أخبار وتقارير

الثلاثاء - 02 يناير 2024 - الساعة 12:05 ص بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


عندما نقول (رايه مذحج) يجب ان يعلم القارئ بأننا نتحدث عن راية القبيلة التي لاتقهر ولم تنكس في تاريخها الجاهلي ، حتى اذا جاء الأسلام فتحت البلدان والأمصار ونكست كل رايات الملوك أمام راية بيرق النصر مذحج حتى اذا انتزع الامر منهم.

وفيهم يقول اخر خلفاء الدولة الأموية بعد الأسلام بندم (لقد وسدنا الأمر الى غير اهله) وذالك بعد هزيمتهم من قبل جيش ابومسلم الخرساني والعباسيون ، ويكفي مذحج مفخرة وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم بأنهم اكثر اهل الجنة ، ويكفي للأسلام فخرا" بان جعل الله أكثر اعداء الفرس والروم (مذحج)

وأودٌ ناصـري وبنو زُبيد
ومن بالخيف من حكم بن سعدِ

لعمُرك لو تجرد من مراد
عرانيـنٌ على دهـــم وجُــرد

ومن عنسٍ مغامرةٌ طحُونٌ
مُدربـة ومن علـة بن جــلد

ومن سعدٍ كتائب مُعلمــاتٌ
على ماكان من قربٍ وبُعد

ومن جنبٍ مجنبةٌ ضُــروب
لهام القوم بالأبطـال تُردِي

وتجمع مذحج فيرئسـوني
لأبرأت المناهِـل من معد

بكل مُجربٍ في البأس منهم
أخى ثقةٍ من القطمين نجد

وهذة كانت دعوة عمرو بن معديكرب الزبيدي في قبائل مذحج لمواجهة بطون معد ، فقد جاء في كتاب العرب قبل الأسلام : فقد كانت النسور تتبع جيوش مذحج في تلك المعركة حتى كانت جيوش مذحج دليل للطيور الجارحة كلما ارتحلت تتبعتها بانها على يقين ستجد طعاما" من جثث الأعداء التي تطرحها مذحج على الارض

وفي حرب قبيلة مذحج وربيعة يوم (روضة السلان) يقول الأفوة الأودي كبير شعراء مذحج وهامتها وفارسها مصورا" جو المعركة وهم يقطفون الرؤووس بكف أيديهم وسيوفهم ورماحهم :

وبروضة السلان منا مشهد "
والخيل شاحية وقد عظم الثبى
تخلي (الجماجم) والأكف سيوفنا
ورماحنا بالطعن تنتظم الكلى

فقد جدعت مذحج في احدى معاركها (أنف سبعون سيدا" )من سادات ربيعة من وجوههم ويقول شاعر ( بني أود وزعيمها ) قبيلة الشاعر والفارس الكبير الأفوه الأودي المذحجي ، في المعركة التي حصلت بين قبائل مذحج وحمير من جهة ضد كل قبائل ربيعة في سرواتها السبع وسميت (بيوم جراد) وعندها قال الأفوه الأودي :

ويوم جراد لم ندع لربيعة
واخوتها أنفا" غير أجدعا

سبعون أنف" من وجه سبعون رجل من كبار قبيلة معد لكي لاينضرون لمذحج بدعم الفرس آنذاك لهم بأستعلاء ، ولا يهجونها بهجاء ينتقص من مكانة وتاريخ ابناء مذحج ، ولا يغيرون على قبائلها المحادية لمعد وربيعة ولا قوافلها ولا يتحدونهم لقتال فقد ابتدئت هذة المعركة بسبب هجاء استعلائي لشاعر مضر وكبير فرسانها ضد قبائل مذحج بتحدي فثأرث عزائم مذحج :

بضرب تضل الطير تقفو رشاشة
على الصخر حتى تنثني عنه ضلعا
ودارت على سبعين من سرواتهم
رحى الحرب مكتوفا" بها ومدرعا

حتى اذا حضرت قبيله (أود) المذحجية لملاقاه مضر سدوا عنهم بطن معد وهو ممر وحيد فاختلط اللحم بالحديد حتى هلكوا وسحقهم الأفوه الأودي وقبيلته

وفي حرب بني الحارث بن كعب بقيادة يزيد الحارثي ضد بني صعصعة بقيادة فارس العرب عامر بن صعصعه الذي تعود النبي صلى الله عليه وسلم فيما بعد من شره لعجيب ضخامته وكبره وقال عنه انه من بقايا قوم عاد وقد التقت القبيلتين وسحق بني الحارث بن كعب قبيلة عامر بن صعصعه حتى اصبح هو وزوجته مثل بين العرب يخفون فيه رجال قبائل قيس ونساءها مما سيلقونه من مذحج اذا استعدوهم كما فعل عامر بن الطفيل عندما فقئت عينه وفرت قبيلته وقال حينها مسفر الحارثي الذي فقى عين عامر مفاخرا":

وهصت بخرص الرمح مقله عامر
فأضحي بخيصا" في الفوارس اعورا
وكنا اذا قيسية برقت لنا
جرى دمعها من عينيها فتحذرا
مخافة ما لآقت حليلة عامر
من الشر اذ سربالها قد تعفرا

مذحج يكسرون رؤوس بني امية في معركة (الزاب)

وفي معركة الزاب بين مذحج وبني أمية يقول شاعر مذحج :

قتل الدعي ابن الدعي بضربة
تزجى لنا (جعديها) الزنديقا
و(الزاب) إذ حانت(أميه) فأغتدت
تزجى لنا (جعديها) الزنديقا

كشفوا ب(تل كشاف)أروقة الدجى
عن عارض ملأ السماء برووقا
نلناهم قبل الشروق بأذرع"
يهززن في كبد الظلام شروقا

حتى تركنا الهام تندب منهم
هاما" ببطن (الزابيين) فليقا
يا (تغلب أبنة وائل")حتى متى
تردون كفرا" موبقا" ومروقا"..؟!

وعندما بلغ يزيد الحارثي تهديد دريد بن الصمة الذي شبهة يزيد (كالكلب الخائف) أنشد مفاخرا" بنسبه وفيه يقول يزيد بن عبد المدان الحارثي :

نبئت ان دريد ظل معتزما"
يهدي الوعيد الى نجران من حضن
يعوي عواء ككلب الحي منجحرا"
من ذا يواعدنا يوم الوغى يحنو
ان تلق حي بني الديان تلقهم
شم الأنوف اليهم عزة اليمن
ماكان في الناس للديان من شبه
الا رعين" وآل سيف ذو يزن
فأنظر بعيينك فيما لست نائله
نحن الذين سبقنا الناس بالزمن
نحن الذين تركنا خالدا" عطبا"
وسط العجاج كأن المرء لم يكن

رحم الله الفارس عمرو بن معدي كرب الذي ابتدئنا بدعوته لكل قبائل مذحج في الجاهليه ، فكم هي مذحج اليوم بقبائلها وقيلها وقبيلها بحاجه لدعوة مماثله لدعوة عمرو للم شملها من جديد وإنهاء مرحله الشتات لأستعادة مكانتها في اليمن اولا"من براثن علوج عربستان ثم مكانتها التاريخية على راس قبائل العرب لتؤدب وتجدع أنوف الأذناب والزنابيل ولكي نطهر اليمن من دنس السلاله السستاحوثية ، لآخر واحد فيهم بعد اخر جوله بيننا وبينهم تصدر لها القيل المذحجي قيس بن مكشوح رضي الله عنه وغفرله عندما قال مقولته الشهيرة وهو ينكل بهم من صنعاء اليمن ..{في ستين داهية}

#مذحج_التاريخ_والدين_والعروبة
ابو عصمي الميسري