الصورة تتحدث

السبت - 27 يناير 2024 - الساعة 11:18 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة


توضح المؤسسة العامة لكهرباء عدن بأن إرتفاع ساعات انطفاء التيار الكهربائي مقابل ساعات التشغيل يعود إلى توقف جميع محطات التوليد عن الخدمة، فيما تبقى محطتي الرئيس بقدرة 90 ميجا وات ومحطة المنصورة بقدرة 30 ميجا والتي متوقع خروجها خلال اليومين القادمين.

أن المؤسسة العامة لكهرباء عدن قد ناشدت جميع الجهات المختصة بتوفير الوقود منذ أكثر من #شهر بضرورة التدخل وتوفير كميات من مادتي الديزل والمازوت تسهم بتأمين استمرارية الخدمة، الا أنه وللاسف لم يتم الاستجابة لتلك المناشدات مما نتج عن ذلك توقف جميع محطات التوليد ذات وقود الديزل وتوقف محطة الحسوة ذات وقود المازوت، فيما تبقى بالخدمة محطتي الرئيس والمنصورة.

وتكرر كهرباء عدن مناشدتها لمجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة بضرورة التدخل العاجل وتأمين كمية من مادتي الديزل والمازوت لإعادة محطات التوليد، وتحقيق الاستقرار النسبي للخدمة خصوصاً وأننا مازلنا في فصل الشتاء الذي تنخفض الأحمال فيه وتشهد خدمة الكهرباء استقراراً، الا أن هذا العام لم يتحقق ذلك.

وتؤكد المؤسسة العامة لكهرباء عدن بأن في حال تم توفير كمية من مادتي الديزل والمازوت سيتم إعادة محطات التوليد للخدمة وخفض ساعات انقطاع التيار الكهربائي بالمقابل رفع ساعات التشغيل، وستبذل قيادة المؤسسة وكافة طواقمها الفنية جُل جهدها للحفاظ على استقرار الخدمة متى ما توفر الوقود.

يذكر أن عدد ساعات انطفاء التيار الكهربائي على مدينة عدن ارتفع منذ أيام ليصل اليوم إلى 7 ساعات انطفاء متواصلة للجرعة الواحدة مقابل ساعتي تشغيل فقط، في ذروة فصل الشتاء، وهي سابقة نوعية نادرة تحدث في عدن، لاسيما مع انخفاض الاستهلاك في الشتاء.

وتتعمد الحكومة اليمنية عادة في عدم انتظام تزويد محطات توليد الطاقة في عدن بالوقود، حيث تعاني مدينة عدن من ذات المشكلة منذ سنوات طويلة، لاسيما وأن ملف الكهرباء في المدينة بات ورقة سياسية يتم التلاعب بها محليا وإقليميا لتمرير أجندات سياسية، علاوة على أن ملف الكهرباء ووقودها أصبح ثقبا أسود للكثير من الأطراف المتنفذة والسماسرة الذين يسترزقون منه لمصالحهم الشخصية، وسط غياب الرقابة الفاعلة من جهات الاختصاص التي يتهمها الكثيرين بأنها باتت ضالعة هي الأخرى في ذلك الفساد المهول الذي ينخر قطاع الكهرباء باليمن.

ولم يشهد قطاع الكهرباء في عدن أي مشاريع استراتيجية تنموية وتطويرية منذ عشرات السنين، حيث أن معظم التوليد في عدن يعتبر من مصادر توليد مؤقتة، عدا محطة بترومسيلة التي دشنت مرحلتها الأولى رسميا قبل نحو عامين وبتوليد بسيط جدا يقدر ب90 ميجاوات فقط، ومع ذلك تتوقف عن العمل بشكل متكرر إما بسبب نفاد الوقود أو لإجراء صيانة روتينية لها، علاوة أن المرحلة الثانية من المشروع متوقفة لأسباب غامضة، وسط صمت وتجاهل متعمد من قبل كافة الجهات المختصة. 

ومن الجدير الإشارة إليه أيضا، أن محطة جديدة للطاقة الشمسية قدمتها الإمارات لعدن ما زالت تحت الإنشاء منذ أشهر، حيث كان يفترض أن تدخل الخدمة فعليا في شهرديسمبر الماضي، وفقا لحديث اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، قاله في آخر زيارة تفقدية نفذها للمحطة عند عودته إلى عدن قبل أشهر، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن ولأسباب مجهولة، علاوة على أن مصدر مطلع في مؤسسة كهرباء عدن قال لعدن حرة أن موعد افتتاح المحطة ليس قريبا كما يشاع.