منوعات

السبت - 15 يناير 2022 - الساعة 11:18 م بتوقيت اليمن ،،،

إرم نيوز

تمكن علماء في كلية فيتربي للهندسة التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا، من تصوير كيفية تكوّن الذكريات في الدماغ، وتوصلوا إلى نقاط الاشتباك العصبي بين الخلايا العصبية، مما يفتح مسارًا جديدًا ليس فقط لعلاج الأمراض التنكسية العصبية، ولكن أيضًا للتلاعب بالذكريات.

وبحسب صحيفة ”الكونفيدينسيال“ الإسبانية، فإن العلماء حتى تلك التجربة لم يتمكنوا من تحديد موقع نقاط الاشتباك في دماغ حي دون تعديل هيكلها ووظيفتها، وهو الأمر الذي جعل المقارنات السابقة والتالية لبنية الذاكرة مستحيلة.

وفي السابق كان يُعتقد أن نقاط الاشتباك العصبي لا تُغير من قوتها إلا لخلق الذكريات، لكن العلماء وجدوا بالدراسة الجديدة، أنها تختفي في بعض المناطق وتتضاعف في مناطق أخرى، وتفسّر هذه الآلية سبب كون بعض الذكريات أقوى من غيرها.

وتشير ملاحظات التجربة، إلى أن التجارب السلبية تؤدي إلى كثافة أكبر من الاتصالات العصبية، وهو ما يجعل اضطراب ما بعد الصدمة قويًا جدًا في الضحايا الحوادث أو الإساءة.

ويأتي هذا الإنجاز بعد 6 سنوات من البحث، وإنشاء مجهر جديد مصمم خصيصًا لتسجيل الخلايا العصبية وتكوين أو تدمير نقاط الاشتباك العصبي.

وأُجريت التجربة على أسماك الزرد، وهي شائعة في مختبرات علم الأعصاب، حيث إن أدمغتها مشابهة لأدمغة البشر، لكنها شفافة بما يكفي ليتمكن العلماء من الرؤية على أدمغتها الحية.

وفي الدراسة المنشورة في المجلة ”PNAS“ العلمية، وصف العلماء تجربة تدريب أسماك الزرد البالغة من العمر 12 يومًا، حيث أطلقت الأشعة تحت الحمراء على رؤوسها، وخلال وقت قصير كانت الأسماك تسبح بأقصى سرعة في كل مرة يتم فيها تشغيل الضوء، وهي علامة واضحة على أنها قد تعلمت المعنى.

وأظهرت التجربة، أنه في غضون 5 ساعات من التدريب، كان الفريق قادرًا على مراقبة والتقاط التغييرات المهمة في أدمغة أسماك الزرد.

وقال كارل كيسلمان، عالم الحوسبة وأحد المشاركين في التجربة: ”على مدار الـ40 عامًا الماضية، اعتقدنا أننا تعلمنا من خلال زيادة أو تقليل قوة نقاط الاشتباك العصبي، ولكن هذا ليس هو الحال“.

بدوره أوضح عالم الأعصاب دون أرنولد: ”كانت هذه أفضل نتيجة ممكنة، لأننا رأينا تغييرًا جذريًا في عدد نقاط الاشتباك العصبي، بعضها يختفي وبعضها يتشكل، ورأينا ذلك في جزء مختلف تمامًا من الدماغ“.

وأشار إلى أن التغيير الذي لاحظوه قد يكون بسبب تركيز الدراسة على الذكريات الترابطية، التي هي أقوى بكثير من الذكريات الأخرى وتتشكل في مكان مختلف في الدماغ.