أخبار وتقارير

الثلاثاء - 03 يونيو 2025 - الساعة 01:02 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / صدام اللحجي :


مع اقتراب العيد، لا يعلو في فضاء لحج سوى صوت المديح والتصفيق، وتلميع الصورة حتى تلمع أكثر من الحقيقة نفسها تتكاثر عبارات الثناء، وتُرسم على جدران الكلام لوحة زائفة لمحافظةٍ يُقال إنها تحولت إلى جنة عدن بفضل "جهود المحافظ"، وكأن لحج لم تعد تعرف المعاناة، ولا تعيش الأزمات.

الحقيقة المؤلمة أن هذا الضجيج الموسمي لا علاقة له بالإنجاز، بل هو تمهيد لما اعتاده البعض انتظار الفتات بعض الأقلام لا تكتب عن الواقع، بل تمهد الطريق لأكياس قليلة من المساعدات أو "مكرمات" العيد، تُلقى كما يُلقى الطُعم، ويُراد لها أن تشتري الصمت أو تغطي الجراح.

هذه المدينة التي نحبها ، لا تزال جريحة لا طرقها عمرت، ولا كهرباؤها استقرت، ولا مواطنوها شعروا بعزة العيش وكرامة الإنسان فلا تطبيل العيد يُغني عن واقع الناس، ولا الصور المزيفة تغيّر من ملامح المعاناة شيئًا.

إن كان هناك إنجاز، فليتكلم بلسان المواطن، لا ببيانات المديح، وإن كانت هناك نوايا طيبة، فلتظهر في تحسين حياة الناس، لا في نشر الصور واستثمار المناسبات.