الصورة تتحدث

الأربعاء - 30 أبريل 2025 - الساعة 10:40 ص بتوقيت اليمن ،،،

ياسر محمد الأعسم


600 مليون دولار تصرف سنوياً لشراء الطاقة، والطاقة ما فيش!.
- 180 مليون دولار أنفقت لإعادة تشغيل مصافي عدن، والمصافي لا تزال مدمرة!.
- وقس على ذلك ما شئت، فملفات الفساد لا تخطر على قلب بشر.
- كان من السهل على "بن مبارك" أن يسير على عفن من سبقوه في رئاسة الحكومة، ويمرر الصفقات المشبوهة، ويجلس واضعاً رجلاً فوق رجل، ويستلم "نصيبه" يعبي رصيده ولن يحاسبه أحد.
- الذين تولوا السلطة في عدن بعد 2015 وقالوا "لا" للفساد، أُخرجوا من المشهد، فإما قطعوا لهم تذكرة إلى الآخرة أو حزموا حقائبهم وغادروا البلاد يجرون أذيال الخيبة.
- محافظ عدن "جعفر" قال مساءً: "نملك ملفات فساد وسنحاسبهم ولن نسكت"، وفي الصباح أعلنوا خبر اغتياله.
- المحافظ عبدالعزيز المفلحي، هو الآخر نبش في أوكار الفساد، وخرج يصرخ على الملأ من هول ما رأى، فلم يجد مخرجاً سوى تقديم استقالته، وغادر عدن على أول طائرة.
- المحافظ أحمد لملس، بدأ عهده بالهنجمة ونفش ريشه، وقال: "سنعلق الفاسدين بالكامبة "، فأرسلوا إليه عبوة ناسفة "شعفرت" موكبه، ونجا من الموت بأعجوبة بلطف الله، ومن بعدها التزم أدبه.
- "لملس" خبير سلطة، فهم الرسالة واحتفظ بالكرسي، ونتخيل سخريته وهو يرى حماسة "بن مبارك"، ويقول في نفسه: "يا أحمد خوي، اعقل وتقرص على بطنك سكتة، وألا بيطيروا رأسك ببلاش!".
- ندرك أن من جاؤوا بهم إلى السلطة هم وحدهم من يمتلك خيوط اللعبة، وقد حددوا أدوارهم، ورسموا لهم الخطوط الحمراء، وحذروهم، من يتجاوزها يلعب بعداد عمره.
- لكننا نعتقد أن من رشح "بن مبارك" هو سلطة أخرى، ويتحرك ويمارس سلطته تحت نظر وحراسة "شرطي العالم".
- عندما سمعنا الدكتور "بن مبارك" يتحدث في ورشة نفاذ القانون ومحاربة الفساد، تذكرنا حديث المهندس عدنان الكاف في أسبوع المال عن وقاحة الفساد، حين قال لهم: "اخلعوا نظاراتكم السوداء"، فخلعوه هو من عدن.
- من على رأس الحكومة قال: "من أجلكم، قفوا في ظهري، فاليد الواحدة قد لا تكفي".
- أعلنها "بن مبارك" صراحة وبشجاعة: "محاربة الفساد قرار، وليس خياراً، ولن نتوقف ومستعدون للتضحية".
- كانت ردة فعل "العليمي" وخبرته سريعة، وصعدوا لهجتهم، وعقابهم، وتعذيبهم، ولن تنتهي أزماتكم، وستعيش عدن مزيداً من الجحيم، حتى يرحل "بن مبارك".
- قد تتكرر مأساتنا معهم، وتتأمر عقليتهم البوليسية الجاسوسية ضد "بن مبارك"، ونظن أنهم إن عجزوا عن عزله، سيغتالونه.
- الله لا جبر الذين ربطوا حمارنا المدبر بجانب حمارهم المخبر، نشك أنهم تعلموا أو فهموا الدرس.