أخبار وتقارير

الثلاثاء - 16 ديسمبر 2025 - الساعة 12:46 م بتوقيت اليمن ،،،

فادي باعوم


في لحظات التحوّل، لا يبقى من الكلام إلا ما صدّقته المواقف. ودولة الإمارات كانت ـ كما تعرفها المنطقة ـ دولة قرارٍ لا ضجيج، ورؤيةٍ لا ارتجال.

وقوف الإمارات مع شعب الجنوب لم يكن ترفًا سياسيًا، ولا خطوة علاقات عامة؛ كان انحيازًا واعيًا للاستقرار، واحترامًا لإرادة الناس، ودعمًا لمسار بناء الدولة بدل إدارة الفوضى.

وهذا فرقٌ تفهمه الشعوب جيدًا… وتكتبه الأيام بلا رتوش.

وأقولها بصدقٍ يليق بالرجال: لقد كنتُ في وقتٍ سابق قاسيًا في نقدي للإمارات، وربما أخذتني حرارة المعركة وسوء تقدير التفاصيل.

ألتمس العذر… فذلك لم يكن جحودًا لمواقف، بل صرامة وطنية حين تشتد العواصف وتختلط الصورة.
واليوم، حين تتضح الوقائع، يكون الاعتراف بالحق قوة، ويصبح الإنصاف واجبًا لا مجاملة.

سمو الشيخ محمد بن زايد يقود سياسة تُراهن على الإنسان والدولة معًا؛ تضع الاستقرار في مقدمة الأولويات، وتفهم أن الشراكات العميقة لا تُشترى بالشعارات، بل تُبنى بالفعل والاتزان واحترام الخصوصيات الوطنية.

من الجنوب، نقولها كما يجب أن تُقال:
شكرًا للإمارات… شكرًا لدولةٍ وقفت حيث ينبغي أن تقف الدول الكبيرة.
وشكرًا لقيادةٍ تعرف أن أعظم النفوذ… هو نفوذ الموقف.