عرب وعالم

الأربعاء - 26 يناير 2022 - الساعة 10:23 م بتوقيت اليمن ،،،

أ ف ب

أعلن حلف شمال الأطلسي، اليوم الأربعاء، أنّه سلّم روسيا ”مقترحات“ خطية، بعدما وجّهت موسكو سلسلة من المطالب المتعلّقة بخفض النفوذ الأمريكي شرق أوروبا.

وقال مسؤول في الحلف إن ”الناتو نقل مقترحاته لروسيا بعد ظهر اليوم، بالتوازي مع الولايات المتحدة“.

وكان دبلوماسيون قد أبلغوا وكالة ”فرانس برس“ أنه يجري تسليم الوثيقة للسفير الروسي في بلجيكا حيث مقر الحلف.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بيلنكن، إن الولايات المتحدة قدمت ردودًا مكتوبة لروسيا على مطالبها بشأن الضمانات الأمنية في إطار المفاوضات لتجنب التصعيد العسكري ضد أوكرانيا.




وأضاف بلينكن للصحفيين أن الرد حدد مسارًا دبلوماسيًا جادًا للمضي قدمًا إذا اختارت روسيا ذلك، وتقييمًا مبدئيًا وعمليًا للمخاوف التي أثارتها روسيا.

وتابع أن واشنطن منفتحة على الحوار.

وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أنّ السفير الأمريكي في موسكو ”جون سالفيان“ سلّمها ردّ بلاده على لائحة المطالب الأمنية التي تقدّمت بها لحل الأزمة الأوكرانية وفي مقدّمتها انسحاب حلف شمال الأطلسي من أوروبا الشرقية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ”ألكسندر غروشكو“ في بيان إنّ السفير ساليفان ”سلم الرد الخطي للإدارة الأمريكية على مشروع معاهدة ثنائية حول الضمانات الأمنية والذي سبق للطرف الروسي أن قدمها“.

وكانت روسيا كشفت، في كانون الأول/ديسمبرن عن مقترحات لاحتواء ما تعتبره موسكو تزايدًا لنفوذ الولايات المتحدة، وحلف الأطلسي، في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، ودول شرق أوروبا.

وفي مسودة الوثائق الأمنية تطلب موسكو من الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة، عدم ضمّ أعضاء جدد أو إقامة قواعد في جمهوريات سوفيتية سابقة.

وتتهم كييف ودول الغرب روسيا بحشد عشرات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية استعدادًا لغزو محتمل.

يشار إلى أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان أكدت، اليوم الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا، بحلول منتصف شباط/فبراير، رغم الضغوط الرامية لمنع ذلك.

وقالت شيرمان خلال منتدى: ”لا فكرة لدي بشأن إن كان اتّخذ القرار النهائي، لكننا بالتأكيد نرى أن كل مؤشر يدل على أنه سيستخدم القوة العسكرية في وقت ما، ربما بين الآن ومنتصف شباط/فبراير“.

وأضافت الدبلوماسية التي التقت نظيرها الروسي في وقت سابق هذا الشهر في فيينا لتحذير موسكو من غزو جارتها، أن خطط بوتين قد تتأثر بأولمبياد بكين، الذي ستقاطعه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها بسبب سجل الصين في حقوق الإنسان.

وقالت شيرمان في تصريحاتها لمنتدى ”يالطا للإستراتيجية الأوروبية“: ”نعرف جميعنا أنّ أولمبياد بكين ينطلق، في الرابع من شباط/فبراير، حفل الافتتاح، ومن المقرّر أن يحضر الرئيس بوتين“.