أخبار اليمن

السبت - 13 ديسمبر 2025 - الساعة 11:44 م بتوقيت اليمن ،،،

د. عبدالله عبدالصمد


توصلت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق استراتيجي هام مع المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، يفضي إلى إعادة هيكلة وتوحيد القيادة العسكرية الجنوبية، في خطوة وُصفت بأنها بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار والتنسيق الإقليمي والدولي في الجنوب واليمن عمومًا.

ويقضي الاتفاق بانضمام قوات درع الوطن إلى قوام القوات المسلحة الجنوبية، تحت قيادة الرئيس الزُبيدي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، مع انتشارها ضمن مسرح العمليات الجنوبي بحسب الترتيبات الأمنية والعسكرية الجديدة، بما يعزز الجاهزية الأمنية ويعكس وحدة القرار الدفاعي الجنوبي.

الاتفاق جاء بعد لقاءات مباشرة وموسعة بين الوفد المشترك السعودي-الإماراتي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، تميّزت بالصراحة والثقة المتبادلة، وتمخضت عن تفاهم شامل لطيّ صفحة الخلافات السابقة وتعزيز الشراكة نحو مستقبل أكثر استقراراً.

ووفق مصادر سياسية مطلعة، فإن الاتفاق حاز قبولاً واسعاً من الأطراف المعنية، ويُعدّ مؤشراً على اقتراب ترتيبات سياسية جديدة تشمل دعم الخدمات، وتفعيل مؤسسات الدولة، والدخول في مرحلة حوار سياسي شامل تراعي تطلعات شعب الجنوب ومكانة المجلس الانتقالي كطرف رئيس في أي تسوية قادمة.

وأكدت ذات المصادر أن المشاورات ستتواصل خلال الأيام القادمة مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لمناقشة ملفات اقتصادية وخدمية وتنموية عاجلة، بما فيها إصلاح مؤسسات الدولة وتوفير رواتب الموظفين، وتحقيق الاستقرار المعيشي في الجنوب.

ويُنظر إلى هذا الاتفاق كخطوة مفصلية تعكس ثقة إقليمية متنامية في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتثبيتاً للواقع القائم على الأرض، بما يمهّد لإطار سياسي واقعي ومستدام لحل الأزمة ، يأخذ بعين الاعتبار الحق الجنوبي في تقرير المصير وفقاً لمعادلات القوة والشرعية الشعبية.


كما تداولت صحف يمنية

بنود تفاهمات المجلس الانتقالي مع دول التحالف العربي

بشأن القوات الجنوبية المسلحة، وتوزيع المواقع الأمنية في حضرموت والتي جاءت كالتالي:


🔹 قوات #درع_الوطن ستكون مسؤولة عن المنافذ البرية وأمن الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطرق السريعة والمحاور الحيوية التي تربط بين المدن والمناطق.

🔹 قوات النخبة الحضرمية وقوات الدعم الأمني ستتولى مسؤولية المطارات، والنقاط الأمنية داخل المدن، وحماية الإدارات الحكومية، والمنشآت النفطية والاستراتيجية.

🔹 القوات المسلحة الجنوبية ستكون مكلفة بـ التحكم في المعسكرات وتأمين الحدود الخارجية للمحافظة والمناطق الشرقية والغربية.

🔹 الاتفاق يشمل أيضاً ربط جميع هذه التشكيلات العسكرية والأمنية بتحالف واحد وغرفة عمليات موحدة تُدار من قيادتي المنطقة العسكرية الأولى والثانية، لضمان تنسيق عالٍ وتكامل في الأداء الأمني والعسكري.