منوعات

الجمعة - 14 نوفمبر 2025 - الساعة 08:27 م بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


صور كهنة المعابد في مصر وادي النيل طائر الحر أو مايسمى عند اهل الأختصاص ب"الاله حورس" على شكل طائر العقاب الجارح، و حرف السين هو اللاحقة اليونانية للنطق اليوناني للفظ حورس هو "حُر "، و قد كُتب حرف الواو بسبب سوء الترجمة، لأن الكهنة القدماء كانوا لايكتبون إطلاقا بل بلغة التصاوير والرموز يرسمون اي انهم لم يكن هناك معنى للسواكن كما في الحال في اللهجات العروبية القديمة مايشار اليها بمسمى(السامية) وهي عربية صميم ،

فالأسم " حورس" هو في الأصل "حُر " اسم عربي صريح لطابر عربي صرف منذ ان خلقه الله في الوجود ومهما ابتعد وسافر وطاف الأرض تجد هذا الطير سبحان في مواسم شهر ٩ الى شهر ١٢ يعود لجنوب الجزيرة العربية يعود عودة حتمية بدون اي خطأ لكي يستقر في المناطق التي ولد فيها بداية موسم التزاوج في الاشهر المذكورة ليتزاوج ويبيض ويربي طيوره ثم يهاجر يطوف العالم كله بحثاً عن الطرائد

وعند قرب اشهر موسم التزاوج يعود مباشرة الى مناطق جنوب الجزيرة بتجاه الغرب (من أراضي الصبيحة وباب المندب ولحج وعدن ) وفي هذة الأشهر يستعد بعض من صائدي (الصقور ) لهذا الموسم ويبدئوا بمراقبة الصقور خصوصاً طائر الحر ويتم صيده بطرق رهيبة جدآ وعبر صقر اخر مدرب من نفس الفصيلة يتم ربط الفخاخ به واطلاقه مربوط بوتر حتى اذا شافه الصقر المهاجر وشاف المصيدة مربوطه به كانها حمامة انقض عليها وفورا يحنب في المصيدة ويتم صيدة وبيعه او تربيته الى الخ الان والأهم والمهم هو معرفتنا لمصدر هذا الطائر طائر الحر العربي الجنوبي ،

فلو كان هناك علم تاريخ محايد لذكروا هذة التفاصيل وقالوا كما قال علماء الغرب عن "أتباع حورس"، أو "شمسو حر " الذين هم إما سلالة من الحكام الأسطوريين الأوسانيون الذين حكموا مصر قبل حكم الأسرات ، أو مجموعة من الكهنة ورجال البلاط الذين دعموا حورس في صراعه مع ست.. أتباع حورس هم حماة الإله حورس وحكام مصر بعد انتصاره في الصراع ضد ست، وكانوا يساعدونه في استعادة عينه المفقودة.. كانت عبادة حورس منتشرة بمصر منذ أواخر عصور ما قبل الأسرات ومرتبطة بالملكية لعمال الملوك كبار الحكام في مصر وادي النيل.. كان "حورس" هو الإله الوصي على الدولة الموحدة وملوكها بداية ظهور التاريخ في مصر وادي النيل والمفاجئة ان بداية فصول هذا التاريخ وصور المعبودات والاسماء يصادف تاريخياً زمن تاريخ نفي ملوك اوسان الفراعنة من ارضهم جنوب الجزيرة العربية في اليمن عندما تحالفت ضدهم مملكة سبأ وحضرموت ونفيهم من اراضيهم على امتداد الساحل الأوساني الشرقي مايعرف اليوم ب(ببحر العرب) والساحل الأوساني الجنوبي مايعرف قديمًا بأسم الساحل العرني او مايقاله له اليوم ب(خليج عدن و البحر الأحمر كله ) فالتاريخ مترابط لمن اراد البحث عن الحقيقة وليس الوهم والشطح

يهاجمك العربفوبيّين الإيجبتيون في(جمهورية مصر العربية) دائماً بأنّ العرب قديما" ما كانت لهم حضارة قبل الإسلام بصورة استعلائيه تحقيرية، حتى ان المصريون أنفسهم وغالبيتهم اليوم يتبنون فكرة انهم ليسوا عرب ولا تربطهم اي جذور بثقافة وحضارة العرب قبل وبعد الأسلام فهذا منطق صحيح منطق أبناء الأسر الدخيله والتي استوطنت مصر منذ العهد البطلمي الى العهد العثماني أمم وحضارات رومية وتركية وشركسية اثرث في تركيبة الشعب المصري الحالي لان الجذور باقيه طبعاً هذا الامر لايعبر عن منطق كل المصريين أشقائنا العرب ولكن قله من يتبنون هذا المنطق الممول من منظمات خارجية .

العلماء الغربيون وضعوا تصوراتهم بكل تجرد منهم من قال نقلا" عن النص الأكاديمي المصور في الكتاب بين أيدينا في (صورة رقم ١ و ٢ ) بخصوص ميثلوجيا الشعب المهاجر من جنوب اليمن الى مصر وادي النيل وموقع " بلاد بونت" المذكورة في معابد مصر وادي النيل عن (ارض المصريين القدماء) الذين انتقلوا منها الى مصر وادي النيل ، هاولاء المهاجرون أتباع الآله الشهيرة في حضارة مصر الأولى لشعب بونت الاله " حورس " فقد جاء بالنصوص ما ترجمته بالآتي :

• و أعتقد المصريون أن " أتباع حورس" هاجروا من بون إلى ارض بيوم (في جمهورية مصر العربية حالياً مصر بن بيوم) على طول ساحل البحر الأحمر .

• و في الواقع فإن أقرب دليل لدينا على التجارة عبر البحر الأحمر يعود إلى آسا نفسه الذي إستورد كلباً أو قزماً من أرض بونت في جنوب شبه الجزيرة العربية .

بون أو بونت أو بنط هي الأرض الشهيرة ببلاد الآله في جنوب الجزيرة العربية ماتعرف ب"اليمن" وعلى امتداد الساحل الغربي اليمني من مضيق باب المندب المحادي لبلاد الكوشيين ومصر وادي النيل وتشمل كل سواحل البحر الأحمر والقرن الأفريقي التابع لسواحل مملكة أوسان في الساحل اليمني الجنوبي والغربي وهي ماتسمى (بلاد بونت) والساحل الأريتيري ويقال له الساحل العرني أيضاً.

الموضوع هذا ربما يكون عليهم غريب لانهم لايعلمون أنه يوجد طائر جارح في الجزيرة العربية أسمه الحُر و هو موجود بكثرة فيها و هي موطنه الأصلي ومنها خرج للحياة خصوصاً في بلاد غرب عدن مناطق طور الباحة وباب المندب وشمال عدن في جنوب غرب اليمن ، يبدو أن محبة أجداد المصري القديم الذي هاجر من جنوب الجزيرة العربية قديمًا لم تنقطع عن هذا الطائر لذالك ظلت تلازمهم بعد هجرتهم من جنوب الجزيرة العربية الى أرض الحياة الأبدية في الاساطير في مصر وادي النيل.

و من الغريب و العجيب أن تربية هذا النوع من الطيور في الجزيرة العربية مازلت مستمرة حتى الان على الرغم من التمدن الملحوظ فيها.

اسم حورس كان في الأصل يكتب 𓅃 ويُلفظ حُر Ḥr. وحتى حين صار يكتب 𓁹𓂋𓅃 بقي يُلفظ حُر وعابده حُرّي.

ثم جاء العهد البطولمي الذي لفظ فيه الإغريق اسمه حور Hōr وهي نفسها في القبطية. ثم جاء الرومان-الإغريق من البلقان الذي أضافوا صبغة يونانية على الاسم فصارت Hōros وهي التي خرج عنها الاسم اللاتيني Horus وهي في الأصل صفة عابد حُر وليست اسماً للمعبود.

في العربية الحديثة نستخدم "حورس"، وهو تعريب للاسم اليوناني/اللاتيني. وليس اللفظ العربي الأصلي" حُر"

من خلال لقائي اليوم في ساحل الحسوة عن مجموعة صغيرة من الشباب الصيادون لطائر الحر وانواع الصقور بطرق صيد رائعة جداً ومدهشة يستخدم بها الصيادون الصقور التي ربوها لأصطياد الصقور المهاجرة والتي تأتي من آسيا افريقيا واروبا الى جنوب اليمن وشمال عدن وباب المندب في هجرة لا ارادية سنوية في موسم التزاوج .

#الحُر
ابو عصمي الميسري