالية صريحة فالوتد بالقرآن الكريم هو الجبل.

وكذلك ربط الآية مع قوم نوح وعاد ومواطنهم معروفه بلاد اليمن وصريح الآية إن فرعون ضمن المكان والبلد وبنفس البلاد ،وقال تعالى ( والجبال أوتادا) سورة النبأ الآية (٧) بالمعنى أن فرعون كان سلطان في بيئة جبلية عالية شاهقة لامنطقة سهلية ساحلية كوادي النيل مثلاً ، فالنيل لا ينطبق عليها كونها سهلية ممتدة لاجبال فيها نهائياً،وهذا التضاريس لا تنطبق إلا على تضاريس اليمن الشاهقة بجبالها العظيمة والمرتفعة.

وفي النص التوراتي
سفر الملوك الثاني ،الإصحاح :23: 29
(في أيامه صعد فرعون نَخو ملك مصر، فصعد يوشيا ملك يهوذا للقائه)

معني صعد : فالصعود لايأتي إلا من أسفل إلى أعلى وعلى واقع وادي النيل فهي أرض سهلية ممتدة لاوجود لجبال اوتباب فيها وهذا ما يناقض النص التوراتي ايظن

وفي تفاخر فرعون قال تعالى(أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي افلا تبصرون) سورة الزخرف الآية( ٥١)فالمراد هنا هي أودية كثيرة فيها مياه تجري طوال السنة دون انقطاع وهي انهار من الماء الجاري والمستمروهو في منطقة جبلية بين وديان عدة وكانت ظاهرة فريدة في زمن فرعون وكانت اليمن مياه ديانها لا تتوقف على مدار السنة حتى القرن الواحد والعشرين. ولما أتت الحفارات وقامت بالحفر العشوائي بدأت بعض الوديان تجف مياها..

ولو نقلنا النظر إلى النقوش المسندية اليمنية القديمة لوجدنا معجم قرآني وتوراتي متكامل معها

مثلاً (فرعن آنا فرعون ومصرا وبيت مزاحم والطود وهامان والطور وإسرائيل وموشى وبيت إيل وبيت داوود وغيرها)

فالقصص على الغالب كانت تجري بهذه المناطق الجبلية المثبتة بالاوتاد.

انا في مصر فلم يتم أي اكتشاف ولا عثور على برديات أو جداريات تذكر هكذا أسماء او اثار.

وهذا ماذكره المؤرخ المصري زاهي حواس وذكر ذلك الدكتورالمصري/محسن لطفي السيد.أن كلمة أو اسم فرعون لاوجود له بالتأريخ المصري، وغيره من المؤرخين المصريين والغربيين .

وأما قوله تعالى(لتكون لمن خلفك آية) سورة يونس الآية (٩٢)أي للي خلفك يتبعوك اللي وراك ينظرونك رأي العين معجزة ظاهرة وواقعية لأن بني إسرائيل ممن تبع فرعون وممن تبع موسى أعتادوا على رؤيا المعجزات الواقعية الملموسة ولهذا اغرقه الله أمام أعينهم وهم له ينظرون، لم تكن معجزات بني إسرائيل حسية بل كانت معجزات ملموسه واقعية ، فجعله الله لمن خلفه اي ورائه آية معجزة يستشعرون الحدث وليس المقصود للأمم القادمة ، لأن جثة فرعون ليست موجوده إلى يومنا هذا وما يتم تداوله ومشاهدته بالاعلام ماهي الا جثة رمسيس الثاني حسب ما أكدته الأبحاث .

وقال تعال(وكذلك واورثناها بني إسرائيل)سورة الشعراء الآية (٥٩)ففي كل تأريخ وحضارة مصر ببردياتها وجدارياتها ومروياتها لايوجد أي أثر أو دليل على إن بني إسرائيل حكموا مصر ووادي النيل فهذه محسومه ولم تقم أي دوله يهودية فيها منذ القدم حتى اليوم.

ولكن لونظرنا إلى تأريخ اليمن وآثاره نقوشه وجدارياته ومدافنه ومنحوتاته وتماثيله وقصوره فقد قامت أكبر وأعظم امبراطورية يهودية دولة عميقة في تأريخ اليمن هي المملكة الحميرية العظيمة خاصة في عهد الملك يوسف ذي نواس.

وقد ذكر ابن كثير في كتابه إن إسم فرعون هو سنان بن علوان بن عبيد بن عويج ابن عملاق ابن لاود ابن كشار بن كرب بن شمير حتى يصل نسبه الى حمير ابن عبدشمس بن يشجب إلى سام بن نوح .

وأما قصة الأهرامات الفرعونية واثارهم وتماثيلهم فقد ذكر الله في كتابه(ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون)سورة الأعراف الآية (١٣٧)

يعني إن الله دمر كل شيء دمار كامل وانهى ما كانوا يصنعون ويعرشون إذا من اين جاءت هذه الاهرامات والتماثيل والموميات الفرعونية،ومن المعروف أنه لايوجد في وادي النيل جبال فمن أين أتوا بالحجارة التي بنوا بها الأهرامات وهي أرض تربه طينية وما يدلل ذلك قوله تعالى( فاوقد لي ياهامان على الطين فاجعلي صرحاّ لعلي اطلع إلى إله موسى وإني لاظنه من الكاذبين)سورة القصص الآية (٣٨) يعني كان كل شي يبنى من الطين فمن أين أتوا بتلك الاحجار والقبور الرخامية الحديثة .

مؤرخ / نصيب محمد الحارثي