أخبار وتقارير

الجمعة - 03 مارس 2023 - الساعة 04:34 ص بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


ان مايجري ونعيشه اليوم واقعا" في كافه نواحي الحياة المعيشية من تبدل للأخلاق واختفاء للعطف واللين والرحمة وغياب الوازع الديني والأخلاقي وتفشي ظواهر الكذب والنفاق واكل السحت والنهب والسلب والقتل والحرب واللعن والشتم ماهي الا أسباب نحن ساعدنا على تطويرها واكتسابها حتى تحولت ثقافة وواقع وتبدل الزمن واصبحنا نندب السنين الماضية وكيف كانت حياتنا حياة مختلفه عن اليوم .

ان مايحصل للوطن ويعاني منه الشعب اليوم منذ مابعد عام الشيطان ٢٠١١ من تبدل لكل ماهو جميل وضياع لكل اوجه النظام والقانون والخوف من الله واختفاء للأخلاق وتفريط في حق الوطن ومؤسساته ماهو الا فعل دخيل وسياسة ممنهجة فرضت بإيادي خبيثة من بيننا وعبر سياسات خارجية وثقافات دخيلة غيرت مفهوم الشعب في اسلوب حياته ومعيشته واخلاقة حتى اصبحنا حضيرة من الوحوش تتناهش بعضها بعضا .


ان الحال الذي وصلنا اليه ليس للرئيس صالح شأن فيه ولا في من اتى خلفه وانما كانوا للاسف ضحيه واقع فرض عليهم وانعكس سلبا" على حياتنا المعيشية من سياسة ماكره ولعينه واموال صرفت في سبيل النيل من هذا الوطن الذي ارقهم لسنوات وفي سبيل قتل وتشريد هذا الشعب الأصيل فحصل ماكان خلال سنين من زيادة تمرير مشاريع خبيثة ومضاعفة لفرض سلوكيات مشينه عمد على ترسيخها ودعمها بشتى الطرق الغزاة والمستعمرين الجدد .

ان الاوضاع التي ابتلى بها الشعب بشقيه السيئ والطيب ماهي الا سيناريوهات لتطبيق نظام سلوكي وحياتي واخلاقي جديد لترويضه و لتجريف ماكان عليه الشعب سابقا" من اخلاقيات قديمة واستبدالها بأخرى خبيثة في الأعتماد المباشر على برامج عبر دراسات تستهدف فكر الشعب وفطرته ووعيه في انتشار ظواهر رذيله من الشكر المفرط الغير مبرر لمن يرهقنا ويؤدينا بغدائه الذي يقدمه او بأمواله التي لايعلم الشعب عنها شيي او بسلاحه الذي تراق بسببه يوميا" سيول الدم .

نعم جعلونا نشكرهم على حسن تعذيبهم ونشكرهم على حرص إطاله حصارهم وحربهم علينا وكأننا اقليه بشرية وقعت في كمين ويتم يوميا التنكيل بها والتخلص منها بشتى انواع البرامج الخبيثة ، جعلونا نشكرهم على حربهم وعلى صواريخهم التي توجه الينا ، جعلونا نرسم ميادين القتل فيما بيننا بإيدينا وعمدوا على تغذية ذالك الصراع ليل نهار لا احد منتصر ولا احد مهزوم ولا احد يستطيع الانسحاب او الاستسلام .

ان سياسة المستعمر خبيثة وخططه تنفذ من الذاخل وافكاره ايضا" بسبب من يعانون النقص الأبدي في حياتهم فلا المستعمر يستطيع الاستغناء عن هاولاء ولا هم يريدوا ان ينفكوا منه فتستمر بينهم نوع من العلاقات المحرمه لا هذا يحب هذا ولا ذا انما يجمعهم هدف مشترك خبيث لكل منهم طريقه في تصفيه حسابه بحسب مايمليه عليه ضميرة ومايضمره من حقد الى مالانهاية .

يجب على كل ذو لب ان يفكر ببصيرته ويتسأل الى متى سيبقى هذا الوضع ، ومن المسؤل عنه ، ولماذا اساسا" يجب علينا ان نعيشه ، لماذا يمتهنون كرامتنا ويصورنا بصور العاجز السائل على الدوام ، ما الذي ينقصنا ومن هو سبب لكل مايجري لنا ، هل اعتدنا على هذا الأمر ، هل تم تدجيننا لكي نصبح بشر تجارب في حقل مخبري كبيررر اسمه اليمن ..؟!!!

ما الذي يجري بختصار ..لا احد يعلم ..!!
لا القاتل يعلم لماذا قتل ولا المقتول 
لا الجائع يعلم من اوصله لهكذا حال ولا المسؤل
لا رؤية لا هدف لا حلول لا رؤية لا مسؤلية لا نعز أنفسنا فتعز علينا اوطاننا ولا نرتضي الشهادة في سبيل الحق امام جوور الطغاه 

ندور في فلك مظلم وتخبط صريح وتتقاذفنا الأمواج من كل جانب ولو كتب الله لنا ان نستمر على هذا الأمر لما بقى على ظهر البلد موحد .

عالم حقير لايعترف بالعاطفة ولا بالنوايا الطاهرة اذا لم تكن المفترس ستصبح حتما" الفريسة 

#كلمات_من_ريح
ابو عصمي الميسري