منوعات

الإثنين - 22 يناير 2024 - الساعة 12:08 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


حذرت وكالة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة (UKHSA) من خطر انتشار مرض الحصبة في البلاد، بعد تفشي المرض مؤخرا بسبب انخفاض معدلات التطعيم.
وقالت الوكالة في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لحكومة المملكة المتحدة: "يحذر الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية البريطانية من أن عدوى الحصبة ستنتشر في مدن أخرى ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة معدلات التطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية".

ودعت الوكالة إلى اتخاذ "إجراءات فورية" وسط ارتفاع عدد حالات الإصابة بالمرض، وقالت إن الطريقة الأكثر فعالية لمكافحة انتشار الحصبة هي التطعيم بلقاح MMR، الذي يوفر مناعة مدى الحياة.

وفي الفترة ما بين 1 أكتوبر 2023 و18 يناير 2024، سجّلت 216 حالة مؤكدة و103 حالات محتملة للإصابة بمرض الحصبة في "ميلاند الغربية" في بريطانيا، وأشارت وكالة الخدمات الصحية البريطانية إلى أن معظم المصابين كانوا من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات.

وأشارت صحيفة Telegraph إلى أنه تم تسجيل أكبر تفش لمرض الحصبة منذ التسعينيات في منطقة ميلاند الغربية ببريطانيا، وتم إعلان "حالة الطوارئ الوطنية".

والحصبة هو مرض فيروسي حاد ومعد يتنقل عن طريق الرذاذ، ويصيب الأطفال بشكل رئيسي، مسببا لهم مضاعفات خطيرة قد تنتهي بالموت، ويعتبر التطعيم ضد هذا المرض فعالا، حيث 97% من اللذين يتلقون اللقاحات ضده لا يصابون بالعدوى، وبدون التطعيم هناك احتمال أن تتسبب العدوى بوفاة المصاب. المصدر: نوفوستي

وفي وقت سابق، رسم باحثون من مؤسسة "مايو كلينك" خريطة لكيفية تحور فيروس الحصبة وانتشاره في دماغ شخص توفي بسبب مرض دماغي نادر ومميت. ويقول الباحثون إن حالات جديدة من هذا المرض، وهو أحد مضاعفات فيروس الحصبة، قد تحدث مع عودة ظهور الحصبة بين أولئك غير المحصنين.

وباستخدام أحدث الأدوات في التسلسل الجيني، أعاد الباحثون بناء كيفية استعمار مجموعة من الجينومات الفيروسية للدماغ البشري. واكتسب الفيروس طفرات مميزة أدت إلى انتشار الفيروس من القشرة الأمامية إلى الخارج.

ويقول روبرتو كاتانيو، دكتوراه في علم الفيروسات في مؤسسة "مايو كلينك" والمؤلف الرئيسي مشارك في الدراسة: "توفر دراستنا بيانات مقنعة توضح كيف تحور الحمض النووي الريبوزي(RNA) الفيروسي وانتشر في جميع أنحاء العضو البشري، الدماغ، في هذه الحالة. وستساعد اكتشافاتنا في دراسة وفهم كيفية استمرار الفيروسات الأخرى وتكيفها مع الدماغ البشري، ما يسبب المرض. وقد تسهل هذه المعرفة توليد أدوية فعالة مضادة للفيروسات".

وتعد الحصبة من أكثر الأمراض المعدية. ويصيب فيروس الحصبة الجهاز التنفسي العلوي حيث يستخدم القصبة الهوائية، أو القصبة الهوائية، بمثابة منطة (حصيرة الوثب/القفز) للانطلاق والانتشار من خلال الرذاذ المتطاير عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب.

وكان الدكتور كاتانيو رائدا في إجراء دراسات حول كيفية انتشار فيروس الحصبة في جميع أنحاء الجسم. وبدأ دراسة فيروس الحصبة لأول مرة منذ نحو 40 عاما، وكان مفتونا بمرض الدماغ النادر والمميت الذي يسمى التهاب الدماغ الشامل المصلب تحت الحاد (SSPE)، والذي يحدث في حالة واحدة تقريبا من كل 10 آلاف حالة حصبة.

وقد يستغرق الأمر ما بين خمس إلى عشر سنوات بعد الإصابة الأولية حتى يتحور فيروس الحصبة وينتشر في جميع أنحاء الدماغ.